يوم أمني نفذه الجيش اللبناني في بلدة عرسال يوم أمس الخميس، وتوقعات مسبقة حول حصول معركة حاسمة في عرسال، فما علاقة الخطة الأمنية بالمعركة المتوقعة؟
 

أوقف الجيش اللبناني صباح أمس الخميس أكثر من عشرة مطلوبين في بلدة عرسال، وذلك وفقاً لخطة أمنية نفذها بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي شملت تدابير واسعة في البلدة، ودوريات وحواجز ثابتة ومؤقتة في أحياء البلدة وشوارعها، بالإضافة إلى محاضر ضبط وتدقيق في الهويات.
وعن سبب تلك الخطة أوضح مصدر أمني لصحيفة الجمهورية "أنه في إطار التغييرات التي شهدتها عرسال منذ انتخاب مجسلها البلدي الأخير، وعودتها إلى كنف الدولة، نُفِّذ اليوم الأمني بناءً على طلب أهالي البلدة الذين طلبوا من الدولة تأدية دورها، ومن المؤسسات الأمنية إثباتَ حضورها داخل عرسال، وهو ما حصَل ولقيَ تجاوبَ الأهالي".
إقرأ أيضاً: ما الذي يمنع لبنان من الحصول على أجهزة متطورة؟
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مختصة في الشأن الميداني السوري مسبقاً "أن التحضيرات لمعركة جرود عرسال والقلمون بدأت، وأن الحشود العسكرية وصلت إلى نقاط تجمعها"، وقد تكون معركة عرسال تكملة للمعارك الدائرة في دمشق، حيث رجحت المصادر "أن يكون سبب التحضير لمعركة عرسال الإنتهاء من معارك سوريا خصوصاً بعد تسوية مضايا والزبداني، والسعي إلى معارك جديدة تحد من التمدد الداعشي خصوصاً في عرسال والقلمون." علماً "أن معركة القلمون سيخوضها حزب الله مدعوما بالجيش السوري" حسب ما أفادت المصادر. 
وتشير المعلومات أن المعركة المتوقعة سيتم تنسيقها مع الجيش اللبناني لمنع كل من جبهة النصرة وتنظيم داعش اللجوء إلى بلدة عرسال، ويتوقع أن تتركز المعركة على تقدم ميداني بطيء يسعى إلى تسوية إنسحاب المسلحين.