ضباط في نظام بشار الأسد يقاتلون مع داعش في الرقة
 


ليست جديدة العلاقات المشبوهة التي تربط نظام بشار الأسد بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش".
فلطالما كثرت التقارير والتحقيقات عن علاقة مصالح مشتركة تجمع بين الطرفين يتخللها خدمات أمنية وتسهيلات يقدمها نظام الأسد لداعش لقتال فصائل المعارضة المعتدلة.
وعند نشوب أي معركة بين فصائل المعارضة المعتدلة وقوات نظام الأسد كانت داعش تتدخل وتقاتل المعارضة ما يضعف قوتها وبالتالي بدأت هكذا تخسر المناطق لصالح النظام السوري.
وليس بعيدا عنا تمثيلية تدمر وكيف سلمت مرتين لداعش وأعيد إرجاعها لقوات الأسد بقتال أشبه بالإستعراض منه للقتال ولم تسجل أي معركة حقيقية بين داعش وقوات الأسد في الجغرافيا السورية.

إقرأ أيضا : إرهابيو الغرب.. عمى بصيرة وهوس بنشر الرعب
إضافة إلى ذلك لم يستهدف الطيران السوري منصات النفط التي إستولى عليها داعش بل إستمر في الشراء والبيع منهم ما أعطى التنظيم فائض من الأموال لتمويل عملياته الإرهابية.
وجديد هذه العلاقات ما يحصل في الرقة، فبعد بدء عملية تحرير المدينة من سلطة داعش من  قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا جرى عملية تهريب للعديد من الضباط السوريين الذين كانوا يشاركون في إدارة عمليات التنظيم داخل المدينة.

إقرأ أيضا : خطّة عمل لمكافحة الارهاب بين باريس ولندن
وقد تم تهريب 48 ضابطا سوريا من قوات بشار الأسد من بينهم العقيد علي الورعة من اللاذقية وكان يشارك مع داعش جنبا إلى جنب في القتال وكان يصنف برتبة أمير داخل التنظيم.
وتمت العملية على شكل تمثيلية من خلال عملية تبادل الرهائن للتغطية على الموضوع.
ومن المعلوم أن الرقة هي أول مقر محافظة تسقط في يد المعارضة في بدايات الثورة السورية قبل أن يدخل داعش إليها ويطرد قوات المعارضة منها.