ها هو شهر رمضان المبارك سيُطل علينا ككل عام، وتبدأ معه تحضيرات المواطن لتأمين كافة المستلزمات لصيام الشهر الكريم، من التبضّع، الطهو، تحضير المائدة...
ومن المفترض أن يكون هذا الشهر، شهر الرحمة، إلا أن المواطن ككل عام سيواجه أسعار مرتفعة لن ترحمه بل سترتفع تدريجيًا مع كل يوم وبشكل عشوائي دون حسيب أو رقيب.
للأسف أصبحت العائلات اللبنانية " تحسب ألف حساب " لشهر رمضان وتستعد لإستقباله، ليس من أجل العبادة والصوم والصلاة، بل تستعد لعملية حساب مطولة حول المصاريف التي تتطلبها الموائد الرمضانية، من أصناف مختلفة يعمد التجار إلى رفع أسعارها هذا الشهر في ظل غياب الرقابة والمحاسبة.

إقرأ أيضًا: 3 حالات إنتحار في أقل من أسبوع.. السلاح المتفلت يقضي على شبابنا
ليجد المواطن اللبناني نفسه أمام "مافيا" تستغل لقمة العيش، وأكثر المتضررين هي العائلات ذات الدخل المحدود والمتوسط والعائلات الفقيرة.
يبدأ التجار برفع الأسعار قبل بداية الشهر الفضيل بأسبوع وتشمل الدواجن واللحوم، والمشروبات الرمضانية، الخضار والفاكهة والحلويات...
وهذا ما سيؤثر سلبًا على ميزانية الدخل لدى كل أسرة، ويزيد الهم المعيشي عدا عن عدم وجود فرص عمل وأزمة الكهرباء والمياه في فصل الصيف، وكأنه لا يكفي المواطن اللبناني الغلاء الفاحش الذي يعانيه جراء عدم الرقابة على الأسعار، ولا يكفيه تحمل الصيام ومشقاته لابل عليه أيضًا أن يتحمل إرتفاع الأسعار أيضًا.

إقرأ أيضًا: الإغتصاب ظاهرة تهدد أطفالنا.. من يحميهم؟
ومن هنا.. نطالب وزارة الإقتصاد ومصلحة حماية المستهلك بتعزيز أجهزة الرقابة والتفتيش وإتخاذ التدابير الصارمة بحق المخلين ووضع أسعار ثابتة ومدروسة على أرباح السلع الأساسية والمواد الغذائية، خصوصًا أنّ بعض التجار وبائعي السلع الأساسية والإستهلاكية على أنواعها يعمدون في شهر رمضان عادة لزيادة الأسعار.