عبر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن تطلعه في موقف حازم ومسؤول لجمهورية روسيا الاتحادية وقيادة الرئيس بوتين بالضغط على مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار دولي مُلزم لدول التحالف يوقف حربها على اليمن، ويرفع الحصار المفروض على اليمنيين، ويعيد فتح المطارات والموانئ لاستقبال المواد الإغاثية الإنسانية وكافة الإحتياجات الضرورية للشعب اليمني".

وأكد صالح الذي يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام، في برقية تهنئة بعثها الأربعاء 10 مايو/أيار، للرئيس فلادمير بوتين بمناسبة العيد الـ 72 ليوم النصر العظيم، أن الشعب اليمني مُعتدى عليه ظلماً وعدواناً من دول التحالف العربي بقيادة السعودية وبدعم ومشاركة فعلية ومباشرة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل، بدون أي وجه حق أو مسوّغ قانوني أو أخلاقي، إلى جانب الحصار الشامل على الشعب اليمني براً وبحراً وجواً وللسنة الثالثة على التوالي، وما تعرض له من تدمير الموانئ والمطارات ومنع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية وكل مستلزمات الحياة الضرورية للبشر، بهدف قتل الشعب اليمني جوعاً".

وأضاف: إن الشعب اليمني الواقع تحت القصف الجوي والبحري الهيستيري بالصواريخ والأسلحة المحرّمة دولياً، والمنتهكة سيادته وإستقلاله الوطني لازال يتطلّع بكل الأمل في موقف حازم ومسئول لروسيا الإتحادية بقيادتكم المُحنّكة لإصدار قرار يوقف الحرب الدائرة في اليمن منذ ثلاثة أعوام، سيسهم في "الحد تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم وتهدد بمجاعة شاملة ستكون الأكبر كارثية والأكثر إيلاماً في العصر الحديث".
مشيراً إلى أن "الموقف الروسي لإيقاف العمليات العسكرية التي يشنها التحالف، ينبع من كونها تمثل القطب الرئيس الذي يحقق التوازن الإستراتيجي الدولي في العالم، وتستند إليه كل الشعوب المحبة للسلام والمتطلعة للحرية والأمن والتعايش، وهو الموقف الذي سيساعد اليمنيين على حل خلافاتهم بأنفسهم من خلال الحوار السلمي المسئول والمباشر بينهم بعيداً عن التدخلات الخارجية من أي جهة كانت وبعيداً عن أساليب القوة والغطرسة وفرض الوصاية عليه.

وأضاف صالح: " نعبر عن ثقتنا وثقة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره وكل أبناء الشعب اليمني، أن روسيا الإتحادية في ظل قيادتكم ونهجكم المبدئي ستقوم بدورها الأممي في إنقاذ الشعب اليمني بما لها من ثقل دولي".

وتمنى الرئيس اليمني السابق في ختام برقيته أن تظل روسيا "بقيادة الرئيس بوتين في صنع الانتصارات المختلفة وفي تحقيق إنجازات أكبر وأكثر.. بما يخدم البشرية جمعاء والسِلم والأمن الدوليين".