نقل مباشر من الحرم المكي بثته مؤسسة "سيدة نساء العالمين" منذ أيام تعلن فيه ظهور الإمام المهدي في مكة المكرمة، أرادت هذه المؤسسة إعداد مسابقة تصويرية لفكرة الإمام المهدي وظهوره المبارك فوقعت في المحظور السياسي والعقائدي، وبثّت جملة مغالطات أساءت فيها للإمام المهدي عليه السلام أولًا وللمجتمع الشيعي وعقيدته تجاه المهدي المنتظر ثانيًا.
في المحظور العقائدي أراد الفيديو الكوميدي المسيء حصر قضية الإمام المهدي بإيران وحدها كدولة شيعية وكرّست نظرية شيعية عقيمة بشيعية الإمام المهدي، وأبرزت إيران كدولة وحيدة في العالم تنتصر لظهور الإمام المهدي، وفي مشهد سخيف ورخيص ومسيء لمرشد الثورة الإمام علي الخامنئي حين يعلن مبايعته للإمام المنتظر عليه السلام.

إقرأ أيضًا: فضائيات تابعة لإيران تُعلِن ظهور المهدي (ع) في مكة
سياسيًا أظهر التصوير أن حركة الإمام المهدي تستهدف السعودية فأسقط النظام السعودي وألقى كلمة يعلن فيها الدعوة إلى الإسلام والقرآن والعترة، وأبرز الفيديو مغالطات تحت عنوان "عناوين الصحف" تصف فيها خروج المهدي في مشهد تحريضي مخيف لا يعبّر إلا عن حماقة سياسية لا ندري إن كانت مقصودة أم لا.
إن هذا الإستهلاك المسيء لقضية بحجم قضية الإمام المهدي وظهوره المبارك وتصويرها بهذا الشكل السخيف والمعيب لا يمكن القبول به، وقد شكّل إساءة غير مقبولة لقضية الأمام المهدي عليه السلام ولما يؤمن به الشيعة حول هذه القضية.
إن إستخدام قضية الإمام المهدي للتضليل السياسي والتحريض الطائفي والمذهبي يعرّض الإمام المهدي نفسه لأبشع الإتهامات، ويشكل سابقة في التاريخ الشيعي ولما يؤمن به عقلاء الشيعة من أن الإمام المهدي عليه السلام خارج الطوائف والمذاهب وهو مخلّص البشرية بغض النظر أي طائفة أو مذهب أو دين.