رسالة من أهالي بعلبك يتداولها ناشطون على خلفية مقتل الطفلة لميس نقوش ذات الثمان سنوات
 

 أصحاب السعادة و المعالي نواب و ووزراء بعلبك المحترمون ،

بعد التحية،

نُعلِمُكُم أن طفلة تبلغ من العمر ٨ سنوات إسمها لميس نقوش قُتِلت اليوم في وسط مدينة بعلبك و أمام أعين الناس في أول أيّام شهر الله و في وقت الإفطار بسلاح حربي متطوّر يحمله إنسان لا يردعه ضمير ولا وجدان و تحميه رخصة ممنوحة له من مكتب أحدكم ... 
قُتلت الطفلة لميس برصاصة واحدة أصابتها في الوريد ففارقت الحياة ...
 ربّما لم تسمعوا الخبر بسبب وجودكم على مائدة فاخرة هنا أو هناك في غُرفٍ جدرانها مزخرفة تحجب عنكم صوت وجع الناس و أنينهم ... ربما أنهك قواكم الصيام الذي تنتظرونه منذ أحد عشر شهراً لزيادة حسناتكم عند ربٍّ منحكم فرصة العيش الرغيد بإسم لميس نقوش و خليل صلح  و سارة سليمان و الكثيرين الكثيرين ممن يُقتلون و يُهانون يومياً في شوارع  بعلبك و جوارها ... نحن نعلم ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقكم و لا نعتب عليكم ولا نلومكم لأننا على يقين أن سبب صمتكم هو تعبكم المتواصل منذ اكثر من ٢٥ سنة لأجل مصلحة مدينتنا التي أصبحت أشبه بأقدم مدينة في العالم القديم و الحديث ... لا نلومكم لأننا نعلم أنكم تواجهون معركة حياة أو موت في تأمين حياة تليق بكم و بعائلاتكم الكريمة لتتناسب مع تاريخكم و ماضيكم الرغيد الذي نعلمه و نتذكره جيداً. 

إقرأ أيضا : الرصاصة بلغت سن الرشد.. لم تعد طائشة!!

نأسف و نعتذر منكم إذا أزعجكم هذا الخبر الحزين و نسأل المولى أن يطيل بأعماركم و أن يحميكم و أبنائكم و أحفادكم من أَذى هؤلاء الرعاع و نرجو منكم التكرّم  بإصدار بيان أو تصريح صغير فقط لتطمئن قلوبنا عليكم بأنكم بخير و أنكم قادرون على صيام ما تبقّى من الشهر المبارك.

دمتم لنا ذُخراً و قوة!

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.