لمصلحة من تقسيم العاصمة بيروت على أسس طائفية ومناطقية في النظام الإنتخابي الجديد ؟
 

كثيرة هي الملاحظات الموجودة على قانون النسبية وفق ال 15 دائرة الذي إتفقت عليه أحزاب السلطة في لبنان.
إلا أن أكثر شيء لاحظه اللبنانيون وإعتبروه وقاحة وفج هو تقسيم بيروت إلى دائرتين شرقية وغربية ما ذكرهم بأيام الحرب الأهلية اللبنانية عندما كانت العاصمة مقسمة على هذا الشكل.
ووفق القانون الجديد تقسم بيروت إلى دائرتين : شرقية ذات غالبية مسيحية وغربية ذات غالبية إسلامية.

إقرأ أيضا : تغريدة باسيل التي أثارت سخرية اللبنانيين !
الدائرة الشرقية من العاصمة تضم المدور والرميل والصيفي والمرفأ والأشرفية وتشمل 8 نواب هم 3 أرمن أرثوذكس ونائب عن الأرمن الكاثوليك وماروني ونائب للروم الكاثوليك ونائب للأرثوذكس  إضافة إلى نائب للأقليات .
أما الدائرة الغربية ذات الغالبية المسلمة فتضم المزرعة والمصيطبة ورأس بيروت وعين المريسة وميناء الحصن وزقاق البلاط والباشورة وتشمل 11 نائبا هم 6 للسنة و 2 للشيعة ودرزي وأرثوذكسيا وإنجيليا.
هذا وكان قد جرى نقل مقعد للأقليات من الدائرة الثانية إلى الدائرة الأولى.

إقرأ أيضا : ما هي البطاقة الممغنطة التي سيتم إعتمادها في الإنتخابات المقبلة؟
ووفق هذا التقسيم سينتخب المسيحيون نوابهم وسينتخب المسلمين نوابهم ما يكرس الفرز الطائفي والمذهبي والمناطقي في العاصمة بيروت التي يفترض أن تكون قلعة الوحدة الوطنية التي تحمي كل أبنائها على مختلف تنوعاتهم وتشعباتهم.
فلمصلحة من هذا التقسيم الطائفي والمناطقي؟ وهل هكذا تكون النسبية مدخلا لإصلاح النظام اللبناني أو تكريس للطائفية والمذهبية؟!
لقد شوهوا النسبية وقسموا الدوائر حسب مصالحهم المذهبية والأخطر أنهم شوهوا وجه بيروت المدني والوطني بعد أن طمروا شوارعها بالنفايات لأشهر.