مجرد حمل الشاب شهادات عالية يشكّل عامل جذب للفتيات، فأن يتمتّع الشاب بمستوى علمي رفيع يعني للكثيرات وربّما للمجتمع ككل أنه رجل جدّي وقابل للعمل على نفسه والتطور، كما أنه صاحب معرفة وثقافة واسعة ونفوذ. ولكن هل فعلاً يزيد العلمُ من جدية الرجل أم أنه بفضل الجاذبية التي يضفيها عليه علمه ونفوذه وطبقته الاجتماعية العالية تزيد العروض العاطفية في حياته، فيزداد غروراً ويصبح أكثر ميلاً للخيانة؟
 
استطلاع رأي أجراه موقع «غليدن» الذي يشكّل واحة للباحثين عن إقامة علاقات خارج الزواج، ويقصده الباحثون والباحثات عن خيانة الشريك، أنّ الرجال الذين يحملون الشهادات العالية هم الأكثر ميلاً للخيانة. وتكشف الأرقام أنّ 50 في المئة من روّاد الموقع الذين تمّ استفتاؤهم وأكدوا بحثهم عن الخيانة حائزين على شهادة في الباكالوريا وقد أكملوا دراسةً جامعية استغرقت من 4 سنوات إلى 5 على أقل تقدير. غالبية هؤلاء الرجال غير الأوفياء هم ما دون الأربعين عاماً، وستون في المئة منهم يقصدون مواقع التعارف بحثاً عن معارف ولقاءات جديدة ومثيرة وليس سعياً لإشباع رغبات جسدية وحسب. ويعتقد القيّمون على هذا الموقع الفرنسي المنتشر في الولايات المتحدة الأميركية أنّ الانتماء إلى طبقة اجتماعية عالية والتمتّع بمركز اجتماعي جيد يزيدان ثقة الرجل بنفسه فيُقدم من دون خشية إلى التعارف على أيّ امرأة، متأكداً من فوزه بها ومن قدرته على جذب من يريد، خصوصاً إذا كان ميسوراً مادياً.