أشارت دراسة حديثة إلى أن العمال والموظفين الذين يتعرضون لمواد كيماوية مثل مزيلات الروائح والمطهرات والمعقمات كجزء من طبيعة عملهم قد تزيد لديهم احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أكثر من غيرهم، وخلصت الدراسة إلى أن التعرض أثناء العمل لتلك الكيماويات المعروفة بالمبيدات الحيوية مرتبط بارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة 65%.

وبالنسبة للأشخاص الذين تقتضي أعمالهم التعرض أكبر قدر من التعرض التراكمي للمبيدات الحيوية على مدى فترة من الزمن زادت احتمالات الإصابة بذلك المرض بأكثر من الضعف.

كما اختبرت الدراسة أيضاً تأثير التعرض لمبيدات الآفات الزراعية لكنها لم تجد صلة بين زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية والتعرض لتلك الكيماويات الزراعية.

وقالت الدكتورة ياوي تسانج كبيرة باحثي الدراسة وهي باحثة في الصحة البيئية في جامعة يال في نيوهيفن بولاية كونيتيكت: "بحثت دراسات قليلة في تأثير التعرض بسبب طبيعة العمل لمبيدات الآفات الزراعية على احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية وتوصلت لنتائج متناقضة، لا تدعم دراستنا وجود ارتباط بين التعرض خلال العمل للآفات الزراعية وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية لكنها تشير إلى أن التعرض لمبيدات حيوية أخرى ربما يكون مرتبطا بزيادة فرص الإصابة.”، ولفتت إلى أنه “على الناس الحذر عندما يستخدمون مبيدات الآفات الزراعية والمبيدات الحيوية في مكان العمل أو في المنزل بارتداء ملابس واقية وأقنعة وغسل الأيدي بعد ذلك".

ولا يعرف العلماء على وجه الدقة أسباب الإصابة بسرطان الغدة الدرقية على الرغم من أن احتمالات الإصابة بذلك الورم الخبيث ترتفع مع وجود أنواع بعينها من الخلل الجيني ومع التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع خاصة خلال فترة الطفولة، كما ترتفع نسبة الإصابة به لدى النساء أكثر من الرجال وذوو البشرة البيضاء أكثر من أي مجموعة عرقية أخرى.

وكانت الوظائف التي تشمل التعرض للمبيدات الحيوية مثل المطهرات والمعقمات عادة ما تكون في قطاعي الطب وأعمال النظافة.

وخلصت الدراسة إلى أن احتمالات إصابة النساء اللائي يتعرضن أثناء العمل للمبيدات الحيوية بسرطان الغدة الدرقية زادت بنسبة 48 بالمئة فيما زادت احتمالات الإصابة بين الرجال بنسبة فاقت الثلاثة أضعاف.

وعلى الرغم من أن آليات ربط المبيدات الحيوية بسرطان الغدة الدرقية غير واضحة إلا أن الباحثين أشاروا إلى أنه من المحتمل أن تلك الكيماويات تغير من معدلات الهرمونات التي تطلقها الغدة الدرقية.

 

 

(رويترز)