لماذا حصلت هذه العراضة الأمنية بعد القمة العربية؟
 

بعد القمة العربية التي عقدت في الأردن بالبحر الميت وشبه التفهم الذي أبداه العرب للموقف اللبناني إتجاه حزب الله.
جاءت عراضة الحزب في الضاحية الجنوبية ببرج البراجنة لتشكل إحراجا للرئيس ميشال عون بعد أجواء القمة.
فالعراضة الأمنية حتى لو كانت بحجة إجتماعية يجمع عليها اللبنانيون وهي محاربة آفة المخدرات إلا أنه لا يمكن إلا وضعها في إطار رسالة سياسية لعدة إعتبارات.
أولا: عدم قيام العناصر الأمنية بأي عملية إعتقال أو مداهة وإقتصار الأمر على المشي في الأحياء وتصوير العناصر وتعميم الصور بسرعة على وسائل التواصل الإجتماعي.

إقرأ أيضا : بالفيديو ... عماد قميحة: حزب الله يمتلك دولته الخاصة والضاحية منطقة مقفلة
ثانيا : الإستهتار والسخرية من المشهدية التي حصلت حتى أن السخرية كانت من بيئة حزب الله نفسه وشبهوا الامر ب " المسيرة".
ثالثا : التبريرات الغير منطقية التي قالها حزب الله عن العراضة الأمنية وخصوصا النائب علي عمار والذي صور الأمر على أنه تصرف فردي من قبل العناصر.
رابعا: عدم وجود نية بالأصل لدى حزب الله بمحاربة المخدرات وهو المتهم بتغطية هؤلاء التجار حيث تم الكشف سابقا عن شبكات تهريب للكبتاغون يعود ريعها للحزب.
في ظل هذه الإعتبارات لا يمكن إلا القول أن العراضة أحرجت الرئيس ميشال عون والعهد عن قصد أو دون قصد وصورت لبنان أمام العرب والعالم  بعد القمة بل أثبتت أنه لا يوجد رئيس قوي في لبنان بل يوجد دويلة قوية إسمها حزب الله.