الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخاطر ويواجه دول الخليج، وإتفاق عسكري بين تركيا وقطر
 

فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وضع حد للأزمة الخليجية، وذلك بعد إتصالاتٍ أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومحادثات مع المسؤولين الإيرانيين.
ولم يلقَ الرئيس التركي من الدول الخليجية أي تجاوب بعد دعوته إلى التّهدئة ورفع الحصار الجوي والبري عن قطر، بل إن الإعلام السعودي شن حملة واسعة على تركيا بتهمة دعم قطر في إطار دعم مشروع "جماعة الإخوان المسلمين". 
ولعل أردوغان إختار دعم قطر، ويعد ذلك مخاطرة بعلاقة تركيا مع السعودية ودول الخليج، والدليل هو الإتفاق العسكري بين تركيا وقطر، بعد موافقة البرلمان التركي في السابع من حزيران على مشروع قانون يُجيز نشر قوات في قاعدة عسكرية تركية في قطر. 
وكان ذلك بمثابة رسالة تركية واضحة إلى الدول الخليجية ومصر مفادها "أن تركيا معنية بهذه الأزمة إلى حد بعيد، ولن تقف مكتوفة الأيدي في حال تدهور الأوضاع في المنطقة".
إقرأ أيضاً: هل سيتم ترحيل القطريين المتزوجين من إماراتيين؟

وأكد أردوغان "أننا مستمرون في تقديم جميع أنواع الدعم لقطر، ويجب رفع الحصار تماماً، مضيفاً "نعرف جيداً الذين كانوا مسرورين من محاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا، ونعرف جيداً ماذا فعل البعض ليلة محاولة الإنقلاب".
وتُشير المعلومات "أن المباحثات بدأت بين الطرفين (التركي والقطري) منذ عام 2014، وذلك لإقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر ونشر قوات تركيا هناك، ومن المتوقع أن يصل عدد المستشارين العسكريين والجنود الأتراك حالياً في القاعدة العسكرية التركية في الدوحة  إلى 5 آلاف تقريباً بموجب الإتفاق الموقع بين البلدي، ويشمل الإتفاق تمركز قوات برية وبحرية وجوية تركية على أراضي دولة قطر، وتشكيل لجنة عسكرية مشتركة يرأسها ضابط قطري يساعده ضابط تركي".