السلطات الصينية قلقة بشأن الأقليات العرقية من "الإيغور" (شعوب تركية مسلمة ويشكلون واحدة من 56 عرق في جمهورية الصين الشعبية)، قلقون بشأن انضمام بعضهم إلى الجماعات المتطرفة في سوريا.

ووفقا للسلطات الصينية، فإن الأشخاص الذين عادوا من القتال في سوريا إلى شينجيانغ، يخططون لأعمال إرهابية في الصين.

ووفقا لوكالة الأنباء الأمريكية  "أسوشيتد برس"، في مقال بعنوان "زيادة الجهاديين الصينيين في سوريا يزيد من المخاوف في الصين"، أنه اليوم في سوريا يقاتل آلاف من الإيغور ضد القوات الحكومية السورية، وأن ازدياد أعدادهم أدى إلى توسيع التعاون بين المخابرات السورية والصينية، الذين يخشون من أن هؤلاء الأشخاص قد يعودوا إلى وطنهم ويسببوا العديد من المشكلات هناك.

ومعظم الجهاديين الصينيين في سوريا ينتمون إلى "الحزب الإسلامي التركستاني"، والمعروف أيضا باسم "الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية"، وهدفهم هو إزالة الحكومة العلمانية برئاسة الأسد واستبدالها بحكم إسلامي (على حد وصفهم).

وفي الوقت نفسه، تدعم الحكومة الصينية الحكومة السورية جنبا إلى جنب مع روسيا، حيث استخدمت الصين مرارا حق النقض في مجلس الأمن الدولي لمنع فرض عقوبات دولية ضد الدولة السورية.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في تصريح لقناة "PHOENIX TV" الصينية، إنهم (الجهاديين الصينيين) يعرفون الصين أكثر من غيرهم، ويمكنهم خلق مشاكل أكثر من أي شخص آخر". 

واتهمت بكين المقاتلين الذين يسعون إلى إقامة دولة مستقلة في شينجيانغ، بالعنف. وقال الخبير في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، ومدير معهد " CICIR " للأمن والحد من انتشار الأسلحة أن "هؤلاء الأشخاص يقاتلون بجانب الإرهابيين في سوريا، وعودتهم إلى الصين سوف تكون بمثابة تهديد للأمن القومي".

وفي وقت سابق، أكد السفير السوري لدى بكين عماد مصطفى لوكالة "سبوتنيك"، أن عدد الصينيين الذين يقاتلون في سوريا يقدر بـ5 آلاف مقاتل.
وأشار السفير إلى أن عدد الصينيين الذين يقاتلون في سوريا ارتفع بشكل ملحوظ، حيث دخلوا إليها عبر تركيا مع عائلاتهم.

من جانبها أكدت السلطات التركية أنها تعمل على منع عبور المقاتلين الأجانب إلى سوريا عبر أراضيها للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية.