لم يحالفِ الحظُ فريق برشلونة الإسباني في مباراته مع يوفنتوس الإيطالي والتي أُقيمت أوّل من أمس الأربعاء على ملعب «كامب نو» في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، ليودِّع الفريقُ الكاتالوني المسابقة، بسبب فشله في تعويض خسارته مباراة الذهاب (0-3) في تورينو، مكتفياً بالتعادل السلبي (0-0) في لقاء الإياب.وكان برشلونة يُمني النفس في تحقيق عودة تاريخية ثانية، بعد الأولى الأسطورية أمام باريس سان جرمان الفرنسي في دور الـ 16، لكنّ الرياح جرت هذه المرة عكس ما تشتهيه السفنُ الكاتالونية.

وقدّم برشلونة كرة قدم هجومية رائعة، صنع من خلالها الكثير من الفرص، تبارى على إهدارها بشكل خاص الثلاثي ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز، بسبب التسرّع من جهة، وقوة الدفاع الإيطالي من جهة أخرى.

ومنذ البداية بدا تصميمُ برشلونة واضحاً على تسجيل هدفٍ مُبكرٍ لإنعاش آماله في التعويض، فتوالت الهجمات الواحدة تلوَ الأخرى، وتمكّن ميسي ونيمار وأندريس إنييستا من التلاعب بدفاع يوفنتوس مراتٍ عدة من دون نتيجة تُذكر.

وعاب برشلونة سوء التركيز والتمركز خصوصاً في إنهاء الهجمات، فكانت محاولاته الهجومية تتركّز على المهارات الفرديّة أكثر منها التنظيمية للوصول الى هزّ الشباك.

الى ذلك، ومرةً أخرى، لم يكن التحكيمُ على مستوى المباراة، بعد الفضحية التحكيميّة قبل يوم واحد خلال مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ، إذ كان يستحق برشلونة ضربتَي جزاء مناصفةً في الشوطين الأوّل والثاني، الأولى من عرقلة على ميسي، والثانية من لمسة يد إثر كرة عرضية من أومتيتي.

من جهته، أدّى يوفنتوس الدورَ المطلوب منه، ونجح في قيادة سفينة المباراة الى برّ الأمان، بفضل دفاعه الرهيب الذي لم يُفسح المجال للاعبي برشلونة في اللعب براحة، وشكل حائطاً من 10 لاعبين وخلفهم الحارس العملاق جانلويجي بوفون بوجه العاصفة الكاتالونية، ما أربك الثلاثي الهجومي البرشلوني.

عموماً، استحق يوفنتوس التأهّل، لأنه عرف كيف يتعامل مع ظروف مواجهته الصعبة مع برشلونة في عقر داره، بعدما كان حسَم مباراة الذهاب على أرضه بثلاثية نظيفة صاعقة، ليثأر لخسارته أمامه في نهائي المسابقة عام 2015 (1-3) في العاصمة الألمانية برلين.

يُذكر أنّ الفريقين التقيا في دوري الأبطال مرتين في ربع نهائي عام 1986، ففاز برشلونة ذهاباً (1-0) (سجله خوليو ألبرتو في الدقيقة 82)، وتعادلا في مباراة الإياب (1-1) (سجل ميشال بلاتيني هدف يوفنتوس في الدقيقة 44، وستيف أرشيبالد هدف برشلونة في الدقيقة 33).

كما التقيا مرتين في ربع نهائي نسخة 2003، فتعادلا ذهاباً في تورينو (1-1) (سجل باولو مونتيرو هدف يوفنتوس في الدقيقة 16، وخافيير سافيولا هدف برشلونة في الدقيقة 78)، ثمّ فاز يوفنتوس (2-1) بعد التمديد في برشلونة (سجل هدفي يوفنتوس بافل ندفيد ومارسيلو زالاييتا في الدقيقتين 53 و113، وتشافي هرنانديز هدف برشلونة في الدقيقة 66).