عمليات عسكرية جديدة مكثفة لقوات التّحالف الدولي في سوريا
 

كثفت قوات التّحالف الدولي لمحاربة الإرهاب خلال الأيام الماضية، عملياتها العسكرية في المنطقة الشرقية من سوريا، وذلك لكسب السباق العسكري بهدف السيطرة على مناطق معينة في مدينة التنف الحدودية بين سوريا والعراق والأردن، ومنع قوات النظام السوري من الوصول إلى منطقة الحدود السورية – العراقية، والأهم قطع طريق طهران – دمشق.
هذا وسعى التّحالف إلى تمكين القوات السورية المعارضة من التقدم داخل محافظة دير الزور، بعد تفعيل غاراته الجوية والعمليات الخاصة والبرية ضد تنظيم داعش، ومنع النظام السوري من تحقيق أهداف عسكرية في المنطقة، حيث أشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى "أن النظام السوري يسير في معركتين متوازيتين، الأولى (عبر خط تدمر - السخنة - دير الزور)، والثانية (عبر القلمون الشرقي من جهة ظاظا والسبع بيار) بهدف إعادة فتح طريق دمشق - بغداد عبر معبر التنف الحدودي، وتأمين "خط الحرير الإيراني من طهران إلى دمشق"، وهي المنطقة نفسها قرب التنف التي ضاعف فيها التحالف عملياته، مما يهدد حكماً بتقدم النظام إليها". 
وتشير الصحيفة إلى "أن التّسابق العسكري بين النظام السوري والتحالف الدولي
برز خصوصاً بعد جولات آستانة وجنيف وتطورات الرقة وتدمر، لاسيما بعد خلط الأوراق وظهور مشروع (طريق الحرير الإيراني) الذي يمتد من قُم إلى بغداد وشمال الموصل، وصولاً إلى الأراضي السورية، علماً أن هذا المشروع كان مخططاً له أن يمر عبر منطقة الجزيرة وجنوب محافظة حلب، قبل أن يتمكن النظام من قلب المعادلة حول دمشق، مما دفعه للتفكير بفتح طريق دمشق بغداد عبر التنف، وهي أقرب من الخط الأول".
وفي هذا السياق، أوضحت الصحيفة "أن قوات أميركية وبريطانية ونرويجية متمركزة في قاعدة التنف العسكرية لدعم قوات التحالف، وهي تقوم بدور عسكري وإستشاري وقتالي، كما أن قوات برية تشارك في عمليات خاصة ضد داعش، وتصد الثغرات على الجبهات في المعارك التي تنفذها قوات الجيش السوري الحر، قبل أن تعود إلى معسكر التنف.
أما قوات التحالف تقاتل في الخطوط الثانية، وليس الخطوط الأولى، إلى جانب تقديم إحداثيات للضربات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف في المنطقة".
وتُشير المعلومات حسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى "أن المعارك الجوية إحتدت بين قوات التحالف وتنظيم داعش فوق قرية السيال الواقعة في ريف المدينة، حيث ألقت طائرات التحالف قنابل ضوئية في سماء المنطقة التي توجد فيها شركة "الصفا" المتخذة كمقر من قبل تنظيم داعش، وحصل تبادل لإطلاق النار بين عناصر كانوا على متن الهليكوبترات، وعناصر من التنظيم الموجودين في المقر، وعناصر آخرين كانوا يستقلون سيارتين بالقرب من الشركة، كما استهدفت الهليكوبترات سيارتي التنظيم، مما تسبب في تدميرهما".