إن الترتيبات التي تعدها السعودية لإستقبال الرئيس الأميركي في الرياض وبرنامج الزيارة توحي بوجود قرارات مهمة على مستوى المنطقة
 

تُجري المملكة العربية السعودية تحضيرات غير مسبوقة لإستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المملكة يومي 20 و21 من شهر أيار الجاري، وتأخذ هذه الزيارة طابعًا إستراتيجيًا بالنظر للمواضيع التي سيتم التطرق إليها من جهة، وأنها ستكون مناسبة لعقد قمة يحضرها عدد من رؤساء الدول العربية والإسلامية والخليجية من بينها مصر واليمن والمغرب والأردن والجزائر وتونس والعراق، فيما لم يعرف بعد ما إذا كان سيدعى لبنان إلى هذه القمة.
في المعلومات أن دعوة لبنان لم تحسم بعد، ولم يتلق لبنان أي دعوة رسمية لحضور هذا اللقاء، وتستبعد أوساط متابعة دعوة لبنان إلى هذه القمة بالنظر إلى المواضيع التي ستتطرق إليها " داعش وإيران" وهي مواضيع ستحرج لبنان خصوصًا فيما يتعلق بالموضوع الإيراني، ويعود أمر الدعوة أو عدمها إلى ما تريده السعودية والولايات المتحدة من لبنان في المرحلة القادمة وهو أمر غير واضح المعالم بعد.

إقرأ أيضًا: حزب الله والمشنوق الدولة لمن؟
لبنانيًا يعتقد مراقبون أن حضور لبنان إلى مثل هذه القمة سيشكل إحراجًا للعهد برمّته حيث لا يمكن للبنان أن يكون جزءًا من الإصطفافات التي تجري في المنطقة والتي تقودها الولايات المتحدة ضد إيران وسوريا وحزب الله لأن للبنان نظرته الخاصة تجاه الملفات الحساسة في المنطقة.
وتعتقد هذه المصادر أن عدم دعوة لبنان سيكون أهون من دعوته خصوصًا أن الإنطباع في كل من واشنطن والرياض هو بضرورة تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة مع وجود الإنقاسات الحادة فيه على خلفية الأزمة السورية وغيرها.

إقرأ أيضًا: حزب الله يستغني عن سرايا المقاومة؟
الأجواء السائدة في لبنان حول المشاركة في القمة توحي بوجود حالة إنقسام بين مؤيد ومعارض إذ ترى أوساط أن عقد مثل هذه القمة دون مشاركة لبنان هو مؤشر سلبي ستكون نتيجته المزيد من التسليم لحزب الله وتعتبر هذه الأوساط أن مواقف رئيس الجمهورية من السلاح هي السبب في عدم  توجيه دعوة إلى لبنان سواء رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة المقرب من القرار السعودي.