يبدو أن العلاقات السعودية – الروسية إلى تحسن، والأزمة السورية على طاولة الإجتماع
 

تُحتم العلاقات والمصالح الإقتصادية السعودية - الروسية على الدولتين اللقاء من وقتٍ لآخر، لكن هذه المرة هناك ملامح تطورات سياسية بين الطرفين، حيث حضرت الأزمة السورية على طاولة الإجتماع السعودي - الروسي في موسكو، وذلك بعد لقاء ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقد اعتبر المراقبون أن إستعانة السعودية بالدور الروسي للتوصل إلى حل في الأزمة السورية، ما هو إلا دليل على عدم قدرة الولايات المتحدة والسعودية من جهة، وكذلك روسيا وإيران من جهة أخرى على التوصل إلى حل مناسب في سوريا، خصوصاً بعد عدم تمكّن التّحالف الدولي من القضاء على تنظيم داعش، الأمر الذي يستدعي تحالف روسيا مع كافة الأطراف بما فيها السعودية على رغم الخلافات السياسية القائمة بين البلدين.
ويبدو أن العلاقات بين السعودية وروسيا تتحسن، حيث يُشير الكثيرون إلى أنها ستفتح أفقاً جديداً على المستوى الدولي، فزيارة ولي العهد السعودي لموسكو تؤكد على تطور هذه العلاقات والمزيد من الشراكة لمصلحة الجانبين، خصوصاً وأن تلك الزيارة تُمهّد لزيارة قريبة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود الى روسيا، ما يعني أن الخلافات القائمة بين السعودية وروسيا في طريقها إلى الحل إثر تبادل الزيارات والمفاوضات، وهذا ربما ما يُمهّد الطريق أيضاً أمام حلفاء الدولتين للدخول على خط التسوية السورية لاسيما إيران والولايات المتحدة.