لم تكن يومًا النظرة إلى العمامة الا من الزاوية القدسية المفتاحية الالهية وكانت رؤيتنا لها أنها بداية الطريق الى الله.
يوما كنا نرى تلك العمامة لا نلتفت الى من حملها.
كانت رمزا ورسالة رب داعية الى رحابه بل كانت راية خلاص قربا بها اليه فياضة ببركات وامن نفسي واجتماعي .
كانت ملجأ ومأمنا بل حصنا و حضنا بل مرتجى ومنهل.
لم نلحظ يوما ان جٌيرت او حولت او تطلعت او انتهكت او سُيرت او صُورت او تقولبت او حٌزِبت بما سبق.
كانت تحمل اسفارانا كانت تبحر بأحلامنا كانت منتهى آمالنا كانت شاطئ احلامنا وكانت امتداد رحمة ومسلك وصول ودرب رعاية.
كنا نرى فيها قربنا جنان الله ورأيناها بعدا عن ناره سطرنا على خيوطها اسماؤنا.
نامل ان تعود الينا نامل ان تركن الى خلاص ارواحنا نامل ان تسبر غور احزاننا نامل ان تحملنا الى الرب فقط الرب العادل الرحمن الرحيم رحمن الدنيا والاخرة بعدا فينا عن الحروب بعدا بنا عن الدماء.

هاني أمهز