الرقيب الأول في قوى الأمن الداخلي شادي الحاج، وحسين علاء الدين أسماء جديدة أضيفت يوم أمس الإثنين إلى لائحة ضحايا السلاح المتفلت اللعين.
شادي الحاج إبن بلدة بقعتوتة الكسروانية إنضم ليلًا إلى قافلة الشهداء، فبحسب المعلومات وأثناء تنفيذ قوة من قوى الأمن الداخلي – مكتب السرقات الدولية كمينًا في الرويسات في جديدة المتن، حصل تبادل إطلاق نار بين القوة ومطلوبين من آل دندش.
وقد أشارت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنه بتاريخ 03/04/2017 قامت قوّة من المكتب المذكور برصد عصابة سرقة سيارات ذات الدفع الرباعي تستخدم "جيب غراند شيروكي"، في محلّة نزلة الرويسات الجديدة - نهر الموت، وحوالي الساعة 22:30 وفي أثناء مرورهم أنذرهم العناصر بالتوقف، فأقدم من بداخلها على إطلاق النار بإتّجاههم وقام سائقها بصدم آليتين عسكريتين لقوى الأمن وأخرى مدنية وحاولا الفرار، فردّ العناصر بالمثل ما أدّى إلى إصابة من بداخلها وهما: (س. د.)، (ن. د)، وقد أصيب الرقيب أول شادي بطلق ناري في صدره وما لبث أن فارق الحياة في المستشفى، كما أصيب رقيب أول آخر بطلق ناري في قدمه.

إقرأ أيضًا: عواطف غنوم ضحية جديدة لفساد المستشفيات في لبنان
من المتن وصولُا إلى الضاحية الجنوبية وبالتحديد منطقة الشياح حيث سادت أمس حالة من الهلع إثر إشكال الذي وقع في أحد أزقتها، وفي التفاصيل، وقع إشكال فردي بين عدد من الشُبان من "آل دمشقية" وآخرين من "آل معتوق" في شارع "المصبغة" قرب مكتب تابع لحركة أمل، سرعان ما تطور إلى تلاسن ومشادة كلامية حادة بين الأطراف المُتنازعة، وصلت إلى حد إستخدام أسلحة حربية وتبادل إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة حسين في خاصرته، وما لبث أن فارق الحياة مُتأثرًا بجراحه، كما أُصيب كل من حسين حلباوي إصابة طفيفة في جبينه، وأحمد عبدالله الذي نُقل على الأثر إلى مستشفى الرسول الأعظم.

إقرأ أيضًا: رامي إبن الـ 28 ربيعًا.. ضحية جديدة لحوادث السير
في ظلّ عدم وجود قانون يضبط إستعمال السلاح في لبنان، يُسمع يوميًا عن حالات من الفوضى وحوادث أمنيّة مُتنقلة تعمّ مختلف المناطق ويُستعمل خلالها السلاح من كلّ العيارات.
إذًا، في ظل وجود السلاح المتفلت، ووطأة هموم الحياة ومصاعبها، وتكاثر الهواجس، من جهة، وبين طرقات لبنان تلك القنابل الموقوتة وعدم تطبيق القوانين بحذافيرها من جهة أخرى، شباب لبنان عرضة للموت بطرق ووسائل شتى. 
من هنا، على الدولة والأجهزة الأمنية التحرك سريعًا لإنقاذ شبابنا من طيش الرصاصة، وطيش هذا السلاح.