قبل أيام خرج شيخ أيراني متطرف يحظى بشعبيه كبيره لدى الاوساط المتطرفة وتكلم بكلام يخجل لساني من ذكره ولا يقبل به جميع المسلمين من جميع مذاهبهم و لا يقبل به كل العقلاء.

فتكلم كعادته في النيل من رموز المسلمين مخالفا به نهج أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام وسيرته العطره وزاد هذه المرة في كلامه وطالب عموم المسلمين بنبش قبر الخليفتبن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما واخراج جسديهما من قبريهما.

وقد أثار كلامه حفيظة كل الشيعة الغيارى المعتدلين في السعودية و الخليج وكل الدول العربية و الإسلامية .

وطالب جمع من علماء المسلمين من جميع المذاهب الإسلامية و بالخصوص من مذهب جعفر الصادق باسكات هذا الصوت النشاز المخالف للاسلام الأصيل والمخالف لمدرسة الإمام علي عليه السلام و المخالف لمكارم الأخلاق التي بعث بها النبي المصطفى.

إقرأ أيضًا: لبنان الجديد يوضح : قول المرجع يحتمل الخطأ والصواب

فالإمام علي عليه السلام هو أول من حمى وحدة المسلمين و نشر المحبة والمودة بين الصحب و الآل.

وقد شاهد بعينيه الكريمتين مدفنهما و قبريهما فلم يعترض و لم يأمر بنبش القبرين كما قال صاحب الصوت النشاز.

وقد كان الإمام علي عليه السلام نعم المشير و المعين للخلفاء في إدارة الدولة الإسلامية و رعاية شؤون الأمة حيث قال الخليفة عمر رضي الله عنه ( اللهم لا تنزل بي شديدة إلا و أبى الحسن بجنبي) كنز العمال.

وقد كان الخلفاء يستشيرونه في الحروب و المعارك ضد الفرس و الروم  وكان الإمام علي يقول دائما ( لاسالمن ما سلمت أمور المسلمين ).

وكذلك لا يمكننا أن ننسى موقف الإمام علي عليه السلام في نصرة الخليفة عثمان رضي الله عنه عندما أرسل أبنائه الحسن و الحسين و العباس وجمع من بني هاشم ليحرسوا منزل الخليفة ويدافعوا عنه عندما حاصره الثوار من أهل مصر.

وسنجعل الإمام علي قدوة لنا في الدفاع عن قبور الخلفاء و الصحابة وسنكون الحصن المنيع ضد أي متطرف  وسندافع كما دافع الإمام علي عنهم.

وعلى هذا المنهج للإمام علي سار علمائنا السابقين في الأحساء من أمثال المرجع الديني آية الله العظمى السيد ناصر السلمان و المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ موسى أبو خمسين و العلامة آية الله القاضي السيد حسين العلي.

وكذلك مراجعنا المعاصرين من أمثال آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله و آية الله العظمى الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي و آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر وكذلك المرجع السيد علي السيستاني.

و كذلك علماء الأحساء الأجلاء أصحاب الحكمة و العلم و الفضل و التقوى أمثال آية الله العلامة السيد علي الناصر السلمان و العلامة حجة الإسلام قاضي الأوقاف و المواريث الجعفرية الشيخ محمد الجزيري وجمع من علماء الاعتدال بالحوزات العلمية.

إقرأ أيضًا: النعرات المذهبية والشعوبية في آراء الوحيد الخراساني

أما عمائم السوء التي تعبد الدرهم و الدينار وتخالف منهج الإمام علي عليه السلام نقول لهم : اتقوا الله في أنفسكم و اتقوا الله في دماء المسلمين و لا تحيوا فكر الخوارج الذين حاربهم أمير المؤمنين عليه السلام، وأقول لأخواني السنة الذين هم أنفسنا ودمهم دمنا وعرضهم عرضنا كرامتهم كرامتنا و دينهم ديننا ووطنهم وطننا : أن شيعة المملكة العربية السعودية شعارهم الاعتدال الإسلامي و الاتحاد الوطني الذي مثله الإمام علي عليه السلام من زمان التشريع إلى زماننا هذا.

و الفكر الدخيل المتطرف موجود في كل المذاهب الإسلامية و يسير خلف التطرف أتباع الشيطان الذين يتبعون الفتنة و ينشرون العداوة و البغضاء، ونحن نبرئ من كل متطرف لا يسير على منهج الإمام علي إبن أبي طالب  الإسلامي المعتدل من الشيعة قبل السنة.

والسلام على من اتبع الهدى

 

د. الشيخ أكرم البلادي