رغم تفاهم معراب بين التّيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، خلافات جديدة بين الطرفين أولها موضوع الكهرباء وأهمها رئاسة الجمهورية.
 

رغم تحالف التّيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في معراب، توترت العلاقات مؤخراً بين الطرفين لاسيما على أحد ملفات الكهرباء في وزارة الطاقة أولاً، والمعركة الإنتخابية المبكرة على رئاسة الجمهورية بعد عهد الرئيس ميشال عون ثانياً.
ولفتت صحيفة الديار إلى "حرب صامتة تدور بين الطرفين، وهذه المرة سياسياً وانتخابياً، وبدأت تظهر خلافاتهما الى العلن حول الأداء في الحكومة، حيث يصوّب وزراء القوات على وزراء التيار الحر".
وتشير المعلومات أن الإختلاف بدأ منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة الرئيس سعد الحريري، وخصوصاً الإختلاف على بعض المقاعد الوزارية، لكن الخلاف تجدد عندما طرح رئيس التّيار الوطني الحر جبران باسيل مسألة رئاسة الجمهورية، حيث أشارت صحيفة الديار "أن حسابات باسيل هي رئاسة الجمهورية"، وهذا ما سيؤدي إلى معركة بين الأطراف المسيحية خصوصاً أن كل من التيار الحر والقوات اللبنانية يختلفان على إقتسام "الإرث المسيحي" الذي يحاولون حصره فيهما، دون باقي الأطراف المسيحية.
إقرأ أيضاً: ورقة معراب في مهب رياح اصلاح الاصلاح
وتشير المعلومات "أن مساعي الوزير باسيل تتمثل بطرحه أفكاراً واقتراحات لقوانين انتخابية، وهذا ما يفسر سعيه إلى الحصول على كتلة نيابية كبيرة، يتوقع أن تكون بحدود 40 نائباً، ويسعى إلى إعطاء القوات ما بين 12 و16 نائباً، وهذا ما ترفضه القوات لأنها تعتبر أن حضورها الشعبي المسيحي هو أكبر حجماً من التيار الحر، ولا يمكن إلا أن تحصد نصف المقاعد المسيحية مع التيار ".
وبحصول الوزير باسيل على عدد كبير من المقاعد الانتخابات النيابية يفرض نفسه رئيساً للجمهورية، وهو ما سيرفضه رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي يطمح بالرئاسة بعد عون.
أما معركة الكهرباء فتحت الحرب بين القوات والتيار، حيث أشارت المصادر "بأن التشكيك الذي صدر من القوات اللبنانية في موضوع الكهرباء حول التلزيمات دون المرور بإدارة مناقصات الكهرباء لاسيما المتعلقة بمسألة البواخر والمعامل، ما هو إلا ضرب لمشروع التيار الوطني الحر أي (التغيير والإصلاح)".