قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري: "طالت الغيبة بيننا وقد يكون لغيابي في السابق تاثير علينا جميعا، ولكني الان عدت وان شاء الله الوضع يتحسن ويعود الاستقرار ايضا بشكل افضل".
 
جاء ذلك خلال مأدبة افطار أقامها في بيت الوسط على شرف عائلات وشخصيات بيروتية حضرها الوزيران نهاد المشنوق وجان اوغاسابيان، الوزير السابق حسن السبع، محافظ بيروت زياد شبيب، رئيس بلدية العاصمة جمال عيتاني، رئيس رابطة مخاتير بيروت مصباح عيدو، رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد عفيف يموت وحشد من نواب العاصمة وفاعلياتها.
 
وأضاف الحريري: "اعرف ان الوضع الاقتصادي لا يزال متأزما وهو مرتبط بالازمة التي نعاني منها نتيجة النزوح السوري وبالوضع السياسي العام في البلد. نحن اليوم وكما تعلمون جميعا نعمل على وضع قانون للانتخابات، وانا وصلت الى مرحلة وافقت فيها على معظم او كل القوانين الانتخابية التي طرحت لانني كلما درستها ارى ان لا شيء مضرا فيها. لقد كنا ضد النسبية في السابق، ولكن قد نكون لم ندرسها بالشكل الذي يجب ان ندرسها فيه، اكانت دائرة واحدة او خمس او خمس عشرة او الى ما هنالك، اهم شيء هو التوصل الى وضع قانون جديد للانتخابات لنخلّص البلد من فكرة الفراغ التي يمكن ان يصل اليها المجلس النيابي، لأن الوصول الى الفراغ هو فعليا الدخول في المجهول ومن ثم الى المجلس التأسيسي ولا تدعوا احدا يقول لكم غير ذلك، ونحن متأكدون ان لا احد يريد الوصول الى هذا الامر".
 
وتابع :" نعمل على هذا الموضوع، واريد ان نتواصل اكثر ونلتقي اكثر، وانتم تعرفون ان هذا البيت كما السراي مفتوحان امام الجميع، واعتبروني كأخ لكم ، فانا في الحكومة ومع وزرائنا ونوابنا نجتهد ونعمل، نصيب في اماكن ولا نصيب في اخرى، ولكن انا اجتهد لنكمل بهذا النوع من الاستقرار الموجود حاليا في البلد ولكي نستكمله يجب ان يكون هناك قانون انتخاب، كذلك فاننا نعمل في مجلس الوزراء على المشاريع الاقتصادية اكانت في المياه او الكهرباء او الاتصالات او الانترنيت".
 
وأردف قائلاً: "اليوم هناك موضة جديدة تطل علينا، بحيث تقوم جماعة جديدة باعطائنا دروسا بالفساد على اساس انهم لم يستفحلوا بالفساد في السابق، فيجيؤون اليوم ويخبروننا عن سبل محاربة الفساد، في حين اننا نحن اكثر من يحارب الفساد واكثر من اتهمنا بالفساد. نعم انا من المفلسين الجدد ولكن من المستحيل ان اعمل اي قرش من هذا البلد، غيري يكسب وكسب في السابق قروشا من هذا البلد وسأحاربهم لاخر دقيقة، ومن يريد ان يتعاطى معي على هذا النحو " فليبلط البحر" انا اسمي سعد رفيق الحريري . انا لم آت لاستفيد من هذا البلد بل جئت لاعطي هذا البلد كما اعطاه رفيق الحريري ومستعد ان اعطيه ما اعطاه اياه الرئيس الشهيد، وانا لكم وسأبقى لكم واعمل من اجلكم باذن الله".
 
وفي الختام، قال الحريري :"اليوم ناقشنا مع المحافظ ورئيس البلدية الدورة التي تجري في الاطفائية والدورات الاخرى وسيكون التوظيف من اهل بيروت، ومن لا يعجبه فليبلط البحر. كما ناقشنا موضوع الصندوق التعاضدي لتعاونية المخاتير، وهذا الموضوع سننتهي منه خلال الايام المقبلة، وان شاء الله سيحصل ما تريدونه". وأضاف: "إن شاء الله نستكمل المشوار على الرغم من المطبات التي لا غنى عنها، فهذه هي السياسة وهذه هي الديموقراطية وهذه هي بيروت وأهلا بكل مطب فنحن "قدها وقدود" وسنكمل المشوار واتمنى على كل واحد منكم اذا اراد ان يحدثني في اي موضوع ان يأتي الى هنا او الى السراي فالسراي وبيت الوسط لكم جميعا".