قد تظنين أن الانتقاد هو تصرّفٌ بناءٌ وايجابي في العلاقة الزوجية، وتعتبرين أن توجيه الملاحظات لشريكك هي الطريقة الافضل لتحفيزه على تحسين أسلوبه وتغيير عاداته السيئة.
 
ولكن وفقاً للباحث والمحلل النفسي جون غوتمان من جامعة واشيغنتون، فان الانتقاد هو أحد أهم مؤشرات الطلاق والانفصال.
 
ومقارنةً بالنقد والنصائح الايجابية، يعتبر الانتقاد بمثابة هجوم كلامي لاذع يوجّه للشريك بهدف جرحه أو التقليل من قيمته (عن قصد أو غير قصد). وقد أشار الدكتور غوتمان في هذا السياق وبعد دراسة تطلبت 40 سنة من العمل أن الانتقاد المستمر للزوج يؤدي الى انخفاض المعنويات وبالتالي فقدان الاهتمام والحماس لارضاء الآخر مع مرور الوقت.
 
لذلك، غالباً ما يعرّض هذا التصرف الزواج للخطر، فعندما تكثر الانتقادات يشعر الزوج بصعوبة ارضائك وترتفع بنظره معايير سعادتك، وهذا ما يؤدي الى انخفاض معنوياته وتقلّص حجم ثقته بنفسه.
 
وفي تلك النقطة، يجد الرجل أن الطريقة الافضل لحل هذه المشكلة هو المضيّ قدماً، اذ أنه يختار كرامته على الحب في الكثير من الاحيان.
 
ولهذه الاسباب، عليك التحكم بانتقاداتك، وتحويلها من كلام قاسٍ وغاضب الى نصائح لطيفة وبناءة، ولا تبدأي كلامك بتوجيه التهم والقاء اللوم، بل حاولي ادخال نفسك في المشكلة واعترفي بالدور الذي لعبته. وبهذه الاسلوب تجدين النتائج التي ترغبين بها مع مرور الوقت!