لا تنته المشاكل المحلية والبلدية بين حركة أمل وحزب الله في قرى وبلدات الجنوب
 

فبعض هذه المشاكل مرتبط بالتنافس التاريخي بين التنظيمين وبعضه الآخر له علاقة بملف آخر إنتخابات بلدية وإختيارية حصلت، حيث تعرضت حركة أمل بالأخص للتشطيب في العديد من القرى بخلاف الإتفاق الحاصل بين السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري.
إحدى هذه الملفات ما حصل ويحصل في بلدة كفرا الجنوبية والتي تعرضت فيها حركة أمل  للخداع بحسب مقربين من الحركة وخسرت البلدية.
لكن يبدو أن حزب الله لم يكتف فقط بالسيطرة على البلدية بل مصمم على إلغاء الحركة وأتباعها وتشديد الخناق عليهم .

إقرأ أيضا : لبنان يورّث مؤسّساته.. آل عون يأكلون الحصرم والشعب يضرس
واحد من هؤلاء هو محمد علي، شاب ينتمي لحركة أمل ويشغل منصب قائد فوج كشافة الرسالة الإسلامية في القرية وإستلم قائد المنطقة السادسة في الكشاف.
يعتبر الشاب المعيل الوحيد لعائلته ومعروف عنه أخلاقه الحميدة وتدينه وحسن معاملته لأبناء القرية.
ولكن كل هذا لم يشفع له لدى حزب الله، ففي التفاصيل أن محمد علي قدم على وظيفة جابي البلدية في البلدية السابقة برئاسة الأستاذ علي حمدان وتم قبول طلبه  لكن البلدية الحالية برئاسة د. معن عبادي و التابع للحزب رفض إعطائه أمر مباشرة بالعمل  لأسباب لم يعلن عنها.

إقرأ أيضا : الرصاصة بلغت سن الرشد.. لم تعد طائشة!!
مقربين من الحركة وكما رصد موقع لبنان الجديد لبعض البوستات علم أن السبب له علاقة بإحدى البوستات التي كتبها محمد علي منتقدا فيها حزب الله على الفايسبوك بعد الإنتخابات الأخيرة.
فهل أصبحت حرية الرأي والتعبير في لبنان جريمة عند حزب الله؟ وهل بات قطع الأرزاق تدينا وجهادا لدى التنظيم؟
فالشاب كما ذكرنا هو المعيل الوحيد لعائلته التي تعتمد عليه في كل مصاريفها والعمل يعتبر ضروري بل وجودي له، فبماذا يختلف قطع الأرزاق الذي يمارسه حزب الله ضد المخالفين له عن قطع الرقاب التي تمارسه داعش في مناطق نفوذها؟
لذلك تسود حالة غضب في البلدة وأفادتنا مصادر خاصة من داخل القرية عن توجه لقطع الطرقات وحرق الدواليب إستنكارا لهذه التصرفات التي تميز بين أبناء القرية الواحدة  كما إنتشرت دعوات لإسقاط البلدية.
وإنتشر هاشتاغ :"#بلدية_سكسونيا " تداول عبره ناشطون متضامنون مع محمد علي  بوستات تنتقد بلدية كفرا وتصرفاتها .