لفت رئيس "التيار الوطني الحر"جبران باسيل الى اننا "سعيدون في اللقاء، عبرين دائما تبقى بلدة الناس الطيبين والأصيلين والناشطين المتميزين بالعزة والعطاء والنخوة ومهما عملنا في هذه المنطقة نشعر أننا بحاجة للكثير من العمل والجهد وما نؤكده هو أن منطقة البترون ستأخذ حقها وسنعمل باستمرار لمصلحتها ومصلحة عبرين وكل بلداتنا وقرانا وأيضا في كل قرى لبنان لكي نحقق العدالة والمساواة والتوازن بين كل مناطقنا لأننا عندما نكون في موقع يؤمن الخدمات نسعى لتقديمها لكل المناطق ولكل المواطنين ولا نقبل بحرمان أي كان"، متمنيا أن "يعمم هذا الفكر على الجميع فنعيش بسلام وأمان بين بعضنا البعض".
وفي كلمة له خلال عشاء هيئة عبرين، اعتبر أن "الأهم أننا نحن اللبنانيين ونحن المشرقيين لا نستطيع العيش بسلام وطمأنينة إذا شعرنا أن هناك يدا تمتد علينا، وهذا الموضوع هو قصة حياة أو موت بالنسبة الينا حيث لا تعد قصة الطريق أو المياه مهمة بالنسبة لنا، لأن الكرامة وحماية وجودنا"، معتبرا أن "وجودنا الحر هو الأهم ونحن نفضل الموت على العيش بالذل بدون كرامة كاملة وعلى هذه القيم والمبادئ عاش اللبناني واستشهد وقاوم لكي يحافظ على حريته في هذا البلد لذلك قضية إنتاج قانون الانتخاب هي قضية حياة أو موت"، مضيفا: "لا يستطيع اللبناني أن يعيش بموت سياسي، وقضية حريتنا السياسية وحقوقنا السياسية هي أهم شيء بالنسبة لنا في هذا الوطن، ونحن لا نشبه غيرنا في هذا المجال ولا يعتقدن أحد أننا قد نتهاون أو نتساهل، وأنتم تعرفون أننا ارتضينا نفيا وسجنا واضطهادا وإبعادا ولم نقبل المساومة على قوانينا المبدئية السيادية المتعلقة بحريتنا".
وأوضح انه "في قانون الانتخاب لا تنازل، ورفضنا التام للتمديد يؤكد عزمنا على إنجاز قانون انتخابي لأن وجود فكرة التمديد تعني عدم وجود قانون وعندها مهما قدمنا من اقتراحات لن نتمكن من اقرار قانون جديد طالما هناك من لديه الاكثرية ويحاول مد يده على الغير، وطالما لا مجال للتمديد يعني ان هناك قانونا جديدا"، لافتا الى أن "المعادلة بسيطة وعندما نبقى مصرين على موقفنا برفض التمديد نستطيع ان نطمئن ان هناك قانون انتخاب لذلك نشكر كل من يسعى لمنع التمديد ونثمن موقف الرئيس سعد الحريري المشكور من كل اللبنانيين الرافضين للتمديد، وهذا الموقف يسجل ليس من قبل فريق سياسي معين بل من جميع اللبنانيين الذين يرفضون وضع اليد على قرارهم وعلى صوتهم".
ونفى "كل الكلام الوهمي الذي يطلقه البعض عن محاولات إلغاء من هنا او هناك لمنع انجاز قانون انتخابي، هو كلام يهدف اما الى التخويف واما الى اختلاق خوف لتبرير عدم انجاز قانون"، مضيفا: "ليعلم الجميع ان لا مجال لالغاء احد في هذا البلد وكل من يعتقد انه قادر على الغاء أي كان هو مخطىء، واي كلام عن الغاء او عزل هو غير موجود في قاموسنا ان كان على مستوى قانون الانتخاب او في موضوع السلاح".
كما اكد "عدم طرح فكرة تعديل الدستور وانتزاع صلاحيات من هنا او هناك وكل ما نطالب به هو صحة التمثيل اي تأمين حقوق المواطنين بحسب الدستور الذي ينص على المناصفة وأي قانون جديد سيكون قانونا يحترم معايير العدالة وصحة التمثيل التي لا تعني فقط فريقا واحدا من اللبنانيين، مسيحيا كان او مسلما، بل تعني كل اللبنانيين ومن يحاول تحوير الكلام باتجاهات اخرى ومن يمارس الطائفية التي تعودنا عليها على مدى تاريخه قلنا له: إن كنتم تريدون دولة مواطنة وعلمنة نحن جاهزون، وان كنتم تريدون قانونا انتخابيا على اساس الطوائف ويمثل كل الطوائف نحن أيضا جاهزون لكن لا مجال للانتقائية وليعلم الجميع ان ما من أحد يحاول التغيير والتعديل، نحن اليوم متفقون على انجاز قانون انتخاب وما تحمله الايام المقبلة سنكون جاهزين له ايضا ولا يحاولن أحد اطلاق العناوين الجديدة لخلق بلبلة وخلافات غير موجودة وغير مدرجة على طاولة البحث".
ولفت الى "اننا كتيار وطني مصممون ومستمرون وعن قناعة، باعتمادسياسةمد الجسور والتفاهمات مع الجميع ونعرف أن العلاقات السياسية تشهد طلعات ونزلات وتبادل لطشات من هنا أو هناك وهذا دليل على جمال الحياة السياسية في لبنان، لكن لن نبتعد عن الثوابت والخطوط الاساسية، وهناك ما هو أكثر من ثابت لسلامة وطننا، لقد مر القليل وسيمر الكثير، وقد انتصرنا سابقا سننتصر ولن نضيع البوصلة والتفاهمات اللبنانية لن نخسرها، وتفاهمنا وحزب الله هو قاعدة ثابتة بسياستنا لا يبدلها عنوان أو صحيفة أو حلم أو وهم، إنه تفاهم لا يهدف الى حمايتنا نحن وحزب الله ولكن، وبكل قناعة، لكي نحمي لبنان وكل اللبنانيين، وهذا ثابت لا يتزحزح.
وعن التفاهم مع القوات اللبنانية، اشار الى انه خط انتهاء للماضي، ومهما فعل كل طرف منا في الانتخابات، والحكومات والتعيينات وعلى مستويات أخرى هو غير مهم لأن كل طرف منا يسعى في النهاية لحماية رأيه والمحافظة على حريته وهذا دليل لغنانا الكبير، ولا يعتقدن أحد أننا في يوم ما سنصبح واحدا أو أننا نحن الاثنان سنختزل كل المسيحيين لأن هذا ليس دليل عافية ولكن لا يجوز أن نكون مجزئين ومنقسمين وليس مقبولا أن تحكمنا الأحادية أو الثنائية ولتحكم قضيتنا رباعية وخماسية وسداسية طالما هناك أحزاب وتيارات لديها فكر وامتداد وحضور ولنخرج من فكر المزرعة والقرية والقضاء ونذهب باتجاه حدود الوطن والى حدود الشرق بكاملها".
واشار الى ان "دعوتنا لمحو كل ما كان سببا لتشرذمنا وحقدنا جاء من هنا وتقسيمنا واليوم لن نقبل الا بالعيش بسلام ومحبة بين بعضنا البعض لأنهما مصدر قوة لنا في لبنان ولكل المسيحيين في الشرق وفي العالم. أما العلاقة مع تيار المستقبل فتتعزز يوما بعد يوم والموقف الآخير حول التمديد ساهم في تثبيت العلاقة أكثر فأكثر لأنه يعكس رغبة حقيقية بالشراكة، وكلمة حق تقال، ان موقف المستقبل من قانون الانتخاب يعزز هذا التفاهم بيننا للوصول الى قناعة تامة بالشراكة الكاملة وما عانينا منه في السابق من نقص، ها هو اليوم يتحقق ويدفعنا للعمل في سبيل جعله ثابتة ثالثة في سياستنا وننتقل من هذا المثلث للالتقاء بكل اللبنانيين لخلق تفاهمات مع كل اللبنانيين"، مؤكدا إن "نيتنا في موضوع قانون الانتخاب هو أن يبنى على تفاهم مع كل اللبنانيين وهذا الحرص منا ومن غيرنا على توافق شامل حول قانون لا يمكن أن يفهم من الآخرين الذين لا يريدون قانونا للانتخاب أنه لا يمكن التوصل الى قانون طالما ان هناك من يعلن عدم موافقته على ذلك".
ورأى انه "لا يجوز ان يبقى لبنان محكوما بأكثرية تمدد لنفسها عند كل استحقاق نيابي، أكثرية تمنع الاتفاق على قانون بحجة التفاهم وتقرر التمديد لنفسها في مجلس النواب، وهذا كسر ليس فقط للديموقراطية بل لكل فكرة لبنان الديموقراطي التي على أساسها بني لبنان. نحن لن نقبل بأن يتحول لبنان الرسالة الى حيث لا يجب، لذلك نحن حريصون على التوافق الذي لا يتحقق قبل الحفاظ على الوطن وعلى الديموقراطية فيه التي تعتبر قاعدة وأساس العلاقات فيما بيننا". وشدد على انه "رغم كل ما ترونه وتسمعونه، فالعمل مستمر لكي نتوصل لاقرار قانون جديد للانتخابات يشكل متنفس حرية للبنانيين ويكون لهم قانون الانتخاب الذي هو قانون الحرية".