لفت رئيس "الحزب الشيوعي"،حنا غريب، إلى أنّ "المشاركين يوم أمس الإثنين، في التظاهرة الّتي دعا إليها "الحزب الشيوعي" و"الإتحاد العمالي العام"، والّذين فاق عددهم الـ 10 آلاف، لم يهتفوا لمطالبهم المعيشيّة فحسب، بل لبناء دولة جديدة تؤمّن الحقوق والمساواة بين الجميع وتحمي الحريات العامّة، وتوحّدوا ووحّدوا شوارع بيروت وكلّ المربعات الطائفية والمذهبيّة"، مؤكّداً أنّ "التظاهرة كانت وطنيّة، سلميّة، جامعة وحضاريّة. لكن كما يبدو أنّ سلميّة وما طرحته من مطالب إقتصادية وإجتماعيّة، وما عبّرت عنه من إرادة صلبة بالتمسّك بالوحدة، ورفض الخطائب الطائفي، وتصميم على تصعيد الحراك الشعبي، لا ينسجم مع ما تخطّط له الدولة من تمديد لسلتطها الفاشلة الفاسدة، فلجأت إلى القمع والإعتقالات، ناسيةً أنّ المعتقلين هم مناضلين أبطال. وبالتالي، هذا هو جوهر المشكلة السياسية، لا الأمنيّة".
وأكّد غريب، في مؤتمر صحافي، بعنوان "إنتصار الحريات العامة"، أنّ "ما حصل لرفاقنا من إحتجاز في ضهر البيدر هو اعتداء صارخ على الحريات العامّة، وهذا الأمر غير مقبول ومدان"، مشيراً إلى أنّ "ردّ المديرية العامة لقوى الأمن، الّذين يلفت إلى أنّ الجرم الشتبه بارتكابه هو حمل أعلام الحزب، خارج وسائل النقل، ورفض إدخالهم، وهو الأمر المرفوض واقعاً وقانوناً"، موضحاً أنّ "الأعلام ترفع دائماً دون التعرّض لها، بل إنّ القانون أناط بالأمن تأمين السلامة والحماية للمواكب السيارة، خشية التعرّض لها من الغير".