تعددت اهتمامات الصحف المحلية والعربية الصادرة هذا اليوم وتنوعت افتتاحيات هذه الصحف بين الاوضاع في لبنان وسوريا والعراق .
النهار :
في  الصحف المحلية نبدأ مع صحيفة النهار التي عنونت  : (مأزق قانون الانتخاب أمام أيام مفصلية المعلمون يتمايزون وعودة إلى المدارس غدا ) وجاء في افتتاحية النهار
:
مع ان الحركة اللافتة التي سجلت امس على محور الرئاسات الثلاث تمحورت في معظمها على المساعي الجارية لمعالجة موضوع سلسلة الرتب والرواتب ومحاولة تعليق الاضراب النقابي والتربوي في انتظار جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لهذا الملف في 21 من الجاري، ستتجه الانظار مع الاسبوع الطالع الى ما وصف بأيام مفصلية حيال مأزق قانون الانتخاب الذي يشارف الاقتراب من لحظة الاستحقاق الحاسم .
ونقلت النهار عن مصادر مواكبة للمشاورات حول قانون الانتخاب فأشارت الى ان هناك جهود مكثفة للعمل على تجنب الوصول الى طريق مسدود خصوصا وأن رئيسي الجمهورية و الحكومة سيوقعان على مرسوم دعوة الهيئات الناخية  واشارت الى أن الرئيس بري ليس بوارد الدعوة الى جلسة عامة لمناقشة القانون الارثوذوكسي .
واشارت النهار الى ان جلسة مجلس الوزراء القادمة ستكون ايضا خالية من بند سلسلة الرتب والرواتب وسواها من المواضيع الساخنة .
صيدا نقلت النهار في افتتاحيتها عن الرئيس السنيورة قوله
 "اننا رفضنا قانون الفصل الطائفي والمذهبي (بالاشارة الى مشروع اللقاء الارثوذكسي) لأننا متمسكون بلبنان الوحدة والعيش المشترك".
وحذر من ان "محاولات البعض ستستمر بهدف تحويل مكاسب الانقلاب المسلح الموقتة الى مكاسب ومعادلات سلطوية دائمة وهو ما سنتصدى له". وقال ان هذا الاقتراح "تسبب بتباين بين ابناء الصف الواحد نتيجة موافقة حزب الكتائب والقوات اللبنانية على السير في المشروع المذكور، وهذا صحيح. فقوى 14 آذار ليست على خير ما يرام ولكنني أسارع الى القول، وليعلم من يهمه الامر، ان قوى 14 آذار ستخرج ان شاء الله أقوى مما كانت".  أما في موضوع صيدا فشدد على مسؤولية الدولة ومؤسساتها عن حفظ الأمن رافضاً قطع الطرق أو تهديد حرية المواطنين وكذلك التهجم على أي مجموعة أو فئة، ورافضاً ايضاً التهديدات والتلميحات التي اطلقها ويطلقها البعض". ودعا الى "العمل انطلاقاً من صيدا على ما فشلت في تطبيقه الحكومة في طرابلس أي على منع حمل السلاح والظهور به في صيدا واقفال المراكز المسلحة".
ونقلت النهار عن  مصدر مسؤول في حزب "القوات اللبنانية" قوله : أن الآخرين أصرّوا على قانون الستين ولم يرغبوا في قانون جديد، مما أرغم حزبي الكتائب و"القوات" على السير في اقتراح قانون "اللقاء الارثوذكسي" وإن مرحلياً".
وسأل المصدر: "ها هي عشرة أيام مرّت على التصويت في اللجان المشتركة، فأي جديد أو تقدم ظهر في موضوع قانون الانتخاب؟". لكنه تدارك بالقول: "صدق الرئيس السنيورة عندما قال ان قوى 14 آذار ستنهض أقوى".

وأما في ملف سلسلة الرتب والرواتب والاضرابات النقابية التي تواصلت امس وكان آخر محطاتها اعتصام أمام مبنى مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة، أشارت النهار ان اللقاء الذي عقده الرئيس ميقاتي مع وفد من هيئة التنسيق النقابية امس لم يؤد الى نتائج ايجابية ولكنه أسفر عن بداية تمايز بين قطاع المعلمين والقطاع النقابي الاداري الآخر حيال المضي في الاضراب والاعتصامات. ذلك ان الرئيس ميقاتي تمنى على الهيئة العودة عن الاضراب وإرجاء تحركاتهم الى ما بعد 21 من الجاري كموعد لعقد جلسة لمجلس الوزراء تخصص للبحث في موضوع السلسلة.
ورفضت هيئة التنسيق النقابية في اجتماع عقدته بعد الظهر هذا العرض، ووصفت لقاء وفدها مع الرئيس ميقاتي بأنه كان "صادماً وسلبياً". وقررت المضي في الاعتصامات الاثنين والثلثاء المقبلين تحضيراً للاضراب العام الشامل.
غير أن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض صرّح لـ"النهار" بأن جمعيات عمومية ستعقد اليوم من اجل إقرار توصية بتغيير اسلوب التحرك بحيث تعود المدارس الى مزاولة نشاطها على ان تكون التحركات المطلبية بعد ظهر كل يوم وذلك لمدة ثلاثة اسابيع استجابة لوعد قطعه رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأن تطرح قضية سلسلة الرتب والرواتب على مجلس الوزراء بعد عودته من جولته الافريقية المرتقبة. واعتبر محفوض الذي يعقد مؤتمراً صحافياً في الثالثة بعد ظهر اليوم في مقر النقابة في جونية، أن التوصية تهدف الى
إراحة الاجواء والاهالي وعودة التلامذة الى صفوفهم ..

الحياة  : 
وأوردت صحيفة الحياة في افتتاحيتها (نيران الحرب وصلت العراق .. والمعارضة تتهم بغداد بالمشاركة ) وجاء في افتتاحية الحياة  :بلغت المعارك امس منطقة الحدود العراقية - السورية بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة للسيطرة على معبر اليعربية الحدودي. ووصلت نيران الاشتباكات الى داخل الاراضي العراقية. ونقل اربعة جنود من الجيش السوري النظامي الى مستشفى ربيعة في شمال العراق بعد اصابتهم في الاشتباكات. وفي هذا الوقت اعلن الجيش السوري استعادة السيطرة على «طريق البادية» الرئيسية التي تربط محافظتي حماة وحلب والاساسية لوصول امدادات النظام الى مطار حلب الدولي حيث تدور معارك مع المعارضة للسيطرة عليه.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري لوكالة «فرانس برس» ان «نيران طرفي النزاع تصل الى داخل الاراضي العراقية، لكننا لا نزال نمارس ضبط النفس، وقواتنا تحمي الحدود من الارهابيين والمهربين، ولا وجود لطائراتنا في منطقة النزاع». وتابع «لا علاقة لنا ولم تتدخل قواتنا بالنزاع».

غير ان اللواء سليم ادريس رئيس الاركان في القيادة العسكرية الموحدة لـ «الجيش السوري الحر» اكد مشاركة قوات عراقية في المواجهات الحدودية واتهم الجيش العراقي بقصف مقاتلي المعارضة بالدبابات .
وفي الملف اللبناني اشارت الحياة نقلا عن مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إنه قرر التمهل بضعة ايام قبل التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الى اختيار أعضاء المجلس النيابي الجديد في 9 حزيران (يونيو) المقبل وفق القانون النافذ حالياً أي قانون الستين الذي أدخلت تعديلات عليه في اتفاق الدوحة عام 2008، من أجل إفساح المجال أمام المزيد من الاتصالات للخروج من مأزق عدم التوافق على قانون انتخاب بديل، بين الفرقاء الرافضين قانون الستين والذين يعارضون مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» الذي يقول بانتخاب كل مذهب نوابه. وحالت التدابير الأمنية المشددة التي اتخذها الجيش اللبناني في منطقة عبرا في صيدا، لليوم الثاني، دون اعتصام دعا إليه الشيخ أحمد الأسير ضد وجود «حزب الله» في بعض شققها، فانحصر وجود أنصاره على رصيف محاذٍ للمسجد الذي يؤم فيه الصلاة. لكن الأسير دعا الى الاعتصام بعد ظهر اليوم على الأوتوستراد الشرقي لصيدا
.

وقالت مصادر ميقاتي، الذي أعلن قبل يومين أنه اتفق من رئيس الجمهورية ميشال سليمان على توقيع مرسوم الدعوة للانتخابات التزاماً للمهل القانونية على أساس القانون النافذ، إن موقفه هذا دستوري وليس سياسياً فهو ملزم دستورياً بالتوقيع عليه بعد إحالته عليه من وزارة الداخلية، كي يحيله هو الى سليمان ليوقعه، قبل 60 يوماً من موعد الانتخابات وفق الدستور، وإلا يكون أمام خطأ الإخلال بواجباته الدستورية. أما سياسياً فهو ضد قانون الستين الذي يعتبره سبباً من أسباب مشاكل البلد. وأكدت أن تريثه بالتوقيع هدفه استنفاد فرصة توافق الكتل النيابية على قانون بديل للحالي وللأرثوذكسي، قبل أن تستحق بداية المهلة.

لكن الرئيس ميقاتي قال لـ «الحياة» أنه سيوقّع المرسوم حكماً قبل 9 آذار الجاري، وأوضح أنه يبقى هناك وقت للأطراف كي تتوافق على قانون انتخاب بديل حتى ما قبل تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات التي ننتظر رأي الهيئة العليا للاستشارات في وزارة العدل عن موعد تشكيلها (22 آذار أم 9 نيسان /أبريل).

وأكدت مصادر في «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون أن نواباً من تكتله النيابي يجرون اتصالات مع حلفائهم في «حزب الله» والرئيس نبيه بري ويقترحون فيها أن يدعو الأخير الى جلسة نيابية ليتم إقرار مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» الذي وافقت كتلهم عليه، إضافة الى كتلتي حزبي «الكتائب» و»القوات اللبنانية»، وأن نتائج هذه الاتصالات ستتضح خلال الأيام المقبلة. لكن مصادر مقربة من بري أوضحت أنه ليس في هذا الوارد الآن، فيما ذكرت مصادر نيابية أخرى أنه ما زال يرفض عقد جلسة نيابية يغيب عنها مكونان أساسيان هما «تيار المستقبل» و «الحزب التقدمي الإشتراكي» لرفضهما «الأرثوذكسي».

إلا أن «القوات اللبنانية» اتخذت موقفاً آخر في التعليق على إمكان دعوة الهيئات الناخبة على أساس قانون الستين، ودعت الى التوافق على قانون مختلط بين النسبي والأكثري، مقابل إصرار عون على «الأرثوذكسي».

وقال رئيس حزب «القوات» سمير جعجع لـ «الحياة»، إن الأمور «تأخذ منحى غير مطمئن في ما يتعلق بمسيرة قانون الانتخاب، وتتجه لتُسبب أزمة خطيرة قد تهدد الاستقرار أو النظام برمته». وتابع: «إذا كان البعض يعتقد أنه مع مرور الوقت سنقف أمام حائط قانون الستين لتجرى الانتخابات على أساسه، فإن اعتقاده ليس في محله ويجافي الموضوعية في الوقت نفسه، لأن الأكثرية الوزارية في الحد الأدنى لن تتخذ الإجراءات المطلوبة لحصول الانتخابات
على أساس هذا القانون، وزد على ذلك رفض شريحة كبيرة من الشعب اللبناني الاستمرار على هذا القانون .».

الشرق الاوسط :


عنونت صحيفة الشرق الأوسط حول زيارة كيري الى مصر (كيري يحث الرئاسة المصرية على تشكيل حكومة توافقية ) وجاء في افتتاحيتها نقلا عن مصادر على صلة بالمباحثات بين كيري والحكومة والمعارضة في مصر ان كيري يحاول اقناع السياسيين في مصر بتشكيل حكومة وفاق والمشاركة في انتخابات البرلمان واشارت المصادر الى ان كيري شدد على ضرورة التحاور بين الحكومة ومالعارضة .