ثار ترشح الرئيس الإيراني حسن روحاني للانتخابات الرئاسية المقبلة في 19 مايو 2017، دعم البعض ورفض الآخرين خصوصاً بعد ورود معلومات عن تورط روحاني بصفقة تبادل أسلحة إسرائيلية منذ عام 1985
 

صادق مجلس صيانة الدستور الإيراني على أهلية الرئيس الإيراني حسن روحاني لخوض المنافسة الانتخابية مع خمسة مرشحين آخرين. 
ويعتبر روحاني أنه لديه ورقتين رابحتين في هذه الإنتخابات أولها وقوف الإصلاحيين والمعتدلين خلفه في صف واحد ليواجه المعسكر المحافظ المنقسم حول أكثر من مرشح، والثانية هي الاتفاق النووي والعلني مع أميركا ضمن مجموعة دول (5+1)، لكن أطراف كثيرة لا تنسى تورطه في فضيحة تسلم إيران لأسلحة عسكرية اسرائيلية عام 1985 أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وذلك بعد عقد ايران إتفاقاً مع أميركا لتزويدها بالأسلحة المتطورة مقابل إطلاق سراح 5 رهائن أميركيين محتجزين في لبنان وبعلم المخابرات الإسرائيلية.
وفي التفاصيل نص الإتفاق في ذلك الوقت على صفقات لتبادل عدد من الصواريخ المرسلة من اسرائيل والبرتغال إلى إيران، وكان لروحاني دوراً بارزاً في تلك الصفقات حيث كان يشغل منصب مستشار الحكومة في الشؤون الخارجية. 
وفي السياق ذاته، نشرت المجلة الأميركية "فارین بالیسي" تقريراً بعنوان "اللقاء الذي جمع روحاني وأوليفر نورث"عام 2013، كشفت فيه عن إجتماع روحاني  بوفد "الشيطان الأكبر" من البيت الأبيض في فندق هيلتون بطهران عام 1986".
وشكل ذلك اللقاء اللبنة الأولى بين روحاني وخصومه خصوصاً أنه يجيد الاتصال والارتباط والحوار مع الخصوم من جهة، وتحوله من رجل دين متشدد إلى رجل دين معتدل يخوض التجارب التفاوضية خصوصاً الإتفاق النووي مع أميركا من جهة أخرى.
وبالرغم من أن الاتفاق النووي كان له تداعيات إيجابية على إيران كإلغاء الكثير من العقوبات المفروضة عليها، والسماح ببيع النفط الذي يشكل المصدر الأول للإيرادات الإيرانية، إلا أن هناك معلومات تشير أن روحاني فشل في الوعود التي قطعها على شعبه في الانتخابات الماضية، علماً أنه يحاول إعادة الضرب على وتر الحريات الاجتماعية والسياسية المفقودة، وخلق المزيد من فرص العمل، لكن محاولاته تلك اعتبرت فاشلة وحالت بينه وبين الجماهير. 
ومن المتوقع أن يصارع الرئيس روحاني منافسين أقوياء في الانتخابات الرئاسية، حيث يرى المراقبون أن الجنرال قاليباف هو الأوفر حظاً بين المحافظين لمواجهة حسن روحاني.