اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، خلال رعايته، اليوم العلمي السنوي الذي أقامته رابطة أطباء الاسنان في محافظة النبطية، في منتجع درب القمر في ميفدون، "ان الارهاب ينتشر ويتفشى كالامراض الخطيرة التي لا علاج لها، تفتك بالامة قتلا وتدميرا وكل نتائجه هي لصالح اسرائيل".

وقال قبيسي: "نحن اليوم في شهر ايار شهر الانتصار والتحرير وشهر انتصار عزتنا وكرامتنا وجيشنا الوطني حيث خرجت اسرائيل مهرولة من لبنان باحثة عن ابواب اخرى تدخل من خلالها الى المنطقة تحت اعلام دينية متمثلة بالحركات الارهابية، فهناك من شوه صورة الاديان وجعلها اداة قتل وتدمير لصالح العدو الصهيوني، والحمد لله نحن في لبنان بعيدون كل البعد عن هذا الامر واستطعنا حماية لبنان واقفال ابوابه الخارجية امام دخول الفتنة اليه، رغم كل الخلافات الداخلية وكل الاختلافات واستطعنا وفي الحد الادنى ان نحمي بلدنا في وجه الارهاب كما حميناه في وجه العدو الصهيوني".

واضاف: "في لبنان، لدينا مشكلة صراع كبيرة لعلها تعطل العمل السياسي وتعطل نهضة الدولة وتؤخر تقدم لبنان وتعطي صورة سيئة عن عملنا السياسي، وينعكس هذا الامر تحملا للمسؤولية لدى النواب وبعض الساسة بأن المشكلة في مكان اخر، وأبرز مشاكلنا اننا امام استحقاقات دستورية، فالبعض يتهرب من انجازها والبعض الاخر يرفض تطبيقها فيصبح الوطن في مهب الريح. يجب ان يكون الدستور هو ضابط الايقاع لكل عملنا السياسي، ومع الاسف هناك من يتهرب من تطبيق الدستور وهناك من ينسى الدستور وهناك من يعتبر ان الدستور غير موجود وهناك الكثير في هذا الوطن لا يعرفون قيمة لهذا الدستور الذي هو ضابط الايقاع في الوطن، وان الاشكال الواقع في لبنان هو بين دستور الطوائف ودستور الوطن وايهما يجب ان ينتصر دستور الوطن ام دستور الطوائف لكي تسيطر لغة الطائفية والفرقة والاختلاف في وطن المحبة والسلام، وطن لثماني عشرة طائفة".

وتابع: "مع الاسف، البعض يسعى الى انتصار شخصي على حساب المصالح الوطنية فجعلوا من الساسة في لبنان وعلى رأسهم النواب في موقع الاتهام، وانا أقول بإسمي وباسم نواب الوطن بأننا لا نريد تمديدا ولا نريد وجودا غير طبيعي في المجلس النيابي، نحن نريد انتخابات دستورية برلمانية تعطي لبنان الوجه الحضاري لنمثل الشعب خير تمثيل ونكون في خدمة المواطن، وان من يعطل ليس النواب، من يعطل هو من يتمسك بأسلوب الطائفة وبقانون الطائفة. نحن كلبنانيين مسؤولون عن كل الطوائف ولا نريد لطائفة ان تنتصر على اخرى وان تكون طائفة حقها مهدورا".

وقال قبيسي: "نحن ابناء الامام الصدر الذي نادى بالمساواة ورفع الحرمان، ولم يقل اني اريد ان ارفع الحرمان عن الطائفة الشيعية بل عن كل المناطق المحرومة في لبنان من الجنوب الى عكار الى الهرمل من دون تمييز، وان مصلحتنا المشتركة ان نعمل جميعا لمصلحة الدولة التي هي حامية للجميع وهي التي تحمي جميع الطوائف في لبنان. فلنسع جميعا لتطبيق الدستور الذي في مقدمته يقول علينا ان نسعى لالغاء الطائفية السياسية لنصبح مواطنين في وطن لنا جميعا وليمارس كل منا ديانته كما يريد ويحب".

اضاف: "مع الاسف، هناك من يعطل القانون الانتخابي، وهناك خطة للوصول الى الفراغ ولا يوجد خطة للوصول الى اتفاق والى قانون للانتخاب. هناك تهرب من الوصول الى قانون النسبية الذي يتغنى به كثيرون بأنه يراعي العدالة والمساواة، نحن مع العدالة والمساواة في مجال السياسة التي تحقق الاستقرار على مستوى الوطن. نحن نريد ان ننتصر على اسرائيل وعلى الارهاب في وطن نحترم فيه كل الطوائف وحقوقها، ونريد لبنان ان يكون موحدا، وكما قال الامام الصدر افضل وجوه الحرب مع اسرائيل هي الوحدة الداخلية، والطائفية هي ضد الوحدة الداخلية".

وتابع: "نقول للجميع لا تدمروا لبنان ولا تأخذوا الوطن الى الفراغ ولا تذهب جهود جيشنا الوطني في مواجهة الارهاب هباء ولا تذهب تضحيات الشهداء في الجنوب وفي كل لبنان من كل الاحزاب، فلنحافظ على ارث هؤلاء الشهداء ببناء وطن مستقر يسعى دائما الى العدالة المساواة، ولنسع جميعا لمحاربة الفساد ولا يوجد نيات صادقة في محاربة الفساد بل هو صراع بين فساد وفساد للسيطرة على الوطن ولهدر الامكانات، وكل من افلس في مكان ما يريد ان يحقق مكاسب وانجازات على حساب الشعب اللبناني هذا الامر الذي لن نقبله ابدا ولن يقبله الشعب اللبناني. فمحاربة الفساد هي ارادة وثقافة ونظافة يد وابتعاد عن الشبهات، لا ان نضع لبنان في مهب الاعاصير والصراعات على مختلف قطاعات الانتاج في لبنان الى جيوب، ولمآرب شخصية فيصبح الوطن واقتصاد الوطن ومؤسسات الوطن والقانون الانتخابي في مهب الريح".

وقد حضر اللقاء المحامي جهاد جابر ممثلا النائب ياسين جابر، نقيب اطباء الاسنان في لبنان البرفوسور كارلوس خير الله، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب، عميد كلية طب الاسنان في الجامعة اللبنانية البروفسور طوني زينون، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب باسم لمع، مسؤول النقابات والمهن الحرة للحركة في اقليم الجنوب المهندس محمد ترحيني، رئيس جمعية تجار محافظة النبطية جهاد فايز جابر، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" المنطقة الاولى حسن سلمان وحشد من اطباء الاسنان من مختلف المناطق اللبنانية.

كما كانت كلمة لرئيس رابطة اطباء الاسنان في محافظة النبطية وكلمة لنقيب اطباء الاسنان البروفوسور خير الله.

وقدمت الرابطة درعا تكريمية للنائب قبيسي ولرئيس الجامعة اللبنانية ولنقيب اطباء الاسنان ثم جال الحضور على المعرض. بعدها بدأت المحاضرات العلمية. وختاما اولمت الرابطة على شرف المشاركين.

 

(الوطنية للاعلام)