تراوحت اهتمامات الصحف المحلية هذا اليوم بين الاوضاع الامنية في مدينة صيدا وتحرك هيئة التنسيق النقابية واستمراهها في الاضراب المفترح والقانون الانتخابي فيما أشارت الصحف العربية والدولية ( الحياة , الشرق الأوسط ) في افتتاحياتها إلى الوضع في سوريا والعراق.

النهار  :
عنونت صحيفة النهار صفحتها الرئيسية  ( يوم عبرا نموذج عسكري لتجنب الفتنة ,جلسة نيابية تسابق موعد 9آذار ؟ ) وقالت في افتتاحيتها :
نجحت الدولة عبر الجيش وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية امس في تمرير قطوع صيدا والاختبار الصعب الذي كان ماثلا فيها، بتشدد استثنائي في الاجراءات التي اتخذت في المدينة، الامر الذي من شأنه ان يرسي قاعدة امنية يفترض ان تتسع وتعمم على كل المناطق والفئات منعا لمحاولات العبث بالسلم الاهلي والاستقرار الامني.
واذا كانت تجربة صيدا شكلت صدمة ايجابية من الناحية الامنية وسط تصاعد المخاوف من الاحتقانات المذهبية والافتعالات التي تشهدها البلاد، فان الامر لم ينسحب على المناخ السياسي حيث لا يزال الغموض يكتنف مصير قانون الانتخاب قبل اسبوع من الموعد المبدئي المحدد لتوقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في التاسع من آذار الجاري.
وبدا امس ان تعهد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة مع رئيس الجمهورية قد اثار انتقادات واعتراضات من داخل الصف الحكومي والسياسي. وردّت اوساط ميقاتي على هذه الانتقادات بقولها ان موقف ميقاتي هو دستوري وليس سياسيا، اذ انه في السياسة اعلن مرارا انه ضد قانون الستين لكنه في الدستور ملزم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة ما لم يقر قانون آخر .
وأشارت النهار الى احتمال عقد جلسة نيابية حول القانون الانتخابي قبل المهلة المحددة فقالت  :ولعل الجديد البارز في تطورات هذا الملف ما توافر لـ"النهار" امس من معلومات عن محاولة لتحريك مسار نيابي مواز للمسار الحكومي سيمضي قدما في الاسبوع المقبل سعيا الى عقد جلسة عامة لمجلس النواب تحت عنوان طرح ما اتفق عليه في اللجان النيابية المشتركة الا وهو مشروع "اللقاء الارثوذكسي" الذي نال اكثرية اعضاء  اللجان على ان تطرح معه مشاريع اخرى على بساط البحث. وتفيد هذه المعلومات ان ثمة كلاما عن انعقاد الجلسة النيابية، او السعي الى توفير ظروف انعقادها، قبل توجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة على اساس القانون الحالي النافذ اي قانون 1960. وفي ظل تعهد رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم الدعوة الى عقد جلسة عامة تفتقر الى الميثاقية، تقول المعلومات انه يجري السعي لتوفير غطاء ميثاقي للجلسة عبر مشاركة الرئيس ميقاتي وفريقه الوزاري الطرابلسي فيها، الامر الذي اثار قلق رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط فكلف الوزير وائل ابو فاعور زيارة قصر بعبدا لنقل هذا القلق الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان
.
وفيما اثار نفي الرئيس ميقاتي عبر "النهار" مشاركته في جلسة تمرر "المشروع الارثوذكسي" ارتياحا لدى اوساط معارضي هذا المشروع، تأكد ان جنبلاط وكتلته النيابية سيقاطعان اي جلسة محتملة لهذه الغاية، فيما تردد ان التغطية الدرزية قد تتأمن عبر النائب طلال ارسلان.
اما في شأن التغطية السنية، فصرح النائب أحمد فتفت عضو "كتلة المستقبل" المكلف ملف قانون الانتخاب لـ"النهار" بان مقاطعة الكتلة لهذه الجلسة "حاسمة ونهائية". وقال ان "اي مشاركة محتملة لميقاتي ووزراء طرابلس السنة في الجلسة تنطوي على تناقض كبير وخطير سيؤدي الى ازمة سياسية تطاول تمثيلهم وتطعن فيه".

جعجع

ولفت في هذا السياق موقف لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي قال لـ"النهار" انه بعد عشرة أيام من اقرار مشروع "اللقاء الارثوذكسي" في اللجان المشتركة "لم نشهد حتى هذه اللحظة أي تحرك جدي في اتجاه أي مشروع ممكن من المشاريع التوافقية، بل على النقيض عاد البعض الى طرح مشروع الحكومة. ويعلم الجميع ان هذا المشروع كان قد دفن قبل شهرين واكثر عندما طرح مرسلوه مشاريعهم المختلفة سواء من الارثوذكسي الى لبنان الدائرة الواحدة". واضاف: "شعوري أن بعضهم يحاول ان يربح الوقت لابقاء القديم على قدمه وهذا مضر بالجميع لان الاكثرية الساحقة من اللبنانيين لم تعد تريد قانون الستين".
ولاحظ انه "غداً سيسألوننا لماذا سرتم بهذا المشروع او ذاك، في حين لم نر اي تحرك جدي في اتجاه المشاريع التوافقية المطروحة".
يوم عبرا
وكان يوم عبرا الجديدة ومعها صيدا والجوار مرّ بسلام أمس بفعل الانتشار العسكري والامني الكثيف الذي حول المنطقة منطقة عسكرية وحال دون اقامة الشيخ أحمد الاسير اعتصامه امام مبان تضم شققا لأنصار "حزب الله" في عبرا. لكن الاسير تعهد المضي في تحركه وتصعيده "حتى نتمكن من اقفال الشقق"، داعيا أنصاره الى تجمع جديد بعد ظهر اليوم.
وأشارت مصادر أمنية بارزة الى ان منسوب الاحتقان العالي في البلد ينعكس مشاكل أمنية متفرقة من غير أن يصل الامر الى تفجير كبير. واعتبرت ان هذا الوضع يتطلب من القوى السياسية توفير مظلة أمان لقوى الامن كما يتطلب من الاجهزة الامنية جهوزية عالية وقد بدأ تنفيذ هذه الجهوزية على الارض في كل منطقة ساخنة كما هي حال صيدا.
بارقة" حوار؟
أما على صعيد أزمة سلسلة الرتب والرواتب ودوامة الاضرابات والاعتصامات المتواصلة منذ اسبوعين، فبرزت "بارقة حوار" تمثلت في لقاء سيعقده الرئيس ميقاتي صباح اليوم في السرايا مع هيئة التنسيق النقابية للمرة الاولى منذ موجة التصعيد النقابي الاخيرة.
وفي انتظار ما قد يسفر عنه هذا اللقاء، علم أن وزراء 8 آذار اعترضوا في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف على ورقة وزير المال محمد الصفدي (تنشرها "النهار" صفحة 2) لكونها تلحظ تقسيط السلسلة على خمس سنوات من دون مفعول رجعي واعتبروها تراجعا عن تعهدات سابقة التزمتها الحكومة 

السفير  :
أشارت صحيفة السفير في افتتاحيتها إلى الوضع في صيدا وقالت ( صيدا لا تسقط .. والفتنة لا تغادر .. والجيش لوحده ) وقالت في افتتاحيتها  : يعيش اللبنانيون على أعصابهم، تنذرهم الأخبار العاجلة بالشر المستطير المقبل عليهم من حيث لا يتوقعون: من طرابلس التي تنام في قلب الخطر، من عكار التي تكاد تتحول إلى خط نار، من عرسال التي تعذر علاج حالتها فتركت لقدرها... وها هي صيدا التي كانت عنواناً للأمان وللوحدة والأخوة الصادقة بين أهلها حتى حدود فلسطين، وصعوداً حتى جزين وصولاً إلى الشوف، تدق أجراس الإنذار بشر مستطير.
لقد تحول لبنان إلى جبهة خلفية لمشاريع الفتنة الطائفية التي تجتاح المشرق العربي من المتوسط وحتى بحر العرب.
كل دعاة الفتنة هنا. كل مموّلي الفتنة هنا. كل المستفيدين من الفتنة على حساب الأوطان وأهلها هنا. يتحركون ويحرّكون أسباب الشقاق ويهيّئون الأرض للصدام الدموي المفتوح، بلا رادع من ضمير وبلا وازع من سلطة وطنية تتصدى لمشاريع الفتنة فتحبطها قبل أن تتفجر بالبلاد والعباد.
ينتشر السلاح في كل لبنان. لا يوجد بيت بلا سلاح. لا يوجد تنظيم أو حزب بلا سلاح.
الدولة بوصفها مركز القرار غائبة أو مغيبة بحسابات الربح والخسارة لمسؤوليها. فالفتنة استثمار مجز. تحول الرؤساء إلى واعظين وتحولت الحكومة إلى «شيخ صلح» يحاول معالجة القنابل الموقوتة بالمواعظ الأخلاقية.
أُنهك الجيش الذي حوّلوه إلى قوة فصل بين الإخوة الذين يراد لهم أن يتحولوا إلى أعداء. يدفعونه إلى نقاط التماس ليقيم مناطق عازلة من دون قدرة على التصدي للمخالفين، لموتّري الأجواء، للمسلحين الذين يتزايدون عدداً وعدة. يرسلونه ولا أوامر بالتصدي.. فيقف مكتوف اليدين بين نارين. لا هو قادر على حسم الأمور بقوته بسبب «حساسية الوضع»، ولا هو يمكن أن يبقى في هذا المستنقع وإلا ضربه المرض.
يفقد الجيش هيبته. تكشفه حكومات العجز. تطلب منه أن يقوم بدورها السياسي: تغطيه بالتصريحات المتناقضة. هو ممنوع من التقدم في اتجاه الحسم، وممنوع من العودة إلى ثكناته ليستبقي بعض هيبته.
تطل الظواهر المقلقة برأسها. تكون في البداية محدودة الأثر ويمكن استئصالها. لكن، سرعان ما يتبين أن لكل ظاهرة من يرعاها ويستثمرها في آن.
وبدل أن تتكاتف الجهود لحماية لبنان من تداعيات الكارثة القومية التي ضربت سوريا، 
صار المطلوب استدراجه إلى الفتنة. لم ينجح الأمر في طرابلس، لم ينجح الأمر في عكار، لم ينجح الأمر في عرسال، لم ينجح الأمر في بيروت. فلتركز الجهود على صيدا عاصمة المقاومة، عاصمة الجنوب. المدينة التي سبقت إلى تقديم الشهداء من أجل فلسطين ومن أجل الوطن. لا بد من اغتيال الشهداء لتغيير طبيعة صيدا. لا بد من الفتنة لاغتيال صيدا بموقعها ودورها وهويتها الوطنية.
المال كثير. والسلاح ميسور. ودعاة الفتنة يتزايدون باستمرار. يحاولون ولا ييأسون. ينفخون في بوق المذهبية في مدينة كانت، مثل طرابلس، مثل بيروت، مثل بلاد بعلبك، محصنة بوطنيتها ضد الفتنة. محصنة بفلسطين. محصنة بتاريخها المقاوم. محصنة بشهدائها.
تفاوض الدولة الخارجين على القانون. تفاوض الدولة أهل الفتنة. يذهب إليهم الوزراء. يستقبلهم الرؤساء. تتدخل الدول. تتم التهدئة لأيام أو أسابيع.
ثم يتم فتح الجرح من جديد.
صار لبنان أرخبيلاً من دول السلاح، شمالاً وبقاعاً، عاصمة وضواحي، وها هي ألسنة الفتنة تهدد القلعة التي ظلت عصية عليها: صيدا.
لا علاج في غياب الدولة.
لا علاج إذا ظلت الدولة شيخ صلح.
لا علاج إذا كانت الحكومة حكومات، لكل طرف منها حساباته الخاصة: ربح الطائفة وأصوات ناخبيها أهم من حماية البلاد بأهلها جميعاً.
أي حل خارج الدولة صفقة على حسابها.
لم يتبق من الدولة إلا الجيش.
وها ان الجميع يتنصل من مسؤولياته في السلطة ويلقيها على الجيش.
الجيش مهدد.
وإذا خسرنا الجيش فمن يضمن وحدة البلاد والسلم الأهلي ومستقبل أبنائنا الآتين؟
لا نستطيع التسليم بأن الدولة عاجزة. لا نستطيع التسليم بأن الحكومة تنأى بنفسها عن همومنا من «السلسلة» إلى الأمن... إلى الفتنة
 

 

المستقبل :
وقالت المستقبل في افتتاحيتها : قطوع صيدا مرّ بسلام .. الطفيلي للمستقبل فليرفض شباب المقاومة القتال في سوريا  .
مرّقطوعصيدا.. لكنهذاالاختبارالذينجحتعاصمةالجنوبفياجتيازهومعهالبنان،يجبأنيدفعناإلى
التفكيربصوتعالٍوتحديدالأسبابالتيتجعلنانواجهمثلهفيكلمرةوفيجميعالمناطقاللبنانية.
لماذاتنشأالتوتراتالأمنيةفيطرابلس،وتنتقلبعدهاإلىعرسال،ثميتفلّتالوضععلىالحدودالشمالية،قبلأنتهببعض"العواصف" الأمنيةفيمناطقمختلفةمنالعاصمةبيروت؟ 
وراءكلأزمة"عظيمة" حزبواحد،يمسكبسلاحغيرشرعي،يدافعبواسطته"عنالسلاح" ويقيم"المربعاتالأمنية" المتفلّتةمنكلقوانينوأنظمةالجمهوريةاللبنانية،ويحمي"القتلة" ويغطّيعلىكافةأنواعالموبقاتوالممنوعاتالاجتماعيةوالأمنية.
لطالماعرفتصيدابأنهامدينةالتعايشوالسلمالأهلي،فكيفتحوّلتفجأةإلىساحةقابلةللاشتعالوإشعالالبلادمعهابينليلةوضحاها،وإيقاظالفتنةالمذهبيةالتيستأكلأبناءها؟
يقولالأمينالعاملـ"حزبالسلاح" إنهلايريدالفتنة،ويصرعلىأنهيعمللعدمالانجرارإليها،لكنالأفعالتناقضالأقوال،وصيداخيردليل.
يزعمأنهبراءممايدورفيطرابلس،والجميعيعلمأنالجيشاللبنانيأفرغحمولةشاحنتينعسكريتينمنمخزنللسلاحفيإحدىمناطقالمدينةواعتقلأصحابه،ليتبيّنفيالتحقيقاتأمامالمحكمةالعسكريةأنهذاالمخزنكانممتلئاًبأسلحةللحزبوجاهزةللتوزيععلى"حلفائه" فيطرابلس.
لمتعدالتعميةتنفع،ولاالتلّطيوراءحججمنهناوذرائعمنهناكيفيد،أصلالبلاءسلاححزبالسلاح.

الأخبار  :
صحيفة الاخبار عنونت في غلافها حول القانون الانتخابي وجاء في الافتتاحية ( الأرثوذوكسي .. ما خفي أعظم ) وكتب غسان سعود مطالعة مطولة جاء فيها  : بين إصرار الأحزاب المسيحيّة على إيصال من يمثلها نيابياً في النظام الطائفي القائم، والحرص الحريري على العيش المشترك ممثلاً بكتلته النيابية كما هي، والتصويب الأعمى على العماد ميشال عون، واستياء النائب وليد جنبلاط نفسه من «الانعزالية»، يتمهزل النقاش بشأن اقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي الانتخابي. ولا يلتفت كثيرون إلى إهمال هذا الاقتراح جوانب تمثيلية كثيرة، رغم تصحيحه التمثيل المسيحي المزعوم في النظام الطائفيّ القائم.
عملياً يضرب هذا الاقتراح مبدأ المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات؛ لأن المواطن اللبناني من الطائفة الأرثوذكسية يتساوى والمواطن المارونيّ والسنيّ والشيعيّ في دفع الضرائب والقيام بواجباته، لكن لأنه أرثوذكسي يمكنه أن ينتخب أربعة عشر نائباً فقط، فيما يمكن الماروني أن ينتخبا 34 نائباً والسني والشيعي 27. وسيكتشف ذلك المواطن الذي يفلح أرضه في عاليه ويزرعها بعرق جبينه أنه ينتخب ثمانية نواب، فيما جاره في القماطية ينتخب 27 نائباً. «قناص» جبل محسن ينتخب نائبين و«المندس» في باب التبانة 27. الشيعي ينتخب ثلاثة أضعاف عدد الذين يحق للدرزي أن ينتخبهم وثلاث حبات مسك. ميشال بيك فرعون، بكل أمجاد أسرته ينتخب ثماني نواب والماروني الذي ألحقه به في الأشرفية في العقدين الماضيين ينتخب 34. حين يلتقي المرء بلبناني أرمني من الآن وصاعداً، عليه أن يسأله إن كان أرمنياً أرثوذكسياً أو أرمنياً كاثوليكياً، فأحدهما أهم شأناً وبخمسة أضعاف من الآخر؛ أحدهما ينتخب خمسة نواب، والأخر يقترع لنائب واحد. أنت سرياني، إذاً تنتخب نائباً واحداً، وأنا ماروني فأنتخب ٣٤ نائباً. أين العدالة التمثيلية هنا؟ لا بدّ أن يسأل المواطن السنيّ والشيعيّ عمّا يجبرهما على دفع الضرائب والالتزام كالمواطن الماروني في قوانين هذه الدولة التي تعطيه الحق بانتخاب 27 نائباً فقط، فيما ينتخب الماروني 34. ولا بدّ أن يسأل الماروني نفسه عمّا يميزه عن السرياني مثلاً أو الكاثوليكي والأرثوذكسي وسائر الآخرين، حتى ينتخب هو 34 نائباً، فيما الآخرون أقل منه.

الحياة :
صحيفة احياة عنونت ول الوضع في سوريا وجاء في افتتاحيتها  : ( بان يحذر من تفكيك سوريا :فرصة ضئيلة للغاية أمام الحل )
جتمع اليوم في جنيف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مع المبعوث الدولي - العربي الى سورية الاخضر الابراهيمي. وحذر بان في مؤتمر صحافي في جنيف امس من ان الحل العسكري في سورية سيؤدي الى «تفكك» هذا البلد. ودعا جميع الاطراف الى التوجه الى طاولة المفاوضات. واضاف إن هناك «فرصة ضئيلة للغاية» أمام الحكومة والمعارضة السورية لإجراء محادثات بشأن إنهاء الحرب. وقال: «هذه فرصة ضئيلة للغاية ندعمها بقوة ونشجعهم على استغلالها. قد تفوت الفرصة قريبا».

واعلن في موسكو امس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع نظيره الاميركي باراك اوباما حول الازمة في سورية ومسائل اخرى. وقال الكرملين ان بوتين «شدد على ضرورة وقف النشاطات العسكرية في اسرع وقت ممكن» واوضح ان الاتصال جاء بمبادرة من الجانب الاميركي.

ويأتي لقاء بان والابراهيمي في اعقاب اجتماع «اصدقاء الشعب السوري» الذي عقد في روما اول من امس والذي اعلن فيه وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن تقديم بلاده مساعدات بقيمة 60 مليون دولار «لا تشمل اسلحة قاتلة»، لدعم الائتلاف الوطني السوري وتوفير «مساعدة مباشرة» لعناصر «الجيش السوري الحر» في شكل مساعدات «طبية وغذائية».

ووصل كيري امس الى تركيا في اطار الجولة التي يقوم بها في المنطقة والتي تتركز مباحثاته خلالها على الازمة السورية، والتقى رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داود اوغلو ودعا الى «تكاتف كل الجهود لتحقيق انتقال سياسي للسلطة في سورية» وكرر ان النظام السوري «فقد شرعيته لأنه يرتكب الويلات في حق شعبه».

من جهة اخرى، لقي القرار الاميركي بتقديم مساعدات «غير قتالية» الى المعارضة السورية انتقادات من الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء. فقد اوردت صحيفة «تشرين» شبه الحكومية تعليقاً قالت فيه ان هذه المساعدات «ستصل سلاحا ورصاصا ومساعدات طبية وغذائية لمن اعتادوا ممارسة القتل والتخريب». واضافت ان «هذه الأموال التي ستقع في أيدي فئة تقيم في أفضل فنادق الغرب ولم تتواجد يوما بين السوريين وتعاني معاناتهم».

كما انتقدت المعارضة هذا القرار. وقال اللواء سليم ادريس رئيس اركان القيادة المشتركة لـ «الجيش السوري الحر»: «لا نريد طعاماً وشراباً ولا ضمادات لمعالجة الجراح. عندما نصاب بجروح نريد ان نموت. كل ما نريده هو اسلحة. نريد قذائف مضادة للدبابات وللطائرات لنستطيع ان نوقف جرائم نظام بشار الاسد القاتل ونمنعه من ابادة الشعب السوري». واضاف ادريس «العالم كله يعرف ما نحتاجه ومع ذلك فالعالم يتفرج فيما الشعب السوري يتعرض للذبح». واوضح ان الاسلحة الوحيدة لدى عناصر الجيش الحر هي التي تأتي من داخل سورية والتي يستولون عليها من جيش النظام.

الشرق الاوسط  :
الشرق الاوسط عنونت  حول الوضع في العراق وجاء في افتتاحيتها ( استقالة العيساوي تحرج حكومة المالكي وتجردها من غطائها السني )

أحرجرافعالعيساوي،وزيرالماليةفيالحكومةالعراقيةوالقياديفيائتلافالعراقية
الذييتزعمهإيادعلاوي،رئيسالوزراءنوري
المالكيباستقالتهالمفاجئةأمس،بتجريدهامنغطائهاالسني,
وجاءذلكمنفوقمنصةالمتظاهرينفيمدينةالرمادي،مركزمحافظةالأنبار
،
ليتحولإلىقائدلتلكالمظاهراتالتيكانيشارك
فيهاأصلافيمدينتيالفلوجةوالرمادي.

وقالالعيساوي،فيخطاباستقالته
«أعلناستجابةلكمالآنأننيأقدماستقالتي».
وأضاف«لستحريصاعلىحكومةلاتحترمالدمالعراقي
،
لستحريصاعلىحكومةلاتحترم
أبناءالشعبالعراقي،وتراهنبالعراقوبدمهوبوحدتهوبعشائره،أنامنحازلكم».
وتابعالعيساوي«لنأكونجزءامنحكومةتلطختأيديهابالدماء،
لنأبيعكموأبيعحقوقكم».
وردالمتظاهرونعلىإعلانالعيساويبهتافي«كلناوياكعيساوي»
و«اللهأكبر».