لم تكد رئاسة الجامعة اللبنانية تُعلن في بيان لها، إستئناف الدروس في مجمع الحدت الجامعي، حتى أعلن موظفو الصيانة والتشغيل في المجمع أن يوم الإثنين الماضي هو يوم إضراب عام مفتوح على كامل الإحتمالات حتى يتمّ بت مصير كل العاملين في هذا الصرح من جهة.
ومن جهةٍ أخرى فقد إعتصم طلاب الجامعة تحت عنوان "صرخة طالب" يوم أمس (الثلاثاء) إحتجاجًا على الأوضاع الرديئة في المجمع حيث لا أعمال صيانة، ولا كهرباء، لا تكييف ولا مياه في كليات المجمع، وفي السكن الجامعي أيضًا.

إقرأ أيضًا: من المتن إلى الضاحية.. ضحايا جدد للسلاح المتفلت هذا ما حصل ليل أمس!
ومع انعدام الضوء اللازم في قاعات التدريس، لا إمكانية للدرس ولا للشرح ولا للمحاضرات، ما دفع برئاسة الجامعة إلى إيقاف الدروس الجامعية فيما تم تأجيل الإمتحانات إلى ما بعد عطلة الفصح بعدما كانت مقررة هذا الأسبوع.
فالوضع المزري هذا سببه أن الموظفين والعاملين في التشغيل والصيانة في المجمع مضربون عن العمل لنيل مطلبهم الأساسي والمحق وهو عدم صرفهم من العمل، وقد بدأت المشكلة مع إنتهاء عقد العمل مع الشركة المشغلة في المجمع "الخرافي ناشيونال" منذ أيار الماضي، جرى بعد ذلك إجراء مناقصة لتستلم التشغيل شركة أخرى.. المناقصة رست على شركة "دنش للمقاولات" وكان من المفترض أن تستلم العمل فعليًا منذ أواخر كانون الثاني الماضي، إضافةً إلى تسرب معلومات للموظفين عن صرف 50% منهم.
وبهذا يكون الطلاب وحدهم يدفعون الثمن بالتأخير في عامه الدراسي وتحمل الظروف ومشاكل الصيانة في الحرم الجامعي، وثمن تقصير الجهات النافذة في حل الأزمة.

إقرأ أيضًا: إستقبلتونا شهر كتر خيركم.. الدار اللبنانية ضاقت بضيوفها فمتى الرحيل؟
وعليه إن إستمرار "التطنيش وغض النظر" عما يجري في الجامعة اللبنانية - الحدث يعني إستمرار إضراب العمال والموظفين وإعتصامات الطلاب، وبالتالي توقف الدروس والإمتحانات.. وإستمرار الإهمال هذا يفاقم الوضع المأسوي في المجمع الجامعي الأهم في الشرق الأوسط... أنقذوا الجامعة اللبنانية!