تركزت اهتمامات الصحف اليوم على الوضع الامني في مدينة صيدا حيث تصدرت صيدا الاهتمامات والاولوية على حساب قانون الانتخاب وتحرك هيئة التنسيق النقابية فيما اشارت الصحف الى تصريحات الرئيس بري حول الاولويات الخالية للدولة والتي ستتركز على الموضوع الامني في البلد ما يعزز احتمال تاجيل الانتخابات النيباية هذا وعنوات صحيفة الحياة حول الاوضاع في سوريا وتصريحات الرئيس الاسد .

السفير  :
عنونت صحيفة السفير ( صيدا تحمي هويتها .. وطرابلس قلقة  الفتنة تجول تت انظار الدولة ) وأشارت في افتتاحيتها الى الانتخابات البلدية التي جرت امس الاحد في عدد من القرى مشيرة الى ان الدولة كانت على جهوزية لوجستية من قبل وزارة الداخلية وان هذه الانتخابات هي البروفة التي تسبق الانتخابات النيابية في حين ان قانون الانتخاب لا يزال عصيا على كل محاولات التوافق او الاختراق واشارت السفير الى ختلاف الاجتهات في تحديد المهلة الزمنية الدستورية لدعوة الهيئات الناخبة وفي الةضع الامني اشارت السفير الى تصاعد خطر الانجرار الى الاقتتال الداخلي ما يؤدي الى ان يصبح القانون الانتخابي العنوات الثانوي في الاهتمامات واشارت السفير الى ان اداء الطرفين في الموالاة والمعارضة الذي يتسم بعجز سياسي متماد هو المسؤول الاول عن تعزيز ادوار المحرضين على الصراع المذهبي ومنحم الفرصة لملؤ الفراغ وتصدر الصفوف الامامية مستفيدين من ميوعة أفرقاء الدولة واستغراقهم في حساباتهم الخاصة .
وفي موضوع تحرك هيئة التنسيق اشارت السفير ان الهيئة قررت تمديد تحركها في الشارع  ذاته دفاعا عن المصالح الواحدة التي تجمع شريحة كبيرة من الللبنانيين العاملين في القطاعين العام والخاص واشارت ان هيئة التنسيق مستمرة في مواصلة الاعتصامات المتنقلة والاضراب المفتوح فيالقطاع العام وذلك بعد فشل اجتماع السبت مع الرئيس ميقاتي .
وعلى صعيد الوضع الامني تحدثت صحيفة السفير حول الوضع في مدينة صيدا وطرابلس مشيرة
الى فصل جديد من الكر والفر، أضعف الإنجاز الأمني الذي تحقق أمس الأول، وأعاد طرح تساؤلات حول مدى قدرة الاجراءات المتخذة على احتواء الحالات الشاذة ومواجهتها
وكادت الامور تخرج عن السيطرة، إثر المطاردات التي جرت بين الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من جهة، وبين امام «مسجد بلال بن رباح» الشيخ احمد الاسير وانصاره من جهة ثانية، الى أن ظهر الأسير قرابة الرابعة عصرا في ساحة النجمة ونفّذ وأنصاره اعتصاما لبعض الوقت، مسجلا على القوى الأمنية أنه تمكّن من مغادرة «مربعه الامني» في عبرا، قبل أن يخلي الساحة مع وصول تعزيزات الجيش وقوى الأمن
لكن وجها آخر لصيدا، هو وجهها الحقيقي والأصيل، ظهر أمس، من خلال المسيرة ـ الرسالة التي نظّمها «التنظيم الشعبي الناصري» لمناسبة ذكرى استشهاد المناضل معروف سعد، بمشاركة تلاوين سياسية متنوعة، وحشد شعبي هو الأضخم منذ سنوات، نجح في استعادة المبادرة وحصر الظواهر الشاذة في نطاقها الضيق، بعدما حاولت أن تصادر صوت المدينة وصورتها
أما في طرابلس، فيتعاظم الخوف من الآتي، مع عودة معزوفة «القنابل اللقيطة» التي انفجر منها اثنتان ليل أمس، من أصل خمس. وما يزيد القلق ارتفاع منسوب الخطاب السياسي المتوتر الذي يعكس احتقانا مذهبيا متناميا بلغ حد التهديد بإصدار فتاوى جهادية وفرز الجيش على اساس مذهبي ومناطقي

وفي المواقف السياسية نقلت السفير عن الرئيس بري قوله لـ«السفير» إن الوضع الأمني مقلق جدا، والفتنة تطل برأسها المتفجر من كل مكان، منبها الى ان الغبار العربي، الذي يسميه البعض ربيعا، يتجمع في سماء لبنان، ويهدد بعاصفة هوجاء ما لم تتدارك القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها هذا الخطر الداهم
وتابع: لا يكلمني أحد بالانتخابات وقانونها الآن، فالأولوية بالنسبة إليَّ حاليا هي للأمن، إذ يجب ان يبقى البلد أولا حتى ننظم الانتخابات، لكن للأسف يبدو ان الجميع لا همّ لهم سوى التفكير بها، وكل شيء يقرّشونه انتخابيا
واعتبر ان ما يحصل يستنزف صورة الدولة وهيبتها، لافتا الانتباه الى ان التعامل الأمني مع بعض الظواهر بات يشبه لعبة القط والفأر، في حين ان دقة الوضع تتطلب حزما في التعاطي
ونقلت ايضا عن النائب جنبلاط دعوته عبر «السفير» الى تجنب الوقوع في مأزق سيدفع الجميع ثمنه من دون استثناء، رافضا «اي تحرّك يؤدي الى فلتان امني ويمس بالاستقرار»، أبلغ وزير الداخلية مروان شربل «السفير» انه يشعر بأن هناك توافقا سياسيا، أكبر من ذي قبل، على ضبط الوضع الأمني، ما أتاح للأجهزة الأمنية ان تنفذ واجباتها بفعالية أكبر. وأضاف: متى وجدنا ان الحكمة لا تنفع في المعالجة، فإن القانون سيطبق بكل الوسائل المتاحة
وأكد ان قرار مجلس الدفاع الأعلى بمنع قطع الطرق والمظاهر المسلحة في صيدا، وأي مكان آخر، لا يزال ساري المفعول، وبالتالي ممنوع على الشيخ أحمد الأسير ان يقوم بأي تجمع يتجاوز حدود مسجد بلال بن رباح، وإذا كان قد نجح بالأمس في الوصول الى ساحة النجمة، فإن القوى العسكرية والأمنية لم تسمح له بالبقاء طويلا هناك
وأوضح ان الاسير مستدعى الى مخفر صيدا للاستماع إلى إفادته، ولكن ليس كمطلوب بمذكرة توقيف، وإذا ظل ممتنعا عن الحضور فإن القضاء هو المعني بأن يحدد كيف يتصرف معه، ويمكن ان يصدر بحقه مذكرة جلب أو أي إجراء آخر يراه مناسبا
واكد الرئيس السنيورة للسفير أن الذين ينفخون في نار الشقاق والفتنة كثر، ورفض قطع الطرق العامة أو تهديد حرية الحركة للمارّة، والمواطنين والعابرين والزوار، «كما اننا لا نوافق على التهــجم على أي مجـــموعة أو فئة تسكن صيدا، وفي المقابل لا نوافق على التهديدات والتلميحات التي أطلقها ويطلقها البعضُ باتّجاه المدينة مباشرةً أو عبر وسطاء». 
وطالبت «الجماعة الاسلامية» في صيدا القوى الصيداوية بالتمسك بثوابت المدينة بعيشها المشترك وسلمها الأهلي وتاريخها المقاوم الرافض لكل اشكال الظلم وحرصها على علاقاتها المميزة مع جنوبها وشرقها.

النهار  :
عنونت النهار ( حزب الله المايسترو يضبط إيقاع الحكومة بري ينعي الانتخابات الوضع الامني الأولوية ) وجاء في افتتاحية النهار
بدا "حزب الله" بمثابة المايسترو الذي يحرك بإرادته معظم مفاصل الدولة استناداً الى مصادر سياسية تحدثت الى "النهار"، فرأت ان نجاح الجيش في ضبط الوضع الامني في الايام الاخيرة يعود الى عاملين أساسيين:
الاول، قرار الحزب رفع الغطاء السياسي عن اي إخلال بالأمن، مما أدى الى ضبط ملف الخطف، وإطلاق المخطوف نزيه نصار من دون مقابل، ومسارعة القوى الأمنية الى القبض على نحو 50 خاطفاً والاستمرار في ملاحقة الآخرين.
الثاني، قرار الحزب عدم الانجرار الى فتنة مذهبية والقضاء على كل أمر يؤدي الى استدراجه إليها. وفي هذا الاطار أبلغت المصادر السياسية "النهار" ان ثمة قراراً حاسماً أبلغه الحزب كل الجهات المعنية عنوانه "لا للأسير"، وان تحرك الشيخ احمد الاسير تجاه المنازل الشيعية في عبرا سيقابل برد قوي، مما دفع القوى الامنية الى ضبط حركة الأسير الذي لم يعلن أمس عن تحركه المقبل، وإن يكن مرجحاً ان يستمر وفق وتيرة متراجعة، وألا يبلغ حد التصادم. وقد حذرته مراجع أمنية من ان اقدامه على اقفال الطريق الساحلية سيجبه ايضاً بالرد المناسب.
في المقابل، وجدت دعوة السيد حسن نصرالله فاعليات صيدا الى رفع صوتها صداها لدى رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق اسامة سعد الذي هاجم الاسير و"القوى التكفيرية الظلامية"، وقال: "لن نسمح لاي كان ان يحول صيدا بؤرة مذهبية متخاصمة مع نفسها ومع محيطها. وصيدا ستتغلب على كل الظواهر المرضية الظرفية الشاذة.
وعلى صعيد السلسلة والاضراب اشارت صحيفة النهار الى اللقاء النقابي خرج الوزير محمد فنيش عن موقف الحكومة فقال: "بعد التغييرات التي حصلت في مكونات سلسلة الرتب والرواتب، من موضوع سلسلة القضاة الى سلسلة أساتذة الجامعة اللبنانية، لم يعد ممكناً التهرّب من اقرار هذه السلسلة التي اقررناها في مجلس الوزراء واتفقنا على توفير التمويل اللازم لها، في حين ان المطلوب بت الاقتراحات وعرض الموضوع والتعامل معه بجدية
".
وقد انعكس هذا التوجه ايضا على تحرك الحركة النقابية، يضاف اليه وعد من رئيس الجمهورية ميشال سليمان عبر الوزير السابق زياد بارود بدرس الموضوع في 21 آذار الجاري، فعلق الاضراب في القطاع الخاص بدءا من اليوم، مما يجعل زخم التحرك أقل تاثيراً، ويحرج الموظفين والمعلمين في القطاع الرسمي.

وفي الشأن الانتخابي نقلت النهار أن ان كلمة سر اعطيت من الحزب لعدم الدعوة الى عقد جلسة للهيئة العامة لمجلس النواب، وان الرئيس نبيه بري لم يعد في وارد توجيه الدعوة رغم وعود نقلها عنه نواب يؤيدون اقتراح "اللقاء الارثوذكسي" في اليومين الاخيرين. وسرت انباء غير مؤكدة عن اتفاق بين بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي على عدم توقيع دعوة الهيئات الناخبة في نهاية هذا الاسبوع، واصدار "فتوى" بابقاء الدعوة الى ما قبل الـ20 من الجاري. ورفضت مصادر حكومية التحدث في الامر
.
ونقلت النهار عن الرئيس قوله ": "انظروا الى الوضع الامني المقلق  كثيرا. الفتنة تحمل رؤساً سامة وتطل في اكثر من مكان. الغبار العربي الذي يسمى ربيعاً يغطي سماء البلد، وربما تحول الامر عواصف تمطر فلتاناً وفوضى اذا لم تدرك القوى السياسية هذا الخطر الداهم. ما يحصل هو استنزاف لهيبة الدولة. كثيرون ويا للأسف يفكرون في الانتخابات ويحسبون كل شيء انتخابيا، الامر الذي يهدد هذا الاستحقاق".
واضاف: "الأمن أولوية قبل الانتخابات وقد تصبح الاخيرة عنصر تفجير اذا جرت وفق هذه المناخات. أنا قدمت مشروعا على أساس انه تسوية لكنهم لم يقبلوا ولم يقدموا لي بديلا. أنا ما زلت أنتظر وأنتظر.
كما نقلت النهار عن النائب سامي الجميل ان لا نية لاجراء الانتخابات، وقال لـ"النهار": "يجب أن نقرر بين تأجيل تقني يتفق عليه لشهرين او ثلاثة للاتفاق على قانون جديد، وتأجيل في المطلق يترك الدولة عالقة في أيدي قوى الامر الواقع". وحذر من خطورة هذه الخطوة، "لأنها تدخل البلد في فراغ وتصريف أعمال على مستوى الرئاسة ومجلس النواب والحكومة". وأكد أن الاهم لحزب الكتائب هو إقرار قانون انتخاب جديد واجراء الاستحقاق في موعده
.
واضاف: "إن قوى 8 آذار، وتحديدا "حزب الله"" لا مصلحة لها في اجراء الانتخابات. ولكن يمكن قوى 14 آذار مع النائب وليد جنبلاط ان تقدم البدائل لمنع أخذ البلد الى الهاوية". 
وأشار الى ان الاقتراحات التي قدمت أخيرا لم تكن بعيدة من التوافق والفروق في ما بينها لم تكن بعيدة". وأكد عدم القبول بالعودة الى قانون الستين.

الاخبار :
صحيفة الاخبار عنونت في غلافها ( حرب كونية على العمال ) واشارت في افتتاحيتها نقلا عن البنك الدولي ان كلفة السلسلة بالضرائب ليست كارثة لكنها اشارت ان لا راي للبنك الدولي في شأن تأثيرات سلسلة الرتب والرواتب ووما جاء في افتتاحية الاخبار  : لم يقل البنك الدولي رأيه بهذه الطريقة المشاعة أبداً، بل هو أصرّ على التوضيح، على متن الصفحات الأربع التي أعدّها وسلّمها الى المعنيين، أن الخبراء لديه نفّذوا محاكاة لأثر تعديل السلسلة على المالية العامّة والوضع النقدي والاقتصاد الكلي وفقاً لثلاثة سيناريوهات مختلفة، وذلك بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية (وتحديداً من وزارة الاقتصاد والتجارة ووفقاً لمعطياتها)، إذ طُلب الى مكتب البنك في بيروت المساعدة في إعداد نموذج يتناول الأثر في حال اعتماد التمويل على الضرائب كلياً (سيناريو 1) أو جزئياً (سيناريو 2) أو من دون أي ضرائب (سيناريو 3) ومقارنتها مع السيناريو الأساسي، أي في حال عدم تعديل السلسلة، وبالتالي كان حرصه واضحاً على التشديد بأن ما خلص إليه «لا يعكس أي موقف رسمي أو بيان رأي من البنك الدولي
».
هذا التوضيح كاف لنفي «الشائعة» من أصلها، ولا سيما أن مصادر البنك أفادت «الأخبار» بأنه بصدد إعداد رأيه لنشره قريباً للعموم، وسيضمّنه نصائحه في كيفية التعامل مع مؤشرات ومتغيرات كثيرة، وليس فقط «السلسلة»، وهو سيستند الى رأي سابق نشره في عام 2012، تحت عنوان «استعمال تحويلات الرساميل الكبيرة الواردة الى لبنان لتحفيز النمو الشامل والمستدام على المدى الطويل»، وكذلك سيستند الى خلاصات مهمّة تتعلق بالاقتصاد الكلي وسوق العمل، توصّل إليها من خلال برنامج«MILES»، والتي دعم نشرها في أواخر عام 2011 طروحات وزير العمل السابق شربل نحاس لتصحيح الأجور في القطاعين العام والخاص وتحصينها وتبنّي مفهوم الأجر الاجتماعي (ولا سيما مشروع التغطية الصحية الشاملة) وزيادة الاستثمار في البنى التحتية والخدمات الأساسية وإدخال تعديلات جوهرية على بنية النظام الضريبي.
ولكن، على الرغم من هذا التوضيح الذي يرفع مسؤولية البنك الدولي، جاءت نتائج النموذج الذي أعدّه «غب الطلب» مختلفة كثيراً عن «الشائعة»، فهي لم تحذّر من «كارثة» في كل السيناريوهات، بل إن نتائج السيناريو الأول (الذي يفترض تطبيق جميع الإجراءات لزيادة الإيرادات وفقاً للمعطيات التي قدّمتها وزارة الاقتصاد والتجارة نفسها، وهي لا تتضمن إصلاحات واسعة في النظام الضريبي) جاءت قريبة جدّاً من نتائج السيناريو الأساسي (الذي يفترض بقاء الوضع على ما هو عليه، أي تنفيذ الاستثمارات المقررة من دون زيادة الأجور ومن دون إيرادات إضافية مرتبطة بها)... علماً بأن السيناريو الثاني (تمويل جزئي بالضرائب يصل الى 50%) ينطوي على مخاطر أقلّ من مخاطر السيناريو الثالث (لا تمويل بالضرائب الإضافية)، وهذا السيناريو الأخير الذي تلتزم به الحكومة ويطالب به أصحاب الرساميل هو الذي يمكن وصفه بـ«الكارثي»، طبعاً من دون أن يستخدم البنك الدولي هذا التعبير إطلاقاً.

المستقبل :
صحيفة المستقبل عنونت ( بريطانيا ترد على الاسد .. يعيش في الاوهام ) وجاء في افتتاحيتها
قالها بالحرف، الوزير محمد فنيش بالأمس: "مشكلتنا تكمن في أننا نفتقر إلى الرؤية، وكل حكومة أو سلطة تفتقر إلى رؤية تفتقر إلى إدارة المشكلات، ستتخبّط في مقاربتها، في ظل غياب الإرادة السياسية التي تضع هذه الرؤية موضع التنفيذ". 
مَن هو الوزير فنيش؟ إنّه الوزير المنتدب من "حزب الله" لتمثيل "حزب الله" في حكومة "حزب الله". أن يكتشف بعد عامين على قيامها أنّها حكومة بلا رؤية، فهذا يعني أنّها كذلك منذ تشكيلها. فهل أنّ فنيش اكتشف الآن أنّ الحكومة، حكومة حزبه، بلا رؤية؟ إذا كانت هذه الحكومة بلا رؤية، فهذا معناه أيضاً، أنّ مَن وراء تشكيلها واستمرارها رغم اعترافه بفشلها بلا رؤية. حكومة "حزب الله" بلا رؤية = "حزب الله" بلا رؤية. وليس هناك دليل على افتقار هذا الحزب إلى بُعد النظر أكثر من مشاركته في معارك ريف حمص ضدّ الشعب السوريّ. 
إنّه حزب يستبدل الرؤية بالسلاح. حزب لا يفهم إلا لغة السلاح والقوّة العسكرية. حزب كهذا قد تكون له عقيدة أيديولوجية غيبية لكنها لا تمنحه رؤية سياسية، بل أنّها تزيده نرجسية واغتباطاً بقوّته العسكرية، وتزيده ابتعاداً عن السياسة. ليس له علاقة لا بالسياسة ولا بالإدارة ولا بإدارة الحكومات. والدليل عليه هذه الحكومة. حكومة لم تحلّ أي مشكلة وزادت المشكلات تفاقماً. فلا الكهرباء، ولا الإتصالات، ولا فضيحة اللحوم الفاسدة، والمزوّرة، تُعالج بلغة عسكرية تبدأ من "سلاح الإشارة" ولا تنتهي بـ"طائرة أيّوب".

الحياة  :
عنونت صحيفة الحياة ( لواء عراقي لحماية مرقد السيدة زينب والمعارضة تسيطر على الاكاديمية العسكرية في خان العسل الاسد يشيد بدور ايران و حزب الله ) وجاء في افتتاحية الاخبار  : ثمن الرئيس السوري بشار الأسد دعم روسيا وايران و»حزب الله» في «حرب دمشق ضد الارهاب».

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن الاسد قوله، لصحيفة «صاندي تايمز» البريطانية، أن «الموقف الروسي واضح جداً في ما يتعلق بالأسلحة، إنهم يزودون سورية بأسلحة دفاعية وبشكل يتوافق مع القانون الدولي». واضاف ان «حزب الله، وإيران وروسيا يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، دور روسيا بنّاء جداً، ودور إيران داعم جداً ودور حزب الله هو الدفاع عن لبنان وليس عن سورية».

وابدى الأسد استعداده للتفاوض مع المسلحين المعارضين «اذا سلموا اسلحتهم»، مجدداً رفضه الرحيل من سورية، لأن التنحي عن السلطة «لا يحل الازمة».

ورأى الاسد، الذي تشجع بالدعم الايراني المطلق، ان القول ان تنحيه عن السلطة يحل الازمة «تفكير سخيف، بدليل السوابق في ليبيا واليمن ومصر». وقال: «وحدهم السوريون يمكنهم ان يقولوا للرئيس إبق او إرحل، تعال او إذهب، ولا احد غيرهم».

وكانت طهران شددت السبت بوضوح، كما كرر وزير خارجيتها علي اكبر صالحي، تأكيد «الموقف الرسمي» الذي يُشدد على أهمية بقاء الأسد في السلطة حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة السنة 2014 على الاقل.

وانتقد الاسد الدول الغربية، لا سيما بريطانيا التي اعلنت تأييدها رفع الحظر عن تسليح المعارضين السوريين، وتركيا وقطر وغيرها بسبب «الدعم الذي تقدمه للارهابيين» كما قال. وسارع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى القول «ان الرئيس السوري يعيش في الاوهام».

ومع نشر حديث الاسد زار رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب بصفته «زعيماً للثورة» منطقتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في شمال سورية لـ «تقوية العلاقات بين المعارضة في الداخل والخارج».

والتقى اثناء الزيارة عدداً من الوجهاء ونشطاء الثورة «ثم قابل رؤساء واعضاء الهيئة الشرعية ومجلس القضاء كما استطلع احد معسكرات الجيش الحر والتقى فيه عددا من القادة الميدانيين والعسكريين» بعدما شارك في اجتماع ضم أكثر من 220 من قادة المقاتلين ونشطاء المعارضة لانتخاب المجلس التأسيسي لمدينة حلب.

وتحدثت وكالة «رويترز» عن وجود مسلحين شيعة من العراق في سورية. ونقلت عن مصدر مقرب من «لواء ابو الفضل العباس»، الذي تشكل قبل سبعة شهور، انه «يخوض معاركه أساساً حول مرقد السيدة زينب على المشارف الجنوبية لدمشق لحماية المرقد من السنة».

واتهم مسؤول الاعلام في القيادة المشتركة لـ»الجيش السوري الحر» فهد المصري امس «حزب الله» بالإعداد لاجتياح المناطق الحدودية بين سورية ولبنان، محذراً من «مخاطر وانعكاسات الحملة العسكرية الواسعة التي يعد لها حزب الله».


الشرق الاوسط :
الشرق الاوسط عنونت  : (الاسد يشن هجوما على لندن ..وهيغ يرد  : تعيشون اوهاما ) وجاء في افتتاحية الشرق الاوسط: رد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمس على تصريحات أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة تلفزيونية مع صحيفة «صنداي تايمز» وصف فيها تدخل بريطانيا في الأزمة السورية بأنه «ساذج وغير واقعي»، بالقول إن الأسد «يقود مذبحة» وإنه «يعيش في أوهام». وأضاف هيغ أن بريطانيا لا يمكنها استبعاد تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح في المستقبل. وجدد الأسد خلال المقابلة استعداده للتفاوض حول إنهاء الأزمة في بلاده مع المعارضين «الذين يسلمون سلاحهم». وفي الوقت الذي استمرت فيه المعارك الدامية في أكثر من مدينة سورية بين قوات المعارضة والقوات الموالية لنظام الأسد، أجرى أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض زيارة خاطفة إلى مناطق سورية «محررة» قادما من تركيا، حيث تجول للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسا للائتلاف، في أسواق وشوارع بريف حلب