فاجعة لا بل مجزرة بحق الطفولة أصابت لبنان بعد خبر وفاة فتيات لعبن لعبة الغميضة للمرة الأخيرة قبل أن يغاردن الحياة نتيجة نقص الأوكسجين الذي عانين منه.
تعددت الروايات واُطلقت الأحكام، " لا بد من جريمة قتل موجودة / هناك قطبة مخفية في الحادثة، وين أمهاتهن كانوا"، جميعها تعليقات أطلقها ناشطون عبر صفحات التواصل الإجتماعي وإن تعدت بعض التعليقات حدود اللياقة ووجهت الإتهامات للوالدين نتيجة أهمالهم تجاهل بعضهم هذه الكلمات اللاذعة قائلين "خلص عمرهم .. نحنا أهل ومنعرف شو يعني ولد ارحموا أهاليهم".
بين الثياب المبلولة ونقص الأوكسجين ضاعت طاسة الحقيقة، حتى عمد بعضهم إلى المطالبة بتحقيق شفاف يكشف خيوط الجريمة لكن أحد المقربين من العائلة حسم القضية بتعليق واحد " لعبة الغميضة قتلتن ما حدا يتفلسف ويتهم الأهل".

إقرأ أيضًا: 3 حالات إنتحار في أقل من أسبوع.. السلاح المتفلت يقضي على شبابنا
وفي مطالبة أحدهم بالمزيد من المعلومات قال أنهم لم يختنقوا في صندوق السيارة كما أشيع في الإعلام إلا أن الحقيقة الكاملة تتمثل بأن الأولاد وعددهم 4 دخلوا رانج "gmc" والولد الخامس مهمته كانت تقتضي بالبحث عنهن تماشيًا مع مبدأ لعبة "الغميضة" إلا أن الفتيات صرخن حتى تعبت قلوبهن وأغمي عليهن، وبوقت قصير إكتشف الأهالي أمر غيابهن فبدأوا بالبحث حتى وجدوهن عند الساعة الثالثة والنصف متوفين إختناقًا".
هذه الرواية التي قد تقنع المشككين بحقيقة وفاة الـ4 فتيات، ستبقى ألم محفور في ذاكرة سيدتين ورجلين أشقاء فقدوا فلذة أكبادهن وإن كنا اليوم نحاضر الأمهات ونتهمهن بالإهمال فإننا غدًا سننسى وستبقى هذه الحادثة معهن إلى الأبد..
فما غاب عن أذهانكم أن القدر إن شاء فعل بثواني وأن عمرهن انتهى فما بين اللحظة والأخرى يغير الله من حال إلى حال فكفانا لوم والدة عاشت فرح وحزن طفلتها ولندعي لهم أن يلهمهم الله الصبر والسلوان.