لولا الرئيس نبيه بري لما أفرج عن الحاجة خديجة
 
 
لو لم يتناهى إليه لبقيت الحاجة خديجة في الحجز ولولا مواقع التواصل الإجتماعي لما حرّك أحد من النائمين جفناً لإنقاذ إمرأة مسنة" خالفت" كما يخالف اللبنانيون يومياً إشارات المرور وقوانين أخرى أكثر أهمية في بلد يعج بالفوضى والمخالفات .
تحرك الرئيس نبيه بري مباشرة لإخراج الحاجة خديجة من الحجز بعد أن صُدم الشارع الجنوبي وصُعق بهذا الخبر الذي إهتزت له فرائص الناس ولم تهتز له مشاعر المسؤولين النائمين في مخادع مسؤلياتهم الكبرى ممن سمعوا ولم يعوا وطنشوا ولولا صوت الرئيس لما إستفاقوا من كبوة السلطة .
لمن نتوجه أو نخاطب بلهجة التمني وبصوت خافت حتى لا نثير زوابع الجهات المعنية فتستخدم عصا السلطة بعسف ولا نعرف من هو المعني كيّ نقول له ما نريد قوله ولا ندري الى أي جهة رسمية أو سياسية أو حزبية نتوجه لنسلم عليهم ونتبارك منهم لأنهم مؤتمنون حقيقة على البلاد والعباد .
في كل يوم مخالفة ولا نسمع أحداً يتخذ إجراءً بحق المخالفين الذين يحملون الأسلحة ويقطعون الطرقات ويتعدون على الأملاك العامة وفي كل يوم حديث لمسؤول هنا و آخر هناك يتحدث عن سرقة المال العام من قبل هذه الجهة أو تلك ولا من يحاسب ولا من يحزنون فخديجة وحدها خالفت القانون لذا كان العقاب لها كي يمتنع المسنون عن الإساءة للقوانين العامة وتأديباً لها كيّ تحترم الممنوع وغير المسموح .
نقول للمسؤولين في السلطة أنكم تدفعون غير المحزبين الى التحزب لأن الحاجة خديجة لو كانت أمّاً لأولاد حزبيين لما حصل ما حصل وأنتم لا تريدون مواطنين خارج الأحزاب ونقول للأحزاب التي وقفت متفرجة ولم تتحرّك  خطوة باتجاه الموضوع ما نفع قوتكم الصاروخية إذا لم تستطيعوا حماية إمرأة كبيرة في السنّ ؟
بتنا نخاف من القانون لأنه مسلط فقط على رقاب الفقراء والمقطوعين من شجرة وممن لا يجلسون في مجالس السلطة الحمد لله الذي أبقى الرئيس نبيه بري حاضراً لخدمة من تبقى من المحرومين ولا غفر لمن أساء إليهم من قبل أولئك الممددين الممددون على موائد الأغنياء والذين يرعدون ويبرقون ليل نهار صيف شتاء ضدّ العدو بخطب رنّانة ولا يتقدمون قيد أنملة بإتجاه الناس الذين يدعون الصلة بهم كونهم الصوت الصارخ لحقوقهم .
بالله عليكم لو كانت الحاجة خديجة أمّ أحد من الوزراء أو النوّاب هل تمّ ما تمّ معها ؟
قدر الفقير أن يبقى ضعفياً ووحيداً ولا مكان له تحت سقف الشمس والسلطة حتى يتحزّب في حزب طائفي فعندها يصبح ذي قيمة ولا يستطيع أحد التعرض له مهما خالف من كبيرة أو صغيرة ويبدو أن هناك من يساعد الناس في السلطة على دفعهم المباشر نحو الحزبية لتأمين الحماية المطلوبة و إلاً أكلته سياط الجلاد .
ما حصل جعلنا نكفر بالجميع ونتمنى لو أن الظروف تساعدنا على الخروج من هذا البلد الظالمي حكامه فالسلطة تقف عاجزة عند مدخل أيّ واحد من مداخل المخيمات المنتشرة في طول البلاد وعرضها والتي تمارس ما تمارسه من ممنوع وعلى المكشوف ولا رقيب ولا حسيب وثمّة من حجم دور الأمن وجعله مختصاً- بالخيمة وقشاط السيارة والطفاية – فقط لا غير .