باتت المسألة مسألة سياسية أو هي بمثابة ضغط على الدولة القطرية
 

‎أعلنت بعض من الدول الخليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن إضافة إلى مصر وحكومة شرق ليبيا و بعض الدول الأخرى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب تدخل قطر في الشؤون الداخلية لهذه الدول ودعم الإرهاب  على حد وصفهم بحسب بيانات رسمية مسربة ‎.

إقرأ أيضا : سجال «الجزيرة» و «أم بي سي»
 وقد نقلت محطة الجزيرة القطرية عن وزارة الخارجية القطرية إعرابها عن الأسف لقرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية معها  وقالت و زارة الخرجية القطرية بأن " الإجراءات غير مبررة وغير واضحة وما هي إلا عملية لخلق النعرات والتعصب الأعمى ". ‎وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان "إن هذه القرارات تهدف الى وضع قطر تحت الوصاية ، وأنها تعد إنتهاكا لسيادة الدولة القطرية " ‎.
لقد تعرضت دولة قطر إلى حملة تحريض تقوم  كما تحدث موقع بي بي سي الإخباري بأنها على حد وصفهم هي إفتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة ما يدل على نوايا مبيته للإضرار بالدولة علما بأن دولة قطر عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بميثاقه وتحترم سيادة الدول الاخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية كما تقوم بواجباتها في محاربة الارهاب والتطرف.
 من هنا قطر تواجه مشكلة كبيرة   وأزمة حقيقية إذ أن معظم الدول العربية الكبرى سحبت الثقة من قطر  ‎وأكدت الوزارة في بيان أن "هذه الإجراءات التي إتخذت ضد دولة قطر لن تؤثر على سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين في الدولة  وأن الحكومة القطرية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان ذلك ولإفشال محاولات التأثير على المجتمع والإقتصاد القطريين والمساس بهما." ‎وقالت الوزارة "إن الإدعاءات التي وردت في بيانات قطع العلاقات التي أصدرتها الدول الثلاث تمثل سعيا مكشوفا يؤكد التخطيط المسبق للحملات الإعلامية التي تضمنت الكثير من الإفتراءات." 
إن قطر أعربت عن أسفها من الدول التي ألغت علاقاتها الدبلوماسية  وقطعتها مع الدولة القطرية .

إقرأ أيضا : سلطات مصر تقرر وقف الرحلات الجوية من والى الدوحة اعتباراً من يوم غد
 ‎لقد قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق، عبدالله الأشعل، لموقع بي بي سي إن قطع العلاقات الدبلوماسية يعني تحول البعثات الدبلوماسية من سفارات إلى بعثات لرعاية المصالح. 
‎وكانت البحرين قد أعلنت قطع علاقاتها مع قطر وقالت في بيان نشرته الوكالة الرسمية إن "مملكة البحرين تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر حفاظا على أمنها الوطني وسحب البعثة الدبلوماسية البحرينية من الدوحة وإمهال جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد مع إستكمال تطبيق الإجراءات اللازمة". ‎قرار قطع العلاقات أثر في رحلات الطيران من الدوحة وإليها ‎كما أغلقت البحرين الأجواء أمام حركة الطيران وإقفال الموانئ والمياه الإقليمية أمام الملاحة من وإلى قطر خلال 24 ساعة من إعلان البيان . ‎وأضاف البيان "وإذ تمنع حكومة مملكة البحرين مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها فإنها تأسف لعدم السماح للمواطنين القطريين من الدخول الى أراضيها أو المرور عبرها كما تمنح المقيمين والزائرين القطريين مهلة 14 يوما لمغادرة أراضي المملكة تحرزا من أي محاولات ونشاطات عدائية تستغل الوضع رغم الإعتزاز والثقة العالية في إخواننا من الشعب القطري وغيرتهم على بلدهم الثاني". ‎ولاحقا أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية بأن الحكومة قررت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ومنع دخول القطريين إلى الإمارات وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يوما لمغادرة البلاد لأسباب أمنية". ‎وقالت الحكومة اليمنية في بيان إن "ممارسات قطر بالتعامل مع ميليشيات الحوثيين الإنقلابية ودعم الجماعات المتشددة أصبحت أمرا واضحا". ‎وقال محمد الدايري وزير الخارجية في حكومة شرق ليبيا الإثنين إن الحكومة حذت حذو حلفاء إقليميين وقررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. ‎وليس للحكومة، التي تتخذ من مدينة البيضاء بشرق ليبيا مقرا لها، سلطة كبيرة في البلاد. والحكومة معينة من برلمان مقره في الشرق أيضا وتتحالف مع القائد العسكري خليفة حفتر. وترفض حكومة شرق ليبيا حكومة أخرى معترفا بها دوليا وتدعمها الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس. ‎ومن جانبه، قال نائب مدير مكتب الرئيس الايراني حسن روحاني الاثنين إن قرار بعض الدول الخليجية ومصر قطع علاقاتها مع قطر لن يساعد في حل الأزمة المفتعلة في الشرق الأوسط. ‎وقال حميد أبوطالبي إن "زمن قطع العلاقات وإغلاق الحدود قد ولى، وهذه ليست السبل الصحيحة لحل الأزمات, ليس لهذه الدول خيار سوى الحوار." ‎وأضاف "إن الذي يحدث هو النتيجة الأولية لرقصة السيوف" في إشارة على ما يبدو إلى الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية. ‎

إقرأ أيضا : تسريبات جديدة.. هكذا تطوّرت الأزمة القطرية مع دول الخليج
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني "إن هذه التطورات أصابت الجميع بالحزن، وفي كل الظروف يجب أن يستمر الحوار وهذه الخلافات يمكن حلها، ونحن مستعدون لإعطاء كل الدعم المطلوب لحل الخلافات." 
لذلك باتت المسألة مسألة سياسية أو هي بمثابة ضغط على الدولة القطرية و لكن وبالنظر إليها لقد لعبت دورا كبيراً و أكبر منها في الساحة الدولية و هذا ما أدى بها بطبيعة الحال إلى هذا الوضع .