قررت رابطة استاذة التعليم الثانوي البدء بالاضراب المفتوح في محاولة جديدة للضغط على الحكومة للإستجابة لمطالبها ومع تأكيدنا وتأييدنا لحقوق المعلمين فهل لا يزال الإضراب هو الطريق الصحيح للوصول إلى حقوق المعلمين؟
 

هي طبخة أعدّتها أحزاب السلطة لتغيير محتوى سلسلة الرتب والرواتب، وإعادة تقديمها بحلة جديدة تتناسب مع ترتيبات السلطة لما سمي العهد الجديد.
العسكر هم أحد أهداف هذا العهد، فكان لا بد من إعطاء العسكر حقوقهم من السلسلة، وتمييزهم عن غيرهم من مستحقي السلسلة. 
فأُعطيَ العسكر سلسلته، ووُزعت المبالغ التي حُددت تحت سقف 1200 مليار ليرة، على أساتذة التعليم الابتدائي وموظفي الدولة وأساتذة التعليم الثانوي.
فالغبن الأكبر بحسب الجداول التي أقرتها اللجان النيابية المشتركة، قبل إقرار السلسلة نهائيًا في جلسة يوم غد، لحق بالأساتذة الثانويين، ما نفض الغبار عن مطلب عمره نحو سنتيتن، يقول بأن على الأساتذة الثانويين فك الإرتباط مع مكونات هيئة التنسيق النقابية، ليطالب كل مكوّن بسلسلة تنصفه، ومن يتمكن من نيل حقوقه هنيئًا له، وذلك بدل ربط كل الفئات بسلسلة واحدة، وبمبالغ مالية ضخمة، تُثقل الجميع، وتفسح المجال أمام السلطة فتوزيع مكرمات بإسم السلسلة.

إقرأ أيضًا: إن كنت إمرأة لا تقرأي هذا المقال.. وعيشي حرة
فبعد قرار الإضراب المفتوح التي إتخذته رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي وجدوا طلاب الشهادة الثانوية أنفسهم مرّة جديدة، ضحية معركة سلسلة الرتب والرواتب، بين الأساتذة الذين يلوّحون بالإضراب المفتوح من جهة، والوزارة التي تلوّح بتوزيع الإفادات من جهةٍ أخرى، وقد أعلنوا رفضهم الحصول على الإفادات بدلًا من الشهادة الرسمية، ورفضهم الإضرابات المتكرّرة التي تهدّد مستقبل عامهم الدراسي، وقد حمّل الطلاب مسؤولية ما يجري لأهل السلطة، وخصوصًا وزير التربية مروان حمادة.
هل الإضراب هو الأسلوب الأنسب لتحصيل حقوق المعلمين؟ ألا يوجد وسائل أخرى للضغط على الدولة؟ ولماذا يجب على الطلاب أن يدفعوا الثمن في ظل عدم الإستجابة من قبل الدولة؟
يقول عضو نقابة أستاذة التعليم الأستاذ عباس رعد أن الاضراب كفله لنا الدستور، ولعله افضل وسيلة للضغط على السلطة الفاسدة، أما موضوع الطلاب فنحن الاحرص على تعليمهم.. والضرر الحاصل لسنا نحن سببه إنما هي السلطة التي أدارت ظهرها الى مطالبنا المحقة، والأهل يعرفون مدى حرصنا على تعليم أبنائهم وقد أبلغناهم أننا حاضرون للتعويض لهم متى إنتهت أزمتنا وإستعدنا حقوقنا المكتسبة.

إقرأ أيضًا: فيروس خطير يهدد حياتنا بسبب النرجيلة.. ما هو وكيف علقت وزارة الصحة؟
وفي ظل إمتناع الدولة عن الإستجابة لمطالب الأساتذة هل يبقى الإضراب هو الوسيلة الفضلى لتحقيق المطالب؟ ألا يعلم الاساتذة الكرام بالصمم الذي يصيب هذه الدولة عن قضاياهم ومطالبهم ؟ كيف يمكن الإستمرار بالإضراب مع امتناع الحكومة من تحقيق هذه المطالب.
بالنهاية يبقى الطالب اللبناني هو الضحية في ظل التجاهل التام من قبل الحكومة لمطالب الأساتذة.