اشار البطريرك الماروني بشارة الراعي الى اننا نواجه معا القلق على مستقبل لبنان الذي يتخبط في أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية، ويرزح تحت عبء المليوني نازح ولاجئ، والنازحون واللاجئون يسابقون اللبنانيين على لقمة العيش.
ولفت خلال افتتاح أعمال السّينودس المارونيّ في الصّرح البطريركيّ- بكركي بمشاركة مطارنة الطّائفة في لبنان وبلدان الانتشار والذي تستمرّ أعماله حتّى يوم السّبت، إلى أنّ "أوّل ما يطلب منّا في هذا العمل الكنسيّ في سينودس الأساقفة الّذي يشكل برئاسة البطريرك السّلطة العليا في كنيستنا، أن نتحلّى بروح المسؤوليّة وبحرّيّة الضّمير وبالتّجرّد من الذّات والحسابات الخاصّة".
وأشار إلى أنّ "أعمال السّينودس تتناول اللّيتورجيا الّتي تغذّي حياة كنيستنا بأبنائها وبناتها ومؤسّستها من كلام الله وجسد المسيح وتدخلنا في عمق سرّ الكنيسة". أمّا "التّنشئة الكهنوتيّة في المدارس الإكليريكيّة وكلّيّات اللّاهوت، فتتناول التّنشئة الإنسانيّة الّتي هي أساس كلّ تنشئة كهونتيّة، والتّنشئة الرّوحيّة وهي العنصر الأهمّ في التّنشئة الرّوحية لكونها الاتّحاد العميق بالله والبحث الدّائم عن المسيح. ومن ثمّ تأتي التّنشئة الرّعويّة وبالطّبع التّنشئة العلميّة اللّاهوتيّة."
تابع الكاردينال الرّاعي متطرّقًا إلى موضوع ممارسة العدالة في محاكمنا الّتي أصبحت متّجهة بسهولة إلى إبطال الزّواج لأسباب نفسيّة، مشدّدًا على ضرورة حماية الزّواج والعائلة من خلال راعويّة مكثّفة في الأبرشيّات والرّعايا من خلال تأسيس مراكز تحضيريّة للزّواج تطبّق برنامج اللّجنة الأسقفيّة للعائلة والحياة، وتكون المشاركة في كامل البرنامج إلزاميّة للسّماح بالزّواج.