كل راية لا تقاتل من أجل إقامة العدل في الأرض هي راية ضلال
 

المعركة الدائرة اليوم في بلادنا العربية ليست معركة بين حق وباطل، بل هي بين باطلين كمعركة الأمويين والعباسيين . فالعباسيون رفعوا شعارات ثارات الحسين ثم قتلوا سبعة أئمة بعد أن نكلوا ببعضهم تنكيلا، والأئمة أثناء تلك الحرب لم يتدخلوا فيها ونهوا شيعتهم عن التدخل فيها وحذروهم من الوقوع في فخ الشعارات البراقة للعباسيين التي تحاكي الوجدان الشيعي والإسلامي ليجمعوا المسلمين من حولهم ضد الأمويين كوسيلة للوصول إلى الحكم، وللأسف فقد نجحوا بذلك !!

إقرأ أيضا : هل بات المغني علي بركات ناطقا رسميا بإسم حزب الله ومقاتليه ؟
كل راية لا تقاتل من أجل إقامة العدل في الأرض هي راية ضلال، والرايات المتقاتلة اليوم لا يوجد فيها راية واحدة تعمل على إقامة العدل، بل من الواضح للعيان أن أتباع كل الرايات الحالية يتظاهرون بالفسق والظلم والعدوان ولا يتصفون بصفات عباد الرحمان، وصفاتهم الظاهرة هذه هي حجة عليكم يوم القيامة إذا قتلتم تحت أي راية من هذه الرايات .
لا تصدقوا الدعايات التي تقول لولا قتالنا لسبيتم، هذا كذب، وهناك حقائق عجيبة لا تعرفونها عمن أسس المنظمات التكفيرية ولماذا !!

إقرأ أيضا : يا رسول الله, لقد أعرضنا عن شريعتك العادلة , فغرقنا في بحر الظلمات !!
الروايات التي تحدثت عن الفتنة الدائرة اليوم بالتفصيل -ولا سيما فتنة الشام- لم تمدح أي راية من هذه الرايات المتقاتلة رغم ذكرها لألوان هذه الرايات، ولو كانت إحدى هذه الرايات راية حق لوجب على الإمام (ع) أن يبين ذلك في كلامه لأن هداية الناس هي دوره التي نصبه الله إماما لأجلها . وأنتم ترون بأعينكم كيف يتصرف مدعوا راية الحق تجاه قضايا الناس وكيف يرون الظلم والجور في بلادهم ويسكتون عنه بل ويشاركون فيه في الكثير من حيثياته، ثم تراهم يزعمون أنهم يقاتلون في دول أخرى ﻷجل مواجهة الظلم وإقامة العدل فيها !!

إقرأ أيضا : الدجال الإيراني العظيم يحرق بلادنا!!
سيأتي يوم ستنكشف هذه الحقائق كما انكشفت حقائق الحرب الأهلية اللبنانية العبثية بعد انتهائها، حيث عاد قادة المتقاتلين بأشخاصهم وتقاسموا مغانم كان كل واحد منهم يزعم انه يريد تحصيلها لأجلنا، بينما ندم جميع المقاتلين وأهالي المقتولين على مشاركتهم فيها بعدما ظهرت لهم حقيقة الأمر، ولا سيما المعاناة التي يعاني منها كل اللبنانيين بسبب النظام الفاسد الذي يديره نفس أمراء تلك الحرب !!
في زمن الفتن، على العالم أن يظهر علمه، وإلا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين !!