"أنفاق "حماس" في غزّة بمثابة لعب أطفال مقارنة بأنفاق "حزب الله" في لبنان." هذا ما نقله موقع إسرائيلي مختص عن مسؤول عسكري رفيع المستوى.

وكان موقع "Israel Defense" وهو موقع إسرائيلي قد نشر بدوره صورة لأحد الأبراج المختصّة بالمراقبة المنتشرة على الحدود اللبنانيّة مع إسرائيل. وتلك الأبراج هي التي تزيد من مخاوف المواطنين في المستوطنات الإسرائيليّة المتواجدة على الحدود اللبنانيّة, وكان هؤلاء المستوطنين قد صرّحوا بأنهم يسمعون أصوات صادرة من تحت الأرض يُعتقد أنّها ناجمة عن أعمال حفريّات لحزب الله تحت الأرض لأنفاق يعدّها الحزب.

وكان الجيش الإسرائيلي قد وضّح موضوع صور برج المراقبة الّذي صوره عدد من الصحفيّون بأنه يتبع لسلسلة من الأبراج التّي بناها الجيش اللبناني على الحدود اللبنانيّة-الإسرائيليّة الغربيّة منذ حوالي العام.

ويعيد الموقع الإسرائيلي "Israel Defense" ذكر تصريح نقله عن صحيفة "يديعوت أحرنوت" الّتي نقلت بدورها عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله "إن أنفاق حماس في قطاع غزّة مجرد لعب أطفال، مقارنة بأنفاق حزب الله في لبنان".

وكان روني دانئيل (محلّل الشّؤون العسكريّة في القناة الثّانية الإسرائيليّة) قد كشف إثر تطوّر لافت أنّ الجيش الإسرائيلي قد قام بعمليّات بحث خلال الأسابيع الماضية عن أنفاق ضمن إجراءات وقائيّة تحسّباً منه لقيام الحزب بإنشاء أنفاق على الحدود تمتد من الجانب اللبناني إلى الدّاخل الإسرائيلي.

وكما أوضح المحلّل العيسكري روني دانئيل فإنّ الجيش الإسرائيلي وبعد عثوره على نفق لحركة حماس في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة بدأ عمليّات البحث عن الأنفاق التّابعة لحزب الله. وقد أشار بدوره إلى أنّ "حزب الله" بمقدوره إقامة الأنفاق وبنائها بشكل جيّد بسبب الخبرة الّتي اكتسبها إثر الأنفاق الّتي قام بإنشائها في الدّاخل اللبناني والّتي تمتد بين مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني. 

وكان موقع "Israel Defense" قد أكّد أن الصّور الملتقطة من داخل مستوطنة شلومي الموجودة على الحدود اللبنانيّة والّتي تعرّضت لقصف قوي من حزب الله عام 2006 في الحرب الثّانية بين الحزب وإسرائيل, تظهر برج المراقبة الّذي يبعد أمتار قليلة عن السياج الفاصل بين الحدود الإسرائيليّة اللبنانيّة.

ووصف موقع "Israel Defense " جولة حزب الله الّتي نظّمها لعدد من الصّحفيين على الحدود اللبنانيّة ونشره صوراً لمقاتلين في الحزب مع صواريخ مضادّة للطيران على الحدود اللبنانيّة-الإسرائيلية كخرق للقرار الأممي "1701".

كما ذكر الموقع أنّ داني دانون المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدّة كان قد قدّم شكوى لدى مجلس الأمن متّهماً لبنان بخرق القرار الأممي "1701" رغم إعلان الجيش الإسرائيلي أن أبراج المراقبة الّتي تمّ نشر صورها تعود للجيش اللبناني وليست لحزب الله  مشيراً إلى الجولة الّتي قام بها "حزب الله" على الحدود وأنّها خرق للقرار "1701".