اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض إلى أننا "نستمع في هذه الأيام لخطاب سياسي يهاجم فيه البعض النسبية الكاملة في القانون الانتخابي، ويعتبرها مساوية للغلبة العددية في التمثيل الانتخابي"، مستهجناً هذه الفكرة التي تعتبر تضليلاً للرأي العام، لأن النسبية تتجاوز منطق الغلبة والاقصاء، وهي أكثر إيجابية وعدالة وصحة في التمثيل، بالمقارنة مع القانون الأكثري أو المختلط. وإعتبر أنه " من حق كل فريق أن يتبنى الخيارات الانتخابية التي يريد، ولكن لا يجوز قلب الحقائق وتعمية الرأي العام، مشدداً على أن الفراغ هو أسوأ الشرور من بين السيناريوهات المطروحة بتداعياته التي ربما تكون غير قابلة للسيطرة، وأن استكمال الاتفاق على قانون انتخابي جديد تجري الانتخابات على أساسه هو من أفضل السيناريوهات، وعليه فإننا نحثّ الجميع على تغليب الروح الإيجابية بعيداً عن التشدد أو المبالغات التي تعيق الوصول إلى تفاهمات"
وفي كلمة له خلال رعايته حفل افتتاح معرض للأشغال اليدوية الفنية في بلدة الطيبة لفت فياض لى أن المسلمين كما المسيحيين ليسوا كتلة متراصة وموحدة انتخابياً، بل هناك خلافات سياسية، وتشتت في الخيارات الانتخابية، كما أن طبيعة تقسيم الدوائر تتيح التهام فائض الأصوات الموجودة لدى الكتل الكبيرة، وحصر فاعليتها داخل بعض الدوائر، فضلاً عن وجود كتلة كبيرة لا تصوّت على أساس طائفي أو مذهبي، بل تحدد سلوكها الانتخابي على أساس سياسي صرف، ولهذا فإن النسبية الكاملة هي الخيار الأنسب والأكثر إقناعاً من زاوية المعايير الوطنية ومصالح المكونات كافة.