بعد محاولات إسقاط إقتراح الرئيس نبيه بري في إجتماع عين التينة الأحد الماضي، الرئيس بري يحسم أمره، ويسحب يده من الموضوع
 

فشل إجتماع  يوم الأحد الماضي في عين التينة، وانتهى بإنسحاب رئيس مجلس النواب نبيه بري من إقتراحات القوانين الإنتخابية خصوصاً بعد تلقيه ملاحظات عدة على إقتراح النسبيّة، فما كان منه سوى أن سحب يده من الموضوع تاركاً الحل بيد الأطراف السياسية، رافضاً البحث في إقتراح مجلس الشيوخ، وبعد إنسحابه من تلك السجالات حدّد جلسةً مفصليةً يوم 29 أيّار.
وفي هذا السياق، صدر عن المجلس النيابي بيان أكد فيه "أن النسبيّة هي موضوع البحث القائم، معلناً بطريقة غير مباشرة خروج إقتراح مجلس الشيوخ من التداول بحلول 15 أيّار".
إقرأ أيضاً: تسوية انتخابية مرتقبة والأحزاب تتهيأ للنزول إلى الشارع
وتُشير معلومات صحافية إلى "أنَّ إقتراح مجلس الشيوخ سقط، وبات بحثه منوطاً بمجلس نوّاب منتخب، والسبب هو الملاحظات على إقتراح الرئيس بري".
ومن الواضح أن تلك الملاحظات أزعجت الرئيس بري الذي كان حاسماً بإعلان إنسحابه من اللعبة الإنتخابية، حيث أشارت المعلومات إلى "أنَّ رئيس المجلس حسم أمره في الخيارات، وأبلغ من يلزم أنّه سحب اقتراحه و"ليتفضّلوا باعتماد غير اقتراحنا".
إقرأ أيضاً: لماذا الحريري وليس عون؟
أما القوات اللبنانية والتّيار الوطني الحر يُصران على مجلس الشيوخ، وأكدت مصادر "رفض الطرفان التخلي عن مجلس الشيوخ باعتباره حق"، مشيرةً إلى "أنّ الرئيس بري كان يُناور في مسألة عرض مجلس شيوخ لكسب الوقت، والوصول الى جلسة تمديد عبر توفير ذريعة لها" حسب ما أشارت المصادر.
وبما أنَّ الرئيس نبيه بري قد حدّد جلسة مفصلية يوم 29 أيار، إلا أن جميع المؤشرات تتوقع أن تمهد الجلسة إلى التمديد.
وفي المقابل حاول الرئيس سعد الحريري التخفيف من حدة ما حصل في عين التينة، مؤكداً أن الحلول مازالت موجودة، وكذلك الرئيس ميشال عون أبدى إيجابية نحو التوصل إلى قانون إنتخابي قبل 19 حزيران.