منذ حوالي سنتين إختصرت قرية ضهر الأحمر النشاط الإقتصادي والعمراني والإجتماعي لمنطقة راشيا، محققة بذلك قفزة نوعية، ويعود هذا الأمر الى مجموعة من العوامل لعل أبرزها أنها نقطة الإلتقاء للقرى المحيطة للمنطقة بحيث أنها النقطة المرورية والشارع الرئيسي الذي يصل المصنع بدمشق والمصنع ببيروت.

أهالي القضاء إستثمروا ماليًا وتجاريًا وعقاريًا الى جانب هذا الخط الرئيسي، الأمر الذي أدى الى حاجة في المجال التربوي والتجاري والإستثماري فكان لسعر العقار الحديث قيمة جنونية ما بين الأمس واليوم وما أدراك ما الغد!

إقرأ أيضًا: راشيا: أزمة النزوح تلقي بظلالها

هذا الأمر ترك تأثيرات على أبناء القرى المجاورة فكان المردود إيجابي وسلبي، إيجابي في النهضة لموقع ضهر الأحمر وسلبي على قرى القضاء في ضهر الأحمر هناك أكثر من 600 محل تجاري، ما نشهده من تطور عمراني في هذه المنطقة هو أكبر من القدرة الإستيعابية لهذه المنطقة وذلك يعود إلى الرغبة الإستثمارية لكثيرين في الإستثمار في ضهر الأحمر سوق الأربعاء الذي عرفت به هذه المنطقة كان يعمل من السابعة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، ومع قدوم النازحين السوريين أصبح دوامه من السابعة صباحًا حتى التاسعة ليلًا وهو مقصد لكل أبناء هذه المنطقة والمناطق المجاورة نظرًا لتوفر كل ما يحتاجه ابناء هذه المناطق وإعتيادهم على الذهاب إليه منذ أكثر من 50 عامًا هذه الحركة التي كانت ضهر الأحمر محورها تزيد كل يوم، بسبب الخدمات الحياتية لمواطن المنطقة، فوجود المصارف لعب دور كبير في هذا الشأن ووجود أبرز المراكز التعليمية لعب دورًا أيضًا بالإضافة الى محال الأدوات الصحية والملاحم والمطاعم ومحال الألبسة والمحال التي تقدم الخدمات الترفيهية للشباب والتي كثرت في المدة الأخيرة ويقول أحد المستثمرين في المجال التجاري: ما شهدته ضهر الأحمر في الفترة الاخيرة هو رؤية جديدة تصب في إطار الرؤية الجديدة لهذه المنطقة والتي أردنا أن تكون ضهر الأحمر نقطة مركزية تجمع الحاجات والخدمات الحياتية المباشرة لأهل المنطقة، وما زلنا مستمرون في وضع الخطط والإسترتاتيجيات الإستثمارية والتي يمكنها في الوقت عينه توفير فرص عمل للكثيرين من الخريجين الجامعيين والشباب في هذه المنطقة