كالحلم هي قصص حوادث السير التي تقع يوميًا فتخطف أرواح شباب وجدوا في السرعة تنفيسًا لهم عن الضغط المعيشي والإجتماعي الذي يعيشونه، كالنهاية الأبدية هي حال كل والدة ودّعت قطعة من روحها بشكل مفاجىء..
10 ضحايا على الأقل في أسبوع واحد، شباب ما زالت أعمارهم تُزهر نشاطًا وعشقا للحياة، ودّعوها في غفلة من التهوّر واللامسؤولية متجاهلين أن ما بين الموت والحياة خيط رفيع لا يميّز بين قاصر وشاب وكهل، بين دمعة أمّ ترجو زفّ ولدها إلى القفص الذهبي ووجع يقتل روحها ببطء فيفقدها لذه الحياة دون فلذة كبدها.

إقرأ أيضًا: الأثيوبيات والسوريات يسببن التعاسة للبنانيات.. واحد طلّقها والآخر قتلها والتبرير قاتل!
لوم كبير يقع على الضحية رغم أنه أصبح جثة هامدة، فتتداول الوسائل الإعلامية أخبار الوفاة كأنها مادة دسمة.. سرعة وشرب كحول وما إلى ذلك من الإتهامات وما في هذا الموت المفاجىء إلا نهاية لعمر أرداه القدر فكان الموت على الطرقات غير المؤهلة للقيادة بسرعة من جهة ولعدم وجود الرقابة من جهة أخرى ..
أسبوع مرّ على لبنان.. أبكى من لا يبكي.. صوت أندرو إخترق قلب اللبنانيين وصورة مايكل أدمعت العيون أما مهدي وغياث وكل من إنضم إلى قافلة الضحايا تحوّلوا إلى حزن أصاب قلب الجنوب والمتن والبقاع..
أجسادهم عبرت إلى العالم الأبدي وبقيت الحقيقة المرّة "أصبحوا ذكرى في عالم الدنيا"..
فلماذا نخسر يوميًا ضحية على الأقل بسبب حادث سيارة هل هو القدر أم السرعة أم أن هناك من يتهاون في أرواح الشباب فيُقدم لهم دفاتر القيادة على طبق من فضة مقابل المال؟