اعتبرت قناة الـ"CNN" الأميركية أن "قمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفووزير الخارجية الايراني محمد جزاد ظريف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو اليوم، جاءت لتجدد التأكيد على تماسك الحلف المؤيد للرئيس السوري بشار الأسد".
ولفتت إلى "إدانت الوزراء الثلاثة بأشد العبارات لضربة مطار الشعيرات السوري، وتمسكهم بضرورة احترام سيادة سوريا على أراضيها، وأن الضغوط التي مارستها واشنطن راحت هباء ولم تفلح في حمل موسكو على قطع الحبل بحلفائها"، معتبرةً أن "انعقاد هذا اللقاء الثلاثي بحد ذاته في العاصمة الروسية، جاء اليوم تعبيرا عن تضامن موسكو وطهران مع الأسد وتأكيدا منهما على وحدة موقفهما تجاهه".
ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة مارست ضغوطا كبيرة على روسيا وحاولت إرغامها على النأي بنفسها عن نظام حليفها القديم الأسد، إلا أن الدبلوماسيين الروس والإيرانيين أكدوا بشكل لا لبس فيه على حزمهم في دعم حليفهم في سوريا"، مشيرةً إلى أن "وزراء الخارجية الثلاثة، طالبوا من موسكو باحترام السيادة السورية وأكدوا أن جميع المحاولات الرامية للإطاحة بنظام الحكم في سوريا لن تجدي نفعا، وأن دعم بلديهما لسوريا لن يتوقف".
واعتبرت أن "العلاقات بين الحلفاء الثلاثة لم تهتز، بالمطلق على وقع تساقط صواريخ الـ"تاماهوك" الأميركية الـ59 على الشعيرات مؤخرا"، مشيرةً إلى أنه "استنادا إلى موقف موسكو ولهجتها في أعقاب ضربة الشعيرات، تبيّن له أن دوي الصواريخ الأميركية لم يرغم موسكو بأي شكل من الأشكال على إدارة ظهرها لحليفها السوري، أو على النأي بنفسها عن النظام الإيراني الداعم بدوره لقوات الجيش السوري".
وأضافت القناة أن "الروس يدركون على ما يبدو أن مصالحهم تتطلب الاستمرار في دعم بشار الأسد والإيرانيين لمواجهة المصالح الأمريكية في سوريا"، مشيرة إلى أنه "الروس لم يهتزوا لأي ضغوط قد تعوّل عليها واشنطن".