أخذ أهالي المناطق الحدودية البقاعية المحاذية للحدود السورية على عاتقهم حماية أمنهم الخاص وهذه المنطقة العشائرية شكلت في العام 2013 مدخل لتقدم حزب الله من الجهة اللبنانية لإبعاد المنظمات الإرهابية عن الحدود اللبنانية.
يعيش 30 ألف لبناني في 12 قرية سورية على الحدود اللبنانية. لكن هؤلاء لبنانيون يعيشون على الضفة السورية حيث لا توجد فواصل جغرافية بين الجانبين اللذين يسيطر عليهما العشائر والعائلات. و في بداية الأزمة السورية نسقت هذه العوائل مع حزب الله والجيشين السوري واللبناني وحمت قراها من خلال شبانها وجعلوا قراها قواعد لوجسية تؤمن ظهر المقاومة من جهة وتفتح طريق لها من جهة ثانية. 
ولعبت هذه المنطقة دورا مهما في معركة القصير وهي مهمة لجهة التحامها العمق السوري مع الوجود المسلح ولجهة قيمتها الجغرافية والعائلية, فصار لها دورا فاعلاً. فضم حزب الله عشرات الشبان تحت لوائه وكذلك الجيش السوري في قوات الدفاع الوطني وبقي شباب ضمن العائلات مع دعم من بعض الجهات, فتطور الأمر بالدخول الروسي إلى سوريا وأدركوا أهمية هذه المنطقة من الجهة اللبنانية والجهة الحمصية .
وقد زار جنرالاً روسياً ال12 قرية والتقى وجهاء العشائر والقبائل وكان أبرزهم "الحاج محمد جعفر" الذى جرى تداول اسمه من جهة أنه أحد فعاليات الهرمل.
 وكشفت هذه الزيارة السرية رغبة الروس التعاون مع أهالي المنطقة من خلال خطط موسكو في سوريا. 
وبعد التنسيق الذي جرى اتفقوا الروس والأهالي على انشاء فصيل عسكري من المدنيين لحماية مناطقهم ومحاربة الحركات الإرهابية والمساعدة الإنمائية للمنطقة حتى تم إعلان إنشاء فصيل بإسم "درع الوطن" وهو مؤلف من 400 مقاتل سوري ولبناني تحت قيادة الحاج محمد جعفر وتحت دعم روسي كامل, تحت شعار العلم الروسي و العلم السوري يربطهما الأرزة اللبنانية.
وكشفت المعلومات أن هذا الفصيل هدفه تعزيز الحماية للقرى اللبنانية انطلاقاً من جارتها السورية التي يقطنها لبنانيون مع وجود تنسيق عالٍ مع دمشق وحزب الله لكن ما يلفت النّظر إليه هو "الإقبال الواسع للالتحاق بهذا الفصيل" دون أن ينكر الدعم الروسي العلني، إذ أكّد حصول زيارة ثانية للجنرال الروسي إلى المنطقة في الأيّام الماضية، واطّلع على التحضيرات والعناصر الذين وضعوا بتصرف السّلاح.
واعتبرت مصادر متابعة أن هذا التيار هو قوّة رديفة محليّة تعمل على دحر الإرهاب واستئصاله وهو الذي يتناسب مع معتقدات أهالي المنطقة وبحسب المصادر فإن "درع الوطن"،لن يحصر نشاطاته في سوريا بل سيعمل لتأمين ترخيصٍ يجيز له العمل داخل لبنان كتيارٍ سياسيٍّ حزبيّ يُعنَى بمكافحةِ الإرهاب على أن تحصر نشاطاته العسكريّة ضمن الأراضي السّوريّة.