تختلف مناورات الأسد المتأهب هذا العام عن سابقاتها، وأميركا تحضر مفاجأة عسكرية لسوريا
 

للمرة السابعة انطلقت مناورات "الأسد المتأهب" منذ فترة على الحدود السورية - الأردنية، لكن هذه المرة بعمليات وتخطيطات أميركية جديدة قد يكون لها تداعيات على الساحة السورية.
وأشارت معلومات عسكرية إلى "أن هذه المناورات التي بدأت في السابع من شهر أيّار قد لا تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، وتعزيز أمن الحدود، وعمليات البحث والإنقاذ فقط، إنما هذه المرة تسعى إلى غزو سوريا لاسيما محافظة درعا تحت ذريعة التدخل لمحاربة تنظيم داعش".
ويرى خبراء عسكريون "أن مناورات هذا العام تختلف عن كافة المناورات التي حصلت في الأعوام السابقة، خصوصاً أن واشنطن تخطط لعملية غزو محافظة درعا كمحاولة لإحباط المبادرة الروسية الجديدة الرامية إلى إقامة مناطق آمنة في سوريا، ما يفسر أن أميركا غير راضية عن تلك المبادرة ولابد أن تقوم بخطوات لإحباطها".
إقرأ أيضاً: الجماعات الأصولية تغرف من خزائن النصوص المقدسة
وأشارت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إلى "أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة الصراع مع موسكو ودمشق وطهران على سوريا، والدليل على ذلك الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات، وتكثيف مجموعات المعارضة المعتدلة عملياتها على قوات بشار الأسد".
ومن المعروف أن مناورات الأسد المتأهب "هي عبارة عن مناورات عسكرية سنوية مشتركة تجري في الأردن بمشاركة 23 دولة على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وتُعد الأضخم من حيث المشاركة النوعية للقوات المسلحة العربية والعالمية".
وانطلقت هذا العام في السابع من أيّار وستستمر حتى  18 أيّار بمشاركة أكثر من 7 آلاف عسكري من أكثر من 20 دولة.
إقرأ أيضاً: رسائل ترمب الصاروخية
وتُثير هذه المناورات مخاوف النظام السوري الذي يعتبرها "مشبوهة"، حيث يقوم وحلفاؤه في المنطقة بمراقبتها عن كثب، علماً أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم حذر الأردن من تدخلها في أي عمل عسكري في سوريا.
ويرى محللون سياسيون وعسكريون "أن هناك تخوفات من توغل الجماعات المتشددة إلى الحدود الأردنية السورية في منطقة البادية المتاخمة أيضاً للحدود العراقية، بعد خسارتها لأراضٍ كانت تسيطر عليها".
وما يُميز مناورات هذا العام هو تحرك قوات أردنية- أميركية- بريطانية مشتركة خارج إطار مناورات "الأسد المتأهب"، مما أثار مخاوف بشار الأسد الذي اعتبر أن وجود هذه القوات هو بهدف الضغط عليه.
أما في حال دخول هذه القوات إلى الأراضي السورية وميلها إلى الحل العسكري، تُشير مصادر عسكرية إلى"أن القوات ستُجبر الأسد على القبول بالحل السلمي، وقد لا تتوغل إلى أكثر من المنطقة الجنوبية، وبذلك تكون قد منعت إمتداد الفوضى إلى إسرائيل".