أيامٌ معدودة تفصلنا عن 15 أيار، والتمديد لمدة شهر يمكن أن يتمدد أكثر ريثما يتم التوصل إلى حل، لكن لا حلول جديدة والوضع الإنتخابي من سيء إلى أسوء
 

إنقسمت الأطراف السياسية لاسيما الحلفاء على القوانين الإنتخابية المقترحة؛ فمنهم من يريد النسبية، والآخر يفضل الستين، وغيرهم يفضل التمديد لا الفراغ، وتفضيلاتٌ كثيرة تريدها الأطراف ولا إتفاقيات فعلية بينها حتى اليوم.
وفشلت كل محاولات رئيس التّيار الوطني الحر جبران باسيل بهدف التوصل إلى حل سليم لاسيما بعد الإجتماع الذي عُقد في منزله يوم الإثنين بحضور نادر الحريري ممثلاً عن تيار المستقبل والنائب جورج عدوان ممثلاً عن القوات اللبنانية، وإلى جانب حركة أمل والتّقدمي الاشتراكي قاطع حزب الله ذلك الإجتماع، علماً أنّه تلقّى دعوةً للحضور، وهذا ما زاد الإنقسام بينه وبين حليفه العوني من جهة، والتأكيد أن موضوع البحث في القانون الإنتخابي لن يقدم أي حلول جدية على طاولة مجلس الوزراء في جلسة الخميس من جهة أخرى.
إقرأ أيضاً: هل يهدد التمديد علاقة حزب الله والتيار الوطني الحر؟
وفي هذا السياق، وحده الرئيس نبيه بري مازال مستمراً في طرح أفكاره على السياسيين حيث علمت مصادر إعلامية أنَّ الرئيس بري "أكّد أمام زوّاره أنّه قدّم أفكاره للسياسيين وأبلغهم أنّه لن يُعدّل أو يُزيد أو يغيّر في ما قدّم" كاشفاً أنّه "ينتظر أنْ يُحيل مجلس الوزراء مشروع قانون الانتخاب الجديد إلى البرلمان وبحثه في جلسة 15 أيار التي ما تزال قائمة".
ووجّه الرئيس بري انتقادات قاسية لباسيل خصوصاً لما له علاقة بمقايضة رئاسة مجلس الشّيوخ بنيابة رئاسة البرلمان حيث اعتبر بري "أنّه غير مستعد للدخول في مشكلة مع الأرثوذكس بسبب باسيل".
أما عن اقتراحات القوانين وحسب مصادر إعلامية، إعتبر الرئيس بري نفسه السبب الرئيسي وراء إنتاجها، قائلاً "أنا أوّل من طرح التأهيلي، والمختلط، وحتّى مختلط المستقبل - القوات - الاشتراكي، ومشروع التّأهيلي مع الشّيوخ، وأيضاً مشروع حزب الله النسبيّ الذي يأتي بـ50 إلى 52 نائباً مسيحيّاً بأصواتِ المسيحيين هذا لي وهذه أفكاري"، مضيفاً "أن باسيل هو أخذ من مشاريعي وعدّلها وشوّهها وذهب يقول "هذه لي".