أنهى الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي استمر 41 يوما، بعد التوصل إلى اتفاق بين قيادة الإضراب ومصلحة سجون الاحتلال.
 

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن 80% من مطالب الأسرى الإنسانية والمعيشية قد تم إنجازها بعد مفاوضات جرت مع قادة الإضراب بقيادة الأسير مروان البرغوثي، وإدارة سجون الاحتلال في سجن عسقلان يومي 26-27 من الشهر الجاري.

وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع أن تحولا جذريا قد أنجزه هذا الإضراب على صعيد الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى، معتبرا أن تعيين الأسير كريم يونس عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح، يمثل انجازا سياسيا مهما  لهذا الإضراب، وردا على محاولات إسرائيل إلصاق تهمة الإرهاب بالأسرى.

وفيما يلي بنود الاتفاق التي نقلت اليوم عن قيادة الاضراب في سجن عسقلان:

1 - توسيع أرضية ومعايير الاتصال الهاتفي مع الأهل وفق آليات محددة واستمرار الحوار حول هذه المسألة التي ستبقى مطلبا أساسيا للأسرى.

2- تم الاتفاق على مجموعة من القضايا التي تتعلق بزيارة الأهل عبر عدة مداخل أولها، رفع الحظر الأمني المفروض على المئات من أبناء عائلات الأسرى ووقف إعادة الأهالي عن الحواجز ورفع الحظر الغير مبرر عن أكثر من 140 طفلا لم تسمح إدارة السجون مسبقا بزيارة آبائهم.

3- إعطاء التزام مبدئي وأولي بتقصير الفترة الزمنية بين زيارات غزه لتصل لمدة تكون كل شهر بدلا من شهرين أو اكثر.

4- هذا بالإضافة إلى مجموعة من المسائل المتعلقة بظروف الزيارة من حيث شروطها وإدخال الملابس والأغراض وإخراج الحلوى للأبناء والأهل وغيرها.

5-  إدخال معايير جديدة تسمح بإيجاد حلول حول مسألة زيارة الأقارب من الدرجة الثانية مثل السماح بإدخال أبناء الأخت في سن الحضانة وإعطاء حيز لإضافة فرد أو فردين للأسير الذي والده ووالدته متوفيان.

6- العطاء موافقة رسمية حول موضوع إعادة الزيارة الثانية حسب الآلية التي كان تم الاتفاق عليها بين السلطة والصليب الأحمر.

7- الاتفاق حول مستشفى سجن الرملة وإعادة الأسرى إلى المستشفى الكبير الذي تم إعادة إصلاحه.

8- موضوع الأسيرات بكافة فروعه تم الاتفاق عليه، وتحديدا مسألة جمع الأسيرات في سجن الشارون، وموضوع الزيارات الخاص بأزواجهن وأبنائهن وإدخال متعلقات بالأشغال اليدوية وتحسين شروط اعتقالهن ووضع نظام خاص لتنقلاتهن من والى المحاكم.

9- موضوع الأطفال: تحسين ظروف اعتقالهم وتنقلاتهم وتعليمهم والعديد من القضايا المتعلقة بذلك والتي تم الاتفاق عليها.

10-  موضوع سجن نفحة تم حل اغلب القضايا المتعلقة بالظروف الحياتية الصعبة لهذا السجن.

11- موضوع معبار سجن الرملة القديم والبوسطات، حيث تم الاتفاق على افتتاح القسم الجديد وقد تم فتحه ضمن شروط إنسانية ومعيشيه جيدة، وتم وضع نظام جديد لتنقلات الأسرى في وسائل النقل الخاصة بإدارة السجون، حيث تم الاتفاق على أن يتم نقل الأسرى وإعادتهم للمحاكم بشكل مباشر دون نقل للمعبار.

12- توزيع وجبات طعام للأسرى في البوسطة خلال تنقلهم والسماح لهم بقضاء حاجتهم، وهذا الموضوع تمت المباشرة فيه.

13- الموافقة على إنشاء زاوية طعام في كل الأقسام الأمنية تكون لائقة لإعداد الطعام ويتم فيها وضع وسائل للطبخ بدل أن توضع بالغرف نفسها.

14- التصوير مع الأهل حيث تمت إضافة عنصرين وهي الزوجة، وبالنسبة للأشقاء الموافقة بالتصوير في حال وفاة احد أفراد العائلة الأب أو الأم.

15- إدخال تعديل جذري على نظام الكنتينا يتعلق بنوعية الأشياء المتوفرة والأسعار وإدخال خضار مثل الملوخية والبهارات بكافة أشكالها.

16- إدخال أجهزة رياضية حديثة في ساحات الفورة.

17- حل مشكلة الاكتظاظ في أقسام الأسرى، وحل مشكلة ارتفاع درجة الحرارة عبر وضع نظام للتهوية والتبريد متفق عليه.

18- إضافة سيارة إسعاف تكون مجهزة كسيارة للعناية المكثفة وتكون موجودة عند سجون النقب وريمون ونفحة كون هذه السجون بعيدة عن المستشفيات.

19- نقل الأسرى إلى سجون قريبة من أماكن سكن عائلاتهم.

20- اعادة الاسرى الذين كانوا قد نقلوا بداية الاضراب الى السجون التي كانوا قد نقلوا منها ورفع العقوبات التي كانت قد فرضت عليهم بداية الاضراب.

وكانت مصلحة سجون الاحتلال قالت أنها رفضت الاستجابة لغالبية مطالب الأسرى الفلسطينيين، وأنها اكتفت بزيادة عدد الزيارات العائلية لهم فقط.

ووفقا لبيان مصلحة السجون الإسرائيلية فإن "انتهاء الإضراب عن الطعام أصبح ممكنا بعد التفاهم بين "إسرائيل" والصليب الأحمر والسلطة الفلسطينية بالسماح بزيارة ثانية شهريا لذوي الأسرى.

وتم الاتفاق أن تمول السلطة الفلسطينية الزيارة الثانية لذوي الأسرى بموافقة "إسرائيل" والصليب الأحمر".
وأشارت مصلحة السجون الإسرائيلية إلى أنه كان متبعا منذ قبل أكثر من عام أن يستقبل الأسرى الفلسطينيون ذوييهم في زيارتين شهريا، وتم بعد ذلك تقليص هذا إلى زيارة واحدة.

 

وحول اتفاق الأسرى قالت النائب في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر، أن الإضراب لفت أنظار العالم إلى المعاناة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال.

 واعتبرت في حديث لـ"عربي21"، أن الاتفاق يعد انتصارا للأسرى وإذعان من قبل إسرائيل لمطالبهم العادلة، وإعادة للتأكيد أنهم أسرى حرب لا يجوز تجاوزهم في أي صفقات أو مفاوضات قادمة.

وقالت أبو بكر: "لا أنظر إلى ما حقق هذا الإضراب، ولا نعول كثيرا على الاحتلال، بل إلى ما حققه من تعريف بقضية الأسرى على المستوى العالمي".

ودعت المؤسسات الدولية الموقعة على اتفاقيات الأسرى إلى الالتزام ببنود الاتفاقيات ورفع الظلم عن كاهل الأسرى في سجون الاحتلال".

يذكر أن الأسرى بدأو اضرابا مفتوحا عن الطعام يوم 17 من نيسان/ أبريل الماضي وكانت مطالبهم  على النحو التالي:

1- إنهاء سياسة العزل الانفرادي.

2- إنهاء سياسة الاعتقال الإداري.

3- تحسين الأوضاع المعيشية للأسرى بما يشمل:

تركيب تلفون عمومي للأسرى في كافة السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانياً مع ذويهم.
إضافة قنوات فضائية تلائم احتياجات الأسرى بحد أدنى 18 قناة.
تركيب تبريد في السجون وتوفير وسائل تهوية داخل الغرف.
إعادة المطابخ والمخابز لكافة السجون ووضعها تحت إشراف الأسرى الأمنيين.
السماح للأسرى بشراء كافة احتياجاتهم من الخضراوات.

4- تحسين ملف الزيارات للأسرى بما يشمل:

إعادة الزيارة الثانية التي تم إيقافها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
انتظام الزيارات خاصة لأسرى غزة كل أسبوعين وعدم تعطيلها من اية جهة.
ألا يمنع أي قريب من الدرجة الأولى والثانية من زيارة الأسير.
زيادة مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف.
السماح للأسير بالتصوير مع الأهل كل ثلاثة أشهر.
عمل مرافق لراحة الأهل باب السجن.
إدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 عاما مع كل زيارة.
إدخال الكتب والصحف والملابس والمواد الغذائية والأغراض الخاصة للأسير على الزيارات.

5- الملف الطبي بما يشمل:

إنهاء سياسة الإهمال الطبي.
إغلاق ما يسمى "مستشفى سجن الرملة" لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم.
إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري.
إجراء العمليات الجراحية بشكل سريع.
إدخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج.
إطلاق سراح الأسرى المرضى خاصة ذوي الإعاقة والأمراض.
عدم تحميل الأسير تكلفة العلاج.

6- البوسطة بما يشمل:

تأمين معاملة إنسانية للأسرى خلال تنقلاتهم بالبوسطة.
 إرجاع الأسرى إلى السجون من العيادات والمحاكم وعدم إبقائهم في المعابر.
تهيئة المعابر للاستخدام البشري، وتقديم وجبات الطعام.
التجاوب مع احتياجات ومطالب الأسيرات الفلسطينيات سواء بالنقل الخاص واللقاء المباشر بدون حاجز خلال الزيارة.

7- ملف التعليم للأسرى بما يشمل:

إعادة التعليم في الجامعة العبرية المفتوحة.
 السماح للأسرى تقديم امتحانات التوجيهي بشكل رسمي ومتفق عليه.