قال منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية»: «يحقّ لكلّ من ساهم في إنجاح انتفاضة الاستقلال من أحزاب وشخصيات وأفراد، أن يحتفلوا على طريقتهم بذكرى 14 آذار، إنّما تبقى ذكرى، وتبقى 14 آذار 14 آذار.
 
فلا أحد قادر على اختزالها أو تعليبها بفريق أو بحزب أو بشخص أو بأمانة، فهي ملك مليون ونصف مليون لبناني، وهي حركة تقيّة نقيّة طاهرة تتجاوز الترسيمات الحزبية والمصالح الضيّقة حتى تبقى في ضمير اللبنانيين حيّةً وباقية إلى الأبد، لأنّها ترتكز على مبدأ واحد، بأنّ وحدة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، تصنع المعجزات والإنجازات الوطنية.
 
فأن يكرّم حزب الكتائب 14 آذار فهذا أمر طبيعي، وأن يكرّم حزب الوطنيين الأحرار 14 آذار أمر طبيعي أيضاً، وإذا كرّمت «القوات» أو تيار «المستقبل» أو اليسار أو أيّ فريق 14 آذار فهذا طبيعي، إنّما 14 آذار هي فوق الجميع ولا أحد قادر على اختزالها. 14 آذار هي فكرة وعلى كلّ فريق أن يحتفل بها وفقاً لمعطياته.
 
حزب الكتائب له تضحيات وازنة في 14 آذار، وحزب الأحرار ساهم في انتصار انتفاضة الاستقلال، وهناك أحزاب كبرى أيضاً لها مكانتُها في 14 آذار وتيار «المستقبل» و«القوات» واليسار والمستقلون، إنّما ما أريد التشديدَ عليه هو أن لا أحد قادر على اختزال 14 آذار أو قادر على القول إنّه يتكلم باسمِها. 14 آذار هي فكرة أكبر من الجميع وستبقى تقيّة نقيّة طاهرة مُلك مليون ونصف مليون لبناني».
 
وأين سيكون الدكتور سعَيد في 14 آذار؟ أجاب: «سأكون مع جماهير 14 آذار الذين سيستذكرون هذا اليوم المجيد الذي أطلق حرّية لبنان واستقلاله، وعلينا أن نحافظ على هذه الفكرة، وأن نسعى دائماً إلى إعادة توحيد اللبنانيين مسلمين ومسيحيين ونَقلِهم من حيث هم موجودون اليوم، أي داخل مربّعاتهم الطائفية، إلى مساحة وطنية مشتركة».
 
وهل موقفُك نهائي وإرضاءً للرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع؟ أجاب سعيد: «موقفي هو عن اقتناع مطلق وكامل، وأنا لن أرضيَ أحداً إلّا ضمير 14 آذار».