إتصالات كثيفة بين الرئاسات الثلاث سبقت قرار عون.
 


شكلت اللحظات الأخيرة التي سبقت إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون عن تأجيل جلسة المجلس النيابي لمدة شهر  محطة مصيرية على خط أزمة قانون الإنتخابات.
فالإتصالات لم تهدأ بين بعبدا وعين التينة والسرايا وكان هناك دور كبير للرئيس سعد الحريري في تذليل الصعاب وحلحلة الأمور.

إقرأ أيضا : هذا هو قانون الإنتخابات المتفق عليه بين الرئاسات الثلاثة وحزب الله
وبحسب الجمهورية فإن الحريري إتصل  ظهر الأربعاء بالرئيس نبيه بري وعرض معه وضع الأزمة وآخر ما إستجد من أمور وتمنى الحريري على بري المساعدة في تليين موقف النائب وليد جنبلاط لناحية قانون الإنتخابات فأجاب بري بأن موقفه واضح في هذا الشأن.
وظهر جدال دستوري حول إمكانية توقيع رئيس الحكومة على كتاب التأجيل أو عدمه فحسمت لعدم التوقيع بعد رفض الرئيس عون ذلك وإعتبار الأمر منوط بصلاحياته فقط وكان هذا جزء من النقاش الذي دار في بعبدا بعد زيارة الحريري.
وعند الثالثة بعد الظهر بدأ الرئيس بري بإعداد بيانه بعد أن إقتنع بعزم عون على ذلك و الذي نشر بعد قرار الرئيس بالتأجيل.

إقرأ أيضا : صفقة الخميس.... هذا ما حصل بين عون وبري والحريري يوم الأربعاء لتأجيل الجلسة
وبعد وقت قصير تلقى بري إتصال من النائب إبراهيم كنعان للقاء به فتعذر ذلك بسبب ترؤس بري لإجتماع سياسي لحركة أمل.
وإنتقل بعد الإجتماع بري إلى عين التينة وانتظر إطلالة عون وقراره وما أن إنتهى عون من كلامه حتى وزع بري بيانه والذي تضمن إشارات إيجابية.
وعلى إثر ذلك تلقى بري إتصال من البطريرك الراعي هنأه فيه على موقفه وأخبره أنه يراهن على حنكته وحكمته في الإتفاق على قانون جديد للإنتخابات.