أشار الرئيس السابق أمين الجميل الى "وجود تحد كبير يواجه الشعب اللبناني، وإعادة بناء الدولة، ولاعادة انسانية الانسان اللبناني"، معتبراً أنه "من المؤسف ان الشعب اللبناني واجه الكثير ليحافظ على انسانيته، فإنسانية الانسان اللبناني كانت على المحك. نحن اليوم تأملنا خيرا بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، لأن رغم كل الخلافات التي كانت موجودة، وهذا من طبيعة الحياة السياسية في لبنان، انما الوعود التي سمعناها، وخطاب القسم الذي سمعناه، والاستعدادات الطيبة، التي ابداها لنا في اجتماعاتنا الخاصة معه، فقد فتح املا جديدا على الصعيد اللبناني، انما "يد وحدها لا تصفق"، ولا يمكن ان نضع كل هذه الآمال والتبعات على شخص واحد، نحن في نظام ديمقراطي، فهناك مجلس وزراء ومجلس نواب وهيئات مختلفة، كلها اذا ما تضامنت مع بعضها لا تبني وطنا".
وفي تصريح له خلال زيارته بلدة الدامور اكد الجميل أننا "بصراحة، لدينا تخوف كبير، فالأمور تتعثر، وانطلقنا بالعهد الجديد منذ اشهر، ونتأمل ان تعود وتصحح المسيرة، فكل انسان يتعاطى الشأن العام، يضع كل جهد وضمير حي، حتى ينتشل البلد من هذا المستنقع الخطير، الذي يغرق فيه. في هذه المناسبات الأخيرة التي نشاهد فيها المخاض الكبير، نحن لدينا مخاوف، وسوف اختصر الموضوع بالنقاشات، التي حصلت في المدة الأخيرة في مجلس الوزراء ومجلس النواب وعلى الساحات العامة، نحن نعرف تماما ان لبنان يعاني من الفساد والمراوحة والمواقف السلبية التي تعطل مسيرة الوطن".
وأكد الجميل ان "سلسلة الرتب والرواتب اساسية وضرورية للمواطن والموظف اللبناني"، معتبراً أن "هذه السلسلة هي من اولويات الشعب اللبناني، فهذا الشعب اذا ما عاش بكرامة لبنان لا يكون كريما ولا يستقر، شرط الاستقرار، هو ان يحصل المواطن اللبناني على حقوقه كاملة ليعيش حياة كريمة، ونمنع شبابنا من السفر الى الخارج والهجرة ونخسر كنزا لا يثمن، وهو الشباب اللبناني المثقف، الذي عليه المساهمة في بناء البلد. ان التعثر امام هذا التطور وتقديم الخدمات واصلاح الادارة، هو وضع حد للفساد المستشري منذ فترة طويلة، حتى اصبح وكأنه شيء طبيعي في لبنان".